أطلقت الجالية الجزائرية في تونس، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان " جوازي هو رخصة سفري"، للدخول إلى الجزائر، ردا على الاشتراطات التي وضعتها السلطات الجزائرية لدخول الجالية، والمتعلقة بشرط استصدر رخصة من وزارة الداخلية للدخول إلى البلاد، إضافة إلى الفحص الطبي " بي سي آر". وتتضمن تسجيل فيديوهات يحمل فيها كل عضو في الجالية جواز سفره، ويقول الجملة المتفق عليها "جوازي رخصة سفري" ، واستغرب الناشطون في الجالية في تونس، فرض الجزائر لشروط على دخول رعاياها، واعتبروا أن هذا الأمر غير دستوري . وينسق الناشطون في الجالية في تونس مع الجالية الجزائرية في أوروبا وباقي دول العالم، لدعم والدفع بهذه الحملة إلى غاياتها القصوى، والضغط على السلطات لفتح الحدود والسماح للجالية بالدخول، وفقا للبروتوكول الصحي، ودون شرط الرخصة . وقال الناشط نافع خريمش ل "الخبر" أن "هذه الحملة مبادرة من الجالية في تونس، ونحن نسعى لأن تتوسع إلى كل الجالية الجزائرية في العالم، حتى فتح الحدود لصالح الجالية للدخول إلى بلدها، لأنه ليس معقولا أن نصبر منذ مارس الماضي عن الدخول إلى البلاد، لزيارة الأهل أو قضاء حاجات مختلفة، ثم تفرض علينا السلطات رخصة دخول من الخارجية، كأننا مواطنين من دول أخرى". واستغرب نفس المصدر، عدم إدراج السلطات تونس ضمن الدول المعنية بتنظيم رحلات الجوية الجزائرية في 27 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن الجالية في تونس مازالت تنتظر أن تنتبه السلطات إلى وضعها الصعب. وفي السياق، دان ناشطون من الجالية في تونس، محاولة نواب في البرلمان استغلال الحملة التي أطلقتها الجالية، ونسبها إليهم في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، وطالبوا النواب بوقف هذا الاستغلال السياسي، بعد غيابهم لفترة طويلة عن مطالب الجالية. ويرقد عدد من الجزائريين، بعضهم قدموا بسياراتهم من أوروبا عبر الموانئ التونسية، عند معبر ملولة التونسي، بسبب غلق الحدود، بانتظار السماح لهم بالدخول، وبث الناشطون صور فيديو لعائلات وأطفال يفترشون الأرض قرب المعبر التونسي، وفي وضع صعب.