احتفلت أمس الإذاعة الجزائرية بذكرى بسط السيادة عليها بإطلاق البوابة الإلكترونية الخاصة بها كفضاء تفاعلي جديد يضاف إلى المشهد السمعي البصري الوطني وكذا الإعلامي بشكل عام، وهو الفضاء الذي اعتبره وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة أجمل هدية يقدّمها جيل الشباب لجيل نوفمبر وخير عربون وفاء. وزير الاتصال الذي أشرف على انطلاق البوابة الالكترونية للإذاعة وهو يستمع إلى الشروحات حول عمل هذا الفضاء، أكّد أنّ العاملين في الإذاعة الالكترونية احتفلوا بطريقتهم الخاصة وأضافوا إضافة متميّزة لفضاء الاتصال وكذا لمؤسسّة الإذاعة، وقال "لقد ساهموا من حيث يسعون لدفع المجتمع إلى مجتمع المعلومات". السيد بوكرزازة ركّز على أنّه عندما تمنح الثقة للشباب فإنّهم يرفعون التحدي مهما كان نوعه" معتبرا إطلاق البوابة الالكترونية للإذاعة الجزائرية خطوة جدّ هامة وناجعة ومباركة، متمنيا في هذا السياق المزيد من التواصل. من جهته أشار السيد عز الدين ميهوبي المدير العام للإذاعة الجزائرية إلى أنّ هذه المبادرة جاءت ضمن مساعي توسيع مجال اهتمام الإذاعة بالثقافة الإلكترونية وإنشاء ليس موقعا إلكترونيا فقط، كباقي المواقع التي تتوفر عليها العديد من المؤسسات الإعلامية والتجارية والاجتماعية، و"لكن أردنا أن يكون هناك موقع تفاعلي بالدرجة الأولى، يمتلك خصوصية أساسية في تقديم المادة الخبرية التي تنتجها الإذاعة" . وأضاف ميهوبي "نحن لا نأتي بمادة من مواقع أخرى أو من مصادر أخرى، إنّما هي مادتنا التي ننتجها ونوفرها لغيرنا، سواء كانت وسائل إعلام مكتوبة أو سمعية بصرية أو أية جهة تثق في المنتوج الذي تقدّمه الإذاعة في مختلف المجالات، مستأنفا بالتأكيد على أنّ هذا الموقع في الحقيقة لا يراد منه أن يكون فقط مجرد بوّابة تقدّم الأخبار ولكن أيضا مجالا لمتابعة برامج الإذاعة السمعية. وعن اختيار احتفالات الذكرى السادسة والأربعين لبسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون لإطلاق البوابة، أوضح المدير العام للإذاعة أنّ لهذا اليوم بصمة خاصة في حياة مؤسستي الإذاعة والتلفزيون، وقال "أردنا أن نسجّل حضورنا في مثل هذا اليوم لأنّنا مثلما تحرّرنا بالأمس من السيطرة الاستعمارية نريد أن نحرّر أنفسنا اليوم من الخوف من دخول عالم التكنولوجيا وإذَنْ ْبالأمس حرية واليوم تحرّر". البوابة الالكترونية للإذاعة الجزائرية تعدّ فضاءً تفاعليا يجمع المادة الإعلامية من القنوات الثلاث الوطنية وكذا الإذاعة الدولية علاوة على الإذاعات الموضوعاتية والجهوية، كما يضمن 10 محرّرين صحفيين التحقوا بالإذاعة الالكترونية بعد إجراء مسابقة داخلية لصحفيي الإذاعة الوطنية، وأكّد السيد حميد مزيان مدير الإذاعة الالكترونية أنّ الفضاء التفاعلي الجديد هذا يجمع بين المكتوب، المسموع وكذا المرئي، كما يحاول أن يكون مصدرا تفاعليا للخبر، مضيفا أنّ البوابة الالكترونية تعدّ طريقة أخرى للتواصل وإعطاء صورة مشرّفة للعمل الإذاعي إضافة إلى السعي لأن تكون المصدر الرئيسي للأخبار من خلال المادة الإعلامية والبرامج التي سيتمكّن المهتمون بالشأن الوطني في شتى المجالات من متابعتها بشكل آني. وللإشارة فإنّ إطلاق البوابة الالكترونية للإذاعة الجزائرية، شكّل فرصة ليتفقّد وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة ملحقة الإذاعة الوطنية بشارع "أحمد زبانة" والتي تضمّ ثلاث محطات إذاعية موضوعاتية، هي إذاعة "البهجة"، إذاعة القرآن الكريم وكذا الإذاعة الثقافية، حيث تعرّف الوزير على مختلف أقسام الملحقة من استوديوهات تسجيل وقاعات تحرير علاوة على تلقي الشروحات حول الشبكات البرامجية للقنوات الإذاعية الثلاث، وشدّد الوزير على ضرورة إجراء إحصاءات وعمليات سبر آراء دقيقة لمعرفة نسبة الاستماع لكلّ قناة على حدة، قائلا "لا يمكن التقدّم من دون أدوات قياس"، ليسأل بعد ذلك إن كانت الإذاعة الثقافية تشكّل بنكا للمثقفين الجزائريين وهو ما أكّدته السيدة فاطمة ولد خصال مديرة الإذاعة.