وجه الباحث والمؤرخ الفلسطيني أسامة الأشقر تحية شكر عميقة للجزائر في منشور سرد فيه موقفا جرى لأفراد عائلته أثناء إجلائهم من السودان. وكتب الأشقر في منشور على صفحته الشخصية قائلا : "لا أدري كيف أسوق الشكر إلى الجزائر العظيمة، أو كيف أكافئ لهم هذه اليد الكريمة، أو كيف أصل إلى ممثليها الكبار: سفير الجمهورية الجزائرية في السودان، والقنصل العام بالسفارة، وطاقم السفارة بأكملهم، لأحييهم وأشدّ على أياديهم، فقد كانوا مثالاً في دينهم وأخلاقهم وعروبتهم وإنسانيتهم". وأوضح أن السفير الجزائري بالسودان رفض وصف الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى السفارة الجزائرية بالخرطوم ب "الأجانب" ، بل "أصر على وصفهم بالجزائريين ، وتعامل معهم مثل أبناء بلده". وأكد الأشقر أن السفير شرع في تأمين احتياجات الفلسطينيين بعد أن اطمأنّ إلى إجلاء المواطنين الجزائريين في الحافلة الأولى، ثم استقل رفقة طاقم السفارة وعائلاتهم في الحافلة الثانية مع أهله الفلسطينيين على حد وصفه. وأشار صاحب المنشور إلى أن "السفارة تحملت تكاليف الرحلة كاملة رغم ارتفاع أجرتها إلى أضعاف مضاعفة كما هو الحال في مثل هذه الظروف، وأدار السفير وطاقمه التحديات التي واجهتهم بحنكة ذكية وصبر مشهود ونَفَس طويل وصدر مفتوح وحسم رغم كل التوتر والإشكالات والقلق واختلاط المشكلات وتعقيدها". وختم قائلا " وهنا أقف احتراماً وتحية لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية ورئيسها السيد عبد المجيد تبون وقيادتها وشعبها ووزارة خارجيتها وسفارتها في السودان وسفيرها هناك ودبلوماسييها على موقفهم الكبير، وهو دَين في أعناقنا لن ننساه للجزائر التي نزداد لها حباً واحتراماً."