قالت حركة "التحرير الوطني الفلسطيني" "فتح" إن اتفاقيات التطبيع بين الكيان الصهيوني والمغرب إنما تشكل طعنة في ظهر القدس التي يرأس الملك المغربي لجنتها منذ العام 1975. وقالت الحركة إن هذه الخطوة "تفتح شهية الاحتلال على المزيد من التهويد للمدينة المقدسة ومحيطها، ليكون آخر عمليات التهويد إقدام رئيس دولة الاحتلال على اقتحام الحرم الابراهيمي اليوم". واستنكرت حركة "فتح" قيام وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس بإقامة صلوات تلموديه في كنيس بالمغرب، "من أجل جنود الجيش، الذين يقتلون الفلسطينيين يوميا ويستبيحون الأقصى والمسرى". وخاطبت حركة "فتح" الملك المغربي قائلة: "إن لجنة القدس مؤسسة عربية إسلامية، انبثقت عن منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1975، يترأسها جلالته شخصيا، مهمتها حماية القدس الشريف، من خلال التصدي للمحاولات الصهيونية الرامية إلى طمس الطابع العربي الإسلامي للقدس". وأشار بيان الحركة إلى أن "إقامة العلاقات الأمنية بين الصهاينة والمغرب ما هو إلا نسف واضح لمبادرة السلام العربية القائمة على أساس الأرض مقابل السلام الشامل، ليكون مبدأ إقامة العلاقات بين الدول العربية والكيان المحتل مستند إلى الانسحاب الشامل من الأرض العربية حتى حدود الرابع من جوان عام 1975". وتساءلت الحركة: "ما جدوى التطبيع والاتفاقيات الأمنية من قبل المغرب مع الاحتلال في هذا الوقت؟ بينما لا تعتبر المغرب دولة من دول الطوق وليست في حالة مواجهة مباشرة مع الاحتلال". وختم البيان بالقول: "إن حركة فتح إذ تدين بشدة كل خطوات التطبيع والهرولة نحو دولة الاحتلال، لتؤكد على أن الاحتلال إنما يغتصب الأرض الفلسطينية ويتنكر لحقوقها المكفولة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وأن هذه الخطوات لن تكون سوى لبنات في طريق التخلي عن مسؤوليات المغرب القومية والدينية تجاه فلسطين".