قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور عبد الرحمن بن بوزيد، إنّ طائرة محملة بكمية معتبرة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا 'كوفيد-19' ستحلّ بالجزائر اليوم. وصرّح الوزير بن بوزيد، اليوم، في ندوة صحفية مشتركة مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وجمعية متضامنون جزائريون بفرنسا، بمناسبة توزيع 5200 حقيبة طبية موجّهة لصالح الإنعاش بمختلف المستشفيات الجزائرية، أن طائرة أخرى ستحلّ بالجزائر نهاية الشهر محملة بمئات الآلاف من اللقاحات. وأكد أنّ الوضعية المتحكم فيها اليوم جاءت بفضل جهود الأطقم الطبية ومساهمة كل الجزائريين والمجتمع المدني، كما أكّد أنه تم توزيع 132 تعليمة من خلال المجلس العلمي واللجنة على كافة الأطقم الطبية وتمّ التقيد بها، وهو ما ساهم في تحسن كبير للوضعية الوبائية. وأقرّ وزير الصحة أن الأشخاص الذين يخضعون لتنفس اصطناعي تناقصوا، مشيرًا إلى أن الفيروس تغيّر وظهرت سلالات جديدة. مشدّدًا على أن الإجراءات الوقائية هي أفضل طريقة للقضاء على الوباء. من جانبه، تعهّد رئيس جمعية العلماء المسلمين، الدكتور عبد الرزاق قسوم، على إيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها، وقال "نعمل على تخفيف الألم والمعاناة عن مستعملي هذه الأجهزة". وأكّد الشيخ قسوم أن هناك بعض الاتصالات من أبناء الجزائر في دول مختلفة للقيام بعمليات تضامنية مماثلة، اقتداء بهذه القدوة الحسنة لجمعية 'متضامنون جزائريون'. وأشاد بالتسهيلات الّتي قدّمها وزير الصحة ومساعديه وكذلك وزارة المالية والنقل، إلى جانب تفاعل أسرة الإعلام المكتوب والمرئي والسمعي. من جهته، أكّد ممثل جمعية "جزائريون متضامنون"، السيد حسن هاروني، أنّ هذه الهبة التضامنية هي "حقيقة هبة تضامنية من الجالية الجزائرية التي أبت إلّا أن تعبّر بتضامنها مع الشعب الجزائري، وتقول له أنها جزء لا يتجزأ منه، وأنها معه في السراء والضراء". وأشار حسن هاروني أن "جمعية 'جزائريون متضامنون' هي جمعية ناشئة، لها حوالي سنة، نشأتها كانت مع بروز الوباء"، وأضاف: "تمكنا في العملية الأولى توزيع 1500 حقيبة على جميع التراب الوطني، عبر جمعية العلماء المسلمين"، ووتابع: "أما العملية الثانية فكانت صعبة في البداية، لأن أهدافها كانت عالية، جمع 5000 حقيبة". ولفت السيد هاروني إلى أن "يد الجالية كانت سخية، وتجاوبت مع ما كنّا نقترحه عليها وهي توفير هذه الحقائب التي هي جدّ مجدية ونافعة في استعمالها ضدّ كوفيد-19"، مشيرًا إلى أن هذه العملية كانت بالشراكة بين ثلاث جمعيات. وبدوره، تطرّق ممثل الإعانة الإسلامية في فرنسا، السيد خالد بوشامة، إلى نشاط هيئة الإعانة الإسلامية في فرنسا على المستوى العالمي، موضّحًا أنّ عمله في الجزائر ليس وليد اليوم، بل ساهمت قبل سنوات في بناء مركز للمعوقين مع الكشافة الإسلامية في بومرداس، وتدخّلت للمساعدة في زلزال بومرداس وغرداية، وفي فيضانات باب الواد. مؤكّدًا أن الإعانة الإسلامية لبّت اليوم هذا النداء. وأكّد أنّ هيئته ستساهم مستقبلاً في مشاريع أخرى.