نفى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، وجود أي مساعي لتكريس "التوريث" داخل "الأفالان" عبر الترشح لتشريعيات 12 جوان، مضيفًا أن الحزب وضع قوانين تمنع أبناء المحافظين وأعضاء لجنة الترشيحات من التواجد ضمن قوائم الانتخابات. قال بعجي، للتلفزيون الجزائري، سهرة الخميس، إن الحديث عن مساعي لتكريس التوريث داخل الحزب عبر الترشح لتشريعيات 12 جوان المقبل، مجرد "مزايدات"، وهناك خمسة إطارات في الحزب رشحوا أبناءهم وهذا ليس خرق للقوانين باعتبارهم إطارات سابقة في حين منعنا كل الإطارات الحالية من ترشيح أبنائهم. أمّا بخصوص دور وموقع أصحاب المال الفاسد في التشريعيات المقبلة، أضاف أبو الفضل بعجي، أن قوائم جبهة التحرير الوطني "لا يوجد فيها أي رجل أعمال فاسد وكل ما يقال هنا وهناك مجرد كلام فارغ"، مؤكدًا أنه منع مناضل جديد من أصحاب المال من الترشح في قوائم "الأفالان" فذهب وترشح في قوائم أخرى. وحمل أبو الفضل بعجي، النظام السابق مسؤولية تشويه صورة "الأفالان" والطبقة السياسية بالجزائر بصفة عامة، رافضا ربط اسم "الأفالان" بممارسات النظام السابق وما خلفه من فساد ورشوة على كل المستويات. وأكد بعجي أن "في حزبنا هناك قيادات وإطارات فاسدة لكن في المقابل هناك قيادات وإطارات نزيهة كانت تقاوم هؤلاء في العهد السابق"، مُضيفًا أن مثل هذه الاتهامات تقودها أطراف "تستهدف وجود الأفالان والتيار الوطني عُمومًا في الساحة السياسية وتريد فتح المجال لتيارات لا تريد الخير للبلاد والشعب". وقال بعجي "صحيح هناك من أساءوا في جبهة التحرير لكن هناك من أحسنوا"، مُشيرًا إلى أن القيادة الجديدة للحزب "تسير وفق رؤية جديدة"، مُتهمًا الجهات التي تطالب بوضع "الأفالان" بالمتحف بالتشويش على عمل وسياسة الحزب، مؤكدا أن جبهة التحرير الوطني دخلت مرحلة "التجديد والقطيعة مع ممارسات القيادات السابقة الفاسدة".