ذكر الباحث الجزائري المقيم في بريطانيا، والعضو في فريق بحث حول تطوير أدوية معالجة لفيروس كورونا المستجد، الدكتور يوسف محلو، ان شركة "مارك" للأدوية أعلنت أن دواءها التجريبي والذي يخضع للتجار السريرية أعطى نتائج جيدة. وقالت الشركة، بحسب منشور للطبيب على صفحته في "فايسبوك"، أن نتائج الدراسات السريرية للدواء التجريبي "مالنوبيرافير" أظهرت أن نسبة الحاجة للعناية الطبية في المستشفيات عند مرضى كوفيد19، الذين تلقوا هذا الدواء كانت أقل ب50% من عينة من المرضى الذين لم يتلقوا هذا الدواء. وبالتحديد، من بين المصابين بكوفيد19 و الذين أخذوا "مالنوبيرافير" كان هناك 28 شخص (7.3%) تطلبوا العناية الصحية في المستشفيات، بينما هذه النسبة كانت 53 شخص (14.1%) في العينة التي لم تأخذ هذا الدواء. و قالت الشركة، بحسب المصدر نفسه، أن لجنة مستقلة طلبت بتوقيف الدراسات السريرية نظرا للفعالية التي اظهرها الدواء في علاج كوفيد19 و أن مواصلة هذه الدراسة يعد أمرا غير أخلاقيا نظرا لنسبة الوفيات المرتفعة في العينة من مرضى كورونا التي أخذت الدواء الوهمي. و المشجع في دواء مالنوبيرافير أن يقدم كأقراص و لذلك تناول هذا الدواء لا يتطلّب الحضور في المستشفيات عكس دواء رمديسفير للموروما و الذي يأخذ كحُقن في المستشفيات. و ما يجب التنويه إليه أن هذا الدواء يستعمل في الخمس الأيام الأولى من ظهور أعراض الكورونا. و قالت شركة مارك أنها ستقدم في أقرب وقت (بعض التقارير قالت خلال أسبوعين) طلب استعمال استعجالي لدواء مالنوبيرافير لعلاج مرضى كوفيد19. و كما كتبت سابقا على هذه الصفحة، أوقفت شركة مارك جميع برامجها الهادفة إلى تطوير لقاحات للكورونا و سخرّت جميع مواردها لتطوير أدوية لعلاج كوفيد19. و بعد الإعلان عن هذه النتائج تلقت الشركة بعض الانتقادات لوضعها 700$ كسعر لهذا الدواء و الذي، لحد الآن، طلبت منه أمريكا 1.7 مليون جرعة. من باب الشفافية، في السنة الماضية و عند نشر النتائج قبل السريرية لهذا الدواء، قمت بتغطية هذه الدراسة و النتائج مع طلبتي. و شعوري آنذاك أن تلك النتائج كانت مشجعة إلى حد ما و لكن لم أكن واثقا أنها ستترجم إلى نتائج جيدة في الدراسات السريرية، و لكن النتائج التي أعلنت عنها شركة مارك تظهر عكس ذلك. وكان الطبيب صاحب المنشور، قد قال في حوار سابق مع "الخبر" أنه فريق بحث متعدد الاختصاصات عاكف على تطوير دواء لعلاج كورونا، في وقت كانت الكثير من المخابر تركز جهودها لتطوير لقاحات.