سيكون ملعب ميلود هدفي بوهران، عشية اليوم، على موعد مع نهائي النسخة 56 من مسابقة كأس الجزائر، بين فريقين سبق لهما تذوق حلاوة التتويج بهذه المنافسة غير أنهما يلتقيان لأول مرة في المحطة النهائية. يملك شباب بلوزداد رصيدا كبيرا في هذه المسابقة، حيث سبق له الوصول إلى النهائي 11 مرة قبل موعد اليوم مع تتويجه في 8 مناسبات آخرها بمناسبة النسخة الأخيرة سنة 2019، في وقت اقتصر عدد مرات وصول الجمعية إلى هذا المستوى في مناسبتين سابقتين سنوات 1992 و2005 مع تتويج وحيد بمناسبة نهائي 2005 أمام اتحاد سطيف بهدف محمد مسعود. ويعود النهائي إلى مدينة الباهية، عاصمة الغرب الجزائري، لثاني مرة بعد نهائي نسخة 1992 الذي شهد خسارة الجمعية على ملعب زبانة أمام شبيبة القبائل بهدف حكيم أمعوش، مع التذكير بأن رئيس المجلس الأعلى للدولة وقتها الراحل محمد بوضياف سلم تلك الكأس للقائد عمارة 4 أيام قبل اغتياله في مدينة عنابة. ويبدو شباب بلوزداد مرشحا للفوز اليوم، وهو الذي اقترب من حسم لقب البطولة الرابعة على التوالي، على عكس جمعية الشلف التي لا تزال تصارع لأجل ضمان البقاء، حيث لا تفصلها سوى خمس نقاط عن أول فريق مهدد بالنزول إلى بطولة الرابطة الثانية. ويراهن "الشلفاوة" على خبرة المدرب عبد القادر عمراني، صاحب التتويجات الأربعة بهذه المنافسة (1998 مع وداد تلمسان، 2005 وجمعية الشلف، 2015 ومولودية بجاية و2019 مع شباب بلوزداد)، ومعها خبرة عدد من ركائز الفريق، في صورة القائد السابق للشباب، شمس الدين نساخ وصانع الألعاب عدادي وهداف الفريق محمد أمين سويبع. وفي الجهة المقابلة يدخل الشباب المباراة بثلاثة عناصر سبق أن شاركوا في آخر نهائي (2019 أمام شبيبة بجاية ) وأوراق رابحة أخرى مع المهاجم العائد بقوة في الجولات الماضية إسحاق بوصوف. يذكر أن اللجنة الفيدرالية للتحكيم التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم عينت ثلاثي تحكيم لإدارة هذا النهائي بقيادة لحلو بن براهم بمساعدة عباس أكرم زرهوني (مساعد أول) وحمزة بوزيت (مساعد ثان)، فيما كشف رئيس لجنة المسابقة أحمد خبوز أن التحكيم بتقنية الفيديو غير وارد رغم المجهودات التي يبذلها التلفزيون العمومي حاليا من أجل التكفل بهذه التقنية في مباراة اليوم.