أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي اليوم الثلاثاء ببلدية القنطرة (60 كلم شمال بسكرة) على "أهمية الاستثمار في المعالم المحفوظة والمصنفة التابعة للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية". وخلال ردها على انشغالات شباب هذه المنطقة حول إمكانية إقامة مشاريع استثمارية بالمعلم السياحي الروماني بمدخل بلدية القنطرة، أبرزت الوزيرة على هامش زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية "أهمية استغلال هذه المعالم المحفوظة بالطريقة الأنفع التي تؤمن استمرارها"، مشيرة إلى أن الاستثمار في هذه المعالم "يتم من خلال مقاربة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية في إطار خدمة التراث وإيجاد نشاطات دون إلحاق الضرر بها". وأوضحت مولوجي أن الاستثمار في هذه المعالم "لا يعني المساس بها، بل أن المستثمر سيكون مطالبا بالحفاظ عليها تنفيذا لبنود دفتر شروط الذي يملي ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي". وفي سياق متصل، ركزت الوزيرة على أهمية مساهمة الجمعيات المحلية في الحفاظ على الموروث الثقافي وإثرائه، مشددة على إبراز إبداعات الشباب وبالخصوص الفنانين من خلال انخراطهم في برامج التكوين التي تنظمها الوزارة الوصية. وكانت وزيرة الثقافة والفنون قد استهلت زيارتها إلى ولاية بسكرة بمعاينة المعلم التاريخي "الدشرة الحمراء" ببلدية القنطرة الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1048 ميلادي ويتربع على حوالي 60 ألف متر مربع والذي استفاد من الترميم. كما دشنت الوزيرة المتحف الأثري لهذا المعلم الذي يحتوي على أكثر من 400 قطعة أثرية رومانية، حيث كشفت عن إلحاقه بالديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية وذلك بهدف ضمان حسن تسييره.