شرعت السفن الجزائرية المشاركة في حملة صيد التونة الحمراء للسنة الجارية في العودة إلى أرض الوطن بعدما نجحت في اصطياد حصة الجزائر بكاملها، حسبما أفاد به اليوم الأربعاء بيان لوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية. وأوضح البيان أن حملة صيد سمك التونة الحمراء الحية التي انتهت في 10 جويلية، توجت بصيد مجمل الحصة التي خصصتها اللجنة الدولية للحفاظ على التونة "إيكات" للجزائر والمقدرة ب 1650 طن. وقد انطلقت حملة الصيد لهذا العام والتي شارك فيها 21 سفينة حاملة للعلم الوطني، في 26 ماي الماضي، وكان من المقرر أن تنتهي يوم 1 جويلية، غير أن الظروف المناخية التي عرفتها منطقة الصيد، والتي تنحصر في المياه الدولية ما بين تونس وإيطاليا ومالطا، أدت إلى تمديد فترة الصيد بعشرة أيام إضافية بعد موافقة اللجنة الدولية "إيكات" وهو ما سمح للسفن الجزائرية بصيد كل حصتها. وأشار البيان إلى أنه ككل سنة، جرى تنسيق تحضيرات حملة صيد التونة مع كل من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع الوطني، وهذا لتسهيل عملية خروج السفن من الموانئ والملاحة في المياه الإقليمية. وقد شرعت سفن الصيد في رحلة العودة إلى أرض الوطن في ظروف "عادية"، وفقا لنفس المصدر الذي لفت إلى أن تنظيم حملة صيد التونة الحمراء لهذه السنة تم للمرة الثانية على التوالي في ظرف صحي خاص يتميز بانتشار فيروس كورونا. وتطلب هذا الظرف الصحي تنسيق العمل ما بين وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لاتخاذ جملة من الإجراءات الصحية قبل انطلاق السفن وعودتهم، وذلك من خلال توفير رقابة صحية لكل طاقم السفينة وفرض حجر صحي للبحارة على مستوى منازلهم، مع ضمان مراقبة طبية صارمة، حسب البيان.