سلّم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، تضمنت الأوضاع العربية والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التي تستضيفها الجزائر. حسب ما كشفت عنه وكالة الإعلام اللبنانية وأعرب الرئيس تبون في رسالته عن اعتزازه "بعلاقات الأخوة والتعاون التي تجمع لبنانوالجزائر"، مؤكدا "الحرص على الرفع بها إلى مراتب اسمي في مختلف المجالات بما يخدم المصالح العليا لبلدينا وشعبينا الشقيقين". وأضاف: "لا شك إن الظروف الدقيقة التي تمر بها امتنا العربية وما تواجهه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وصحية تملي علينا تعزيز سنة التشاور والتنسيق، لا سيما وأن جائحة كورونا حالت ولفترة طويلة دون انعقاد لقاءاتنا الدورية بصفة منتظمة. وأنا على يقين أنكم تشاطرونني الرأي بأن هذ الوضع على صعوبته ليس قدرا محتوما. فلأمتنا العربية من المقدرات والإمكانات في النواحي كافة، ما يمكنها من تجاوز مرحلة الانقسام التي تمر بها حاليا. لذا تسعى الجزائر التي ستتشرف باستضافة القمة العربية المقبلة، إلى تكثيف جهودها قصد توفير شروط نجاح هذا الموعد الهام، وكسب رهان الدفع بالعمل العربي المشترك خدمة لقضايا امتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحقيقا لتطلعات شعوبنا التواقة للوحدة في كنف الاستقرار والتعاون والتضامن بما يضمن مكانة لائقة لأمتنا على الساحة العالمية وتجنب تهميشها، خصوصا في ظل بروز مؤشرات نظام دولي جديد لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19. ولنجاح هذا المسعى، فإننا نعول كثيرا على دعمكم الأخوي، بحكم تجاربكم الثرية ومكانتكم الخاصة في العالم العربي نتاج حرصكم الشخصي المعهود ومواقفكم البناءة وبالنظر كذلك إلى المسؤوليات التي سيتولاها بلدكم الشقيق على مستوى هيئات جامعة الدول العربية".