أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن الجزائر حققت مكاسب معتبرة في مجال الأمن الغذائي، لاسيما من خلال جهود تطوير الإنتاج الفلاحي في البلاد. وأوضح هني في كلمة ألقاها خلال فعاليات الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للتغذية، أن "الجزائر تمكنت من منطلق السياسة المنتهجة الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، الذي يشكل إحدى المحاور الرئيسية في برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من تحقيق الاستقرار الغذائي". وذكر في هذا السياق بأنه تم تصنيف الجزائر من طرف التقارير الأممية ضمن فئة البلدان المتقدمة، التي تقل فيها نسبة الأشخاص الذي يعانون من سوء التغذية عن 2.5 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان. ولفت هني إلى أن "الفلاحة تحتل مكانة أساسية في إحلال الأمن الغذائي، مما يجعل من القيام تدريجيا بوضع ممارسات فلاحية مستدامة لزيادة إنتاج الغذاء وتنويعه، إحدى الضمانات الأساسية لأي سياسة إنمائية فعالة". وبعد أن أكد على الأمن الغذائي يعد إحدى المقومات الأساسية للسيادة الوطنية، أبرز الوزير مختلف البرامج والمشاريع التنموية التي تمت مباشرتها لتلبية الاحتياجات الوطنية من خلال تنويع العرض الفلاحي. وترمي هذه الجهود إلى توسيع المساحات المسقية وزيادة الإنتاج في المحاصيل الاستراتيجية، وترشيد استخدام الأراضي والمياه، ودعم الاستثمار خاصة في ولايات الجنوب، والحفاظ على الثروة الغابية، مع دمج المعرفة والرقمنة والابتكار في مختلف برامج التنمية الفلاحية ميدانيا. وسمح ذلك بتحقيق العديد من الانجازات من بينها تطور عرض المنتجات، وقدرتها التنافسية، ومطابقتها للمواصفات العالمية في مجال سلامة المستهلك، وتنوعها وتوفرها خلال فترات طويلة من السنة، مع بروز إمكانيات التصدير بناء على جودة المنتوج، يؤكد السيد هني. من جهة أخرى، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية على أهمية بناء عالم "أكثر قوة واستدامة"، و"مضاعفة الجهود من أجل بلوغ الهدف المتمثل في عالم خالي من الفقر والجوع وسوء التغذية، وجعله حقيقة وواقعا ملموسا". وفي هذا الإطار، لفت إلى أن الجزائر، تساهم كعضو في المنظومة الدولية، بقدر هام في محاربة كافة أشكال الفقر وسوء التغذية من خلال السياسات الفلاحية والريفية التي تنتهجها، حرصا منها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030.