خرج ،مساء اليوم الثلاثاء، سكان مدينة ڨالمة وعديد بلديات وقرى الولاية ، في مسيرة سلمية صامتة ، تخليدا" لمسيرة الشرف"السلمية التي نظمها ضحايا مجازر08ماي ، تعبيرا عن فرحتهم بانتهاء الحرب الكونية الثانية ،على غرار شعوب العالم،والتي حولها "بوليس" و"جندرمة"ومرتزقة فرنسا الاستعمارية أمسية ذلك الثلاثاء الأسود من سنة 1945 ، إلى برك من الدماء ، بكل من سطيف، ڨالمة وخراطة . كان في طليعة المسيرة التخليدية السلمية،فرق من الكشافة الإسلامية بزيها الرسمي ، وحشود من المواطنين وجمع من حرائر قلعة الثامن ماي الأشمّ ،وهنّ يرتدين الملاءة السوداء ، تعبيرا عن الحزن على ضحايا منبت الحرية . كما شارك في المسيرة مواطنون من بعض بلديات وقرى الولاية ، ورسميون شاركوا في إحياء الذكرى ال73 للمجازر الدامية ، يتقدّمهم وزير المجاهدين الطيب زيتوني ووالي ڨالمة ومنتخبيها البرلمانيين ، وأميني منظمتي أبناء المجاهدين والشهداء ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية ، إلى جانب السلطات المدنية والعسكرية للولاية. انطلقت المسيرة في حدود الساعة الرابعة مساء ، وسارت عبر المسلك الذي سلكته مسيرة الثامن ماي 45 ، انطلاقا من النصب المخلد بمنطقة "الكرمات" ، مرورا بنهج "عنونة "، وبعض الأزقة المؤدية إلى المكان الذي سقط فيه أول شهيد "بومعزة حامد" ، أين توقفت الحشود المشاركة على مشارف شارع 01نوفمبر، حيث وضع إكليل من الزهور أمام الشهد الرخامي المخلّد للمجازر بالمدينة ، وقرئت فاتحة الكتاب ترحما على ضحايا المجزرة الفظيعة ، التي عزف على سيمفونية الموت فيها السفّاح "أندري آسياري"، الذي أعطى الأوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين سلميا ، ابتهاجا بانتهاء الحرب العالمية الأولى. وقد كُرّم أحد ضحايا المجازر بقلب مدينة ڨالمة ومعايشيها ، السيد عبد الله يلس 93سنة ، من طرف وزير المجاهدين ، وسط أجواء من الخشوع في استذكار يوم المجازر الأسود ، والأيام الموالية له بمواقع المجزرة ، ب"كاف البومبة" وفرن الجير وجسر بلخير والثكنة القديمة و محجرة الحاج مبارك ومداشر وقرى الولاية.