اعتبر رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن تقرير المؤرخ بنجامين ستورا حول ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا شأن فرنسي-فرنسي، محذرا من ما وصفها ب"أطراف خارجية لا تروق لها الممارسة الديمقراطية في الجزائر". وأكد قوجيل، في كلمة ألقاها خلال ترأسه للجلسة العامة التي عقدها المجلس والتي خصصت لطرح أسئلة شفوية على أعضاء في الحكومة، أن التقرير الذي أعده المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا "يبقى شأنا فرنسيا-فرنسيا. أما موقفنا من الموضوع فسيكون في حينه"، مذكرا بأن الفترة الاستعمارية لا تعني فقط سنوات الحرب التحريرية المباركة (54 -62) وإنما تمتد من 1830 إلى 05 جويلية 1962. من جهة أخرى، أعرب قوجيل عن ارتياحه لعودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن وتماثله للشفاء، ومواصلة الاضطلاع بمهامه التاريخية والنبيلة. وبذات المناسبة، تطرق قوجيل إلى العديد من المواضي، منها الاحتفال في غضون أيام قلائل ب"اليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية"، الذي جاء تجسيدا للحراك الشعبي المبارك الذي انطلق في 22 فيفري 2019. وفي ذات السياق، ذكر بعقيدة الجزائر في السياسة الخارجية المرتكزة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، محذرا من "وجود أطراف معروفة في الخارج لا تروق لها الممارسة الديمقراطية في الجزائر، ولا التحولات التي تشهدها في عديد المجالات وتحاول التدخل في شؤوننا الداخلية". كما تحدث في كلمته عن "الجوار المتقلب على أكثر من جهة" -على حد تعبيره- وتبيان مواقف الدولة الجزائرية منها.