أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، اليوم الخميس من بومرداس، بأن المحافظة بصدد إعداد وثيقة أو خارطة طريق لتهيئة ظروف تدريس اللغة الأمازيغية بكل مكوناتها، تمتد لآفاق 2030. وأكد عصاد، في ندوة صحفية عقدها بمقر الإذاعة الجهوية ببومرداس لعرض النشاطات العلمية التي ستقام من 6 إلى 9 جويلية القادم بنفس هذه الولاية، بأن إدراج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية أصبح حقيقة وواقع ولكن "هناك خلل ونقائص بيداغوجية وفي الإطار التنظيمي، والمحافظة السامية بصدد تشخيصها حاليا ووضع أطر لمعالجتها في إطار خارطة الطريق المذكورة". ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة إعادة النظر في القانون التوجيهي للمدرسة الجزائرية، الذي يعتبر تدريس اللغة الأمازيغية اختياريا وليس إجباريا، من أجل تحفيز التلاميذ على دراسة اللغة الأمازيغية كمادة من بين المواد الأخرى. وفيما تعلق بسؤال حول توظيف اللغة الأمازيغية في شتى المؤسسات والهيئات والفضاءات، رد الأمين العام بقوله بأن العملية تتم خطوة بخطوة وبشكل تدريجي وفق مسار محدد في إطار تجسيد بنود الدستور، مشيرا إلى أن هناك جهود هامة بذلت خاصة في مجال "مزغنة المحيط" ويجب أن تعزز وتثمن وترافق هذه الفكرة بأطر واضحة.