في ظل علاقات متوترة مع الجزائر ومالي وفي الوقت الذي بات فيه تأثير فرنسا في منطقة نفوذها السابقة، متنازعاً عليه أكثر فأكثر خصوصاً من جانب روسيا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مئات الشباب من "المجتمع المدني" الإفريقي، الجمعة، إلى مونبلييه في جنوبفرنسا، للمشاركة في قمة إفريقية-فرنسية غير مسبوقة، انتقدها بعض المثقفين الأفارقة. وخلال كلمة له في هذه القمة، رفض ماكرون ماكرون مجددا تقديم اعتذار بشأن التاريخ الاستعماري الفرنسي في القارة الإفريقية. وأقر ماكرون "بالمسؤولية الجسيمة لفرنسا لأنها نظمت التجارة الثلاثية والاستعمار"، لكنه رفض الاعتذار، وشدد على أنه "لا يمكن لفرنسا أن تبني روايتها الوطنية الخاصة إذا لم تأخذ دورها في إفريقيا، وإذا لم تنظر في هذه الصفحات المظلمة أو السعيدة. وتابع قائلا: "كلنا في هذه القاعة لم نختار تاريخنا وجغرافيتنا.. نحن ورثة كل هذا"، داعيا إلى اختيار "كيفية بناء المستقبل". للمرة الأولى منذ العام 1979، تاريخ بدء القمم بين فرنسا وإفريقيا، لم توجه دعوة إلى أي رئيس دولة إفريقية.