نفت المديرية العامة للإذاعة الجزائرية اي علاقة لاعفاء مدير محطة قسنطينة مراد بوكرزازة باغنية فيروس و قدمت توضيحات لمستمعيها و للراي العام الوطني و العالمي. و قالت المديرية في بيان إطلعت عليه الخبر'' أن السيد مراد بوكرزازة، لم يتم بأي حال من الأحوال إنهاء علاقة عمله مع الإذاعة، بل تم فقط إعفاؤه من مهامه كمدير لإذاعة قسنطينة، و هو اليوم يوجد في عطلة طلب الاستفادة منها شأنه في ذلك شأن اي عامل في الإذاعة، ويبقى صحافيا محترما يمارس مهامه بكل احترام ، ويحتفظ بكل حقوقه''. و اوضح البيان ''إن إنهاء مهام بوكرزازة كمدير لإذاعة قسنطينة جاء تبعا لتقرير أعده جهاز التدقيق ومراقبة التسيير في المؤسسة، بعد زيارة تفتيش لهذه المحطة تمت يوم 27 سبتمبر 2021 و الذي سجلت فيه اختلالات وأخطاء كثيرة في تسيير شؤون المحطة، و هو التقرير الذي ستترتب عنه موضوعيا إجراءات قانونية أخرى تحتفظ مصالح المؤسسة بحقها في عدم الإفصاح عنها، و إن المعني قد أطلع على سبب إعفائه من المنصب عن طريق مسؤوله المباشر، السيد مدير تنسيقية الإذاعات الجهوية''. و كذبت إدارة المؤسسة العمومية للإذاعة المسموعة "قطعا أي علاقة لإعفاء مدير المحطة ببث أغنية لأسطورة الطرب العربي السيدة فيروز، التي تكن لها الإذاعة الوطنية كل الاحترام والتقدير، كواحدة من أيقونات الأغنية العربية و العالمية، و تتشرف الإذاعة الجزائرية بكونها من بين الإذاعات العربية الأكثر برمجة لأغاني المبدعة فيروز، تقديرا لإبداعاتها و احتراما لمواقفها المشرفة الداعمة لقضايا الأمة العادلة". و إستغربت إدارة المؤسسة العمومية للإذاعة المسموعة "الكم الهائل من الأكاذيب التي أحيطت بهذا الموضوع المفبرك، و منها أنها بادرت إلى إقالة أربعة من عمال محطة قسنطينة، حيث أن كل عمال المحطة يمارسون عملهم بشكل عادي، و لم يتعرض أحدهم لا إلى الإقالة و لا إلى أي شكل آخر من أشكال العقوبة، و يمكن لأي محقق مبتدئ وموضوعي أن يتأكد بسهولة من ذلك". و استنكرت الإذاعة الجزائرية "وبشدة، المحاولات البائسة واليائسة التي هدفت الى تشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي وخاصة عند إخواننا المسيحيين، بالادعاء كذبا وبهتانا بأن الإذاعة الجزائرية لها موقف معادي للمسيحية، أو أنها تتخذ إجراءات اعتباطية هكذا، على خلفية برمجة أغنية عادية، سواء للفنانة الكبيرة فيروز أو لغيرها،" وقال البيان في هذا السياق "ان المديرية تذكر كل ملاحظ ومهتم، موضوعي وصاحب ضمير، بأن إحياء كل المناسبات والأعياد الدينية لإخواننا المسيحيين، تنقل بانتظام، وتحت إشراف مؤسسات الدولة الجزائرية، على أمواج الإذاعة الجزائرية، دون أي عقدة أو مشكل، وبأن محاولة بعض المغرضين والفتانين الاستثمار عبثا في مثل هذه المسائل الحساسة، للمساس بسمعة البلد وشعبه الذي تحكمه قيم المحبة والتسامح، تبقى محاولات بائسة، ولن تفضي إلى تحقيق شيء.