اعتبر حزب جبهة القوى الاشتراكية، الأفافاس، اليوم الجمعة، أن إيداع فتحي غراس، المنسق الوطني لحزب الأمدياس، الحبس المؤقت، إصرار على تجريم العمل السياسي وهو أمرُ غير مقبولٍ، ومن شأنه أن يعيدنا إلى عهد الأحادية السياسية. وأشار الأفافاس في بيان له، نشر عبر حسابه الرسمي "فيسبوك"، إلى أن البلاد تشهد تسييرا أمنيا مفرطا للشأن الوطني ومساسا بالحريات باللجوء للقمع بغرض إسكات كل الأصوات المطالبة بالتغيير، مؤكدا أن التسلط لن يخدم التطلعات الوطنية والشعبية نحو الديمقراطية وبناء دولة الحق والقانون، وإنه يضع التماسك المجتمعي محل تهديد، بل ويغذي كل أشكال التطرف. وأدان الأفافاس في البيان، كل الممارسات التي من شأنها أن تسلب الحريات وتهضم الحقوق المدنية والسياسية للجزائريين، ويدين كل الخطابات التي تغذي الكراهية في المجتمع وكل الخطابات التي تمس بالوحدة الوطنية. وجددت جبهة القوى الاشتراكية، مطالبتها بإطلاق سراح معتقلي الرأي وتضامنه المطلق معهم، معتبرا أن الإنكار الغريب للطابع السياسي للأزمة، يعدّ إصرارا على تكرار سيناريوهات الماضي. فيما دعا الأفافاس إلى حوار شامل بين كل القوى الحية للمجتمع في كنف الهدوء، معتبرا الحوار هو السبيل الوحيد لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، والدرع في مواجهة مخططات التصادم.