انتقل البروفيسور عبد العزيز بن طرمول صبيحة اليوم إلى رحمة الله عن عمر يناهز 69 سنة، بعد 22 يوم من المعاناة مع المرض و في مصلحة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن عودة بن زرجب إثر إصابته بجلطة دماغية. كان الراحل أستاذ بقسم العلوم السياسية بحكم تخصصه في علم الاجتماع السياسي و محلل في العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية في القضايا الاستراتيجية والملفات السياسية خاصة ملف الصحراء الغربية، بحكم اشتغاله على الملف وإنجازه العديد من الروبورتاجات الصحفية الميدانية لصالح جريدة" الجمهورية " الصادرة بوهران نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات من القرن الماضي. وكانت مقالاته وريبورتاجاته مرجعا للمهتمين بقضية الصحراء الغربية. ربط الفقيد خلال عمله الميداني علاقات وطيدة مع قيادات جبهة" البوليساريو" مما عزز إيمانه بالقضية كأخر ملف لتصفية الاستعمار في القارة الإفريقية. اشتغل بن طرمول في القسم السياسي للجريدة و كان من أقرب أصدقاء الصحفي الراحل جمال الذين زعيتر و تأثر كثيرا باغتياله من طرف الجماعات الإرهابية. بالتزامن مع عمله في الصحافة واصل الفقيد دراساته العليا و ناقش أطروحة الماجستير والدكتوراه ليلتحق في نهاية التسعينيات بجامعة وهران و معهد علم الاجتماع قبل أن إشرافه لفترة قصيرة على قسم العلوم السياسية و درّس كذلك في قسم علوم الإعلام و الاتصال، و لديه العديد من المساهمات العلمية في مجلات جامعية