أكد الدكتور عبد الحميد عفرة المندوب الوطني للمخاطر الكبرى بوزارة الداخلية اليوم الجمعة، إن السلطات العمومية أنجزت وهيأت 10 أحواض وخزانات مائية في 22 ولاية تستعملها الحوامات لملء خزاناتها لإطفاء حرائق الغابات وإنجاز محطات لهبوطها. وقال المندوب الوطني للمخاطر الكبرى في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية، إنه إلى جانب الطائرة القاذفة للمياه بسعة 12 ألف لتر التي تم كراؤها، تمتلك الجزائر ست حوامات تابعة للحماية المدنية وحوامات الجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن الطائرة المستأجرة تدخلت في حريق بجاية مؤخرا، كما إن الحوامات تدخلت بشكل سريع وفوري في حرائق سكيكدة. وأضاف الدكتور عفرة إن فصل الصيف حل هذه السنة قبل الأوان والحرائق اندلعت في 17 ماي الماضي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، الناجمة عن ظاهرة التغيرات المناخية بموجات حرارة عالية لم نعهد على تسجيل درجات بمستوى 43 و45 في ولايات شمال البلاد. وأوضح عفرة إن السلطات العمومية استخلصت العبر من حرائق السنة الماضية "وحضرنا أنفسنا جيدا والمخطط جاهز لأي طارئ والمواطن شريك رئيسي". مؤكدا إن مشروع إنتاج طائرة درون دون طيار بدقة تصوير عالية جاهزة من طرف مؤسسة البحث العلمي بالعاصمة وننتظر فقط شركة الإنتاج للإنجاز والتسويق بعد مرحلة التقنين. وكشف مندوب المخاطر الكبرى إنه تم إصدار قرار يتعلق بقيام المصالح الأمنية بفتح تحقيق فوري بعد نشوب أي حريق لان العامل البشري يتمثل في 99 بالمائة في نشوب الحرائق سواء بطريقة عمدية او غير عمدية، مشيرا إلى إن بعض ولاة الجمهورية اتخذوا قرارات بعدم استعمال الفضاء الغابي خاصة في المناسبات أو عشية عيد الأضحى المبارك. ولدى تطرقه إلى حرائق السنة الماضية قال ضيف الإذاعة إن كابوس صيف 2021 لازال في الذاكرة، بعد الأحداث الكارثية التي مست أكثر من 20 ولاية وأدت الى وفاة أزيد من 100 شخص إضافة إلى احتراق أزيد من 100 ألف هكتار من الغابات والمحاصيل الزراعية ونفوق الآلاف من رؤوس المواشي. وقال في هذا السياق إن السلطات العليا في البلاد قررت التكفل بجميع الضحايا والمتضررين وتعويضهم تقريبا تم الانتهاء من عملية التعويض بحيث تم تعويض كل أولياء ضحايا الأحداث بمليون دينار لكل عائلة، ومنح الإعانات المالية للمتضررين من السكنات تصل إلى مليون دينار كذلك حسب الخبرة، كما إن كل متضرر من المواشي تم تعويضه بنفس المواشي، وتعويض أيضا أصحاب الأشجار المثمرة وخلايا النحل. وأفاد عفرة بإن 80 بالمائة من المساحات التي طالتها الحرائق هي مساحات تابعة للخواص، القانون الحالي لا يأخذ بالاعتبار المساحات الخاصة بل التابعة للدولة فقط، وأيضا السكنات موجودة بالفضاء الغابي. ويرى إن مخطط الوقاية تمثل في تنصيب اللجان الولائية، ثم الخلايا الجوارية المتكونة من السكان داخل الغابات، لأن القطن داخل الفضاء الغابي هو أول من يعلن عن أي طارئ من أجل التدخل وله تواصل مباشر مع اللجنة.