أعلن وزير التعليم العالي كمال بداري عن عقد جلسة وطنية لإصلاح نظام التكوين الجامعي "LMD" بعد الأوامر الأخيرة لرئيس الجمهورية. وأكد بداري خلال استضافته بفوروم الإذاعة الجزائرية، اليوم الإثنين، أن هذا النظام لم يخضع لإصلاح قوي وجذري ما عدا بعض التصويبات التي أُدخلت عليه في سنة 2008 و2015، معتبرا أنه قد حان الوقت الآن للتفكير بتوافق جميع الفاعلين في رؤية تمكن من تحسين ما هو موجود. وأوضح كمال بداري، أن الوزارة بادرت مع المؤسسات الجامعية وبحضور الفواعل الجامعية وممثلي تلاميذ الثانوي بمناقشة الأفكار في 4 محاور رئيسية، يشمل ميدان التكوين والذي يضم 15 ميدانا، يجب التفكير في ادخال إصلاحات عليها، من أجل جعل نجاح الطالب أولوية. بالإضافة إلى إنشاء أقطاب موضوعاتية من أجل التفاعل وتجميع القدرات البيداغوجية واللوجستية، والشهادة المزدوجة والتي تمكن من إعطاء فرص توظيف أكثر للخريجين، ناهيك عن مدة التكوين. وأكد الوزير، أنه سيجتمع في إطار جلسة وطنية لرفع الاقتراحات الى الحكومة من أجل إثرائها واتخاذ ما هو مناسب للجامعة. وأضاف بداري أنه سيتم تنصيب لجان تفكير مختصة من أجل تقديم الاقتراحات الخاصة ملف الخدمات الجامعية التي ستصب في عملية الإصلاح بما يرجع بالفائدة على الطالب والاقتصاد الوطني. كما أكد الوزير تكثيف النشاطات بشأن استقطاب المستثمرين من أجل إنشاء جامعات خاصة، ولجعل هذه الأخيرة قيمة امتياز للبحث العالمي في الجزائر، مشير إلى أن أن دفتر الشروط يتضمن شروطا تسهيلية من أجل إنشاء الجامعات الخاصة، مؤكدا اعداد مقترحات تصب في مصلحة الطالب وتحسن من أداء الجامعة.