اعترف المدير لعام للديوان الوطني للحج و العمرة أحمد سليماني، بأن تكلفة الحج المقدرة بدء من هذه السنة بأكثر من 86 مليون سنتيم، تعتبر نقطة سوداء. وبرر سليماني لإذاعة الجزائر الدولية، بأن ذلك يعود لجملة من العوامل منها خروج العالم من أزمة جائحة كورونا وما تبعها من ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وقيام السلطات السعودية بفرض رسومات جديدة على عديد الخدمات بنسبة تتراوح مابين 05 إلى 15 بالمائة لم تكن موجودة من قبل، منها التأمين الطبي والتأمين على "الكوفيد " ورسوم جديدة على التأشيرة. وتحدث سليماني عن فرض السعودية لإجراءات جديدة فيما يتعلق بتنظيم الحج في المشاعر المقدسة حيث صارت هذه العملية تتم عبر آلية جديدة، بدء من هذه السنة و تستكمل العام المقبل، وتتضمن باقة من عروض الخدمات تختار بعثات الحج ما يناسبها من أسعار وبما يتوافق مع رغبات و قدرات حجاجها . وقال إن "باقة المشاعر" تضم خدمات النقل والعوائد والإعاشة والخيم ويستثنى منها فقط خدمات الفنادق والإعاشة والسكن التي تظل خارج الباقة. وعن سؤال عما إذا كانت هذه الأسعار مرشحة للانخفاض في المستقبل، قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة إن ذلك يخضع لقانون العرض والطلب، غير أنه أشار إلى وجود بعض التخوفات من احتمال ارتفاعها بعد أن تستعيد جميع الدول العربية والإسلامية حصصها التقليدية، بما يرفع عدد الحجاج إلى أكثر من 1.8 مليون حاج وما يقابله من ارتفاع للطلب على الخدمات. وقال أحمد سليماني، بأن عدد الحجاج الذين سجلوا أنفسهم عبر البوابة الرقمية للديوان ودفعوا تكلفة الحج لحد الآن بلغ 14 ألف شخص من أصل الحصة المخصصة للجزائر هذه السنة من قبل العربية السعودية والمقدرة ب 18697 حاجا، داعيا المواطنين إلى اغتنام مهلة الأربعة أيام الإضافية التي قررها الديوان، لتسجيل أنفسهم عبر البوابة والتوجه إلى مقرات الدوائر الولائية من أجل الإسراع في استكمال جميع الخطوات الإدارية المعمول بها والخاصة بعملية الحج و منها حجز تذاكر السفر عبر المنصة الرقمية. كما كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بأنه تم تحييين البيانات الخاصة بقرعة الحج للموسم 2020-2021 والتي كانت ألغيت بسب جائحة كورونا، حيث تقرر إرجاء عملية الحج للفائزين ضمن هذه القرعة للبالغين من العمر أكثر من 65 سنة إلى الموسم المقبل.