أشرفت وزيرة الثقافة، صورية مولوجي، اليوم بقصر الثقافة مفدي زكرياء، على افتتاح فعاليات الندوة الدولية الموسومة "المشترك الصوفي الجزائري الإفريقي، قوة ناعمة من أجل مستقبل إفريقيا" التي تدخل في إطار فعاليات الصالون الوطني للكتاب سيلا 2023. وحضر الندوة الشيخ محمد مأمون القاسمي، عميد جامع الجزائر، وعدد من مشايخ الطرق الصوفية وشيوخ الزوايا، من الجزائر وإفريقيا على غرار السنغال وموريتانيا والنيجيريا، والصحراء الغربية. وقالت الوزيرة لدى افتتاحها للندوة أن اختيار إفريقيا عنواناً للصالون الدّولي للكتاب هذا العام متجانسا مع رؤية القيادة السياسية في بلادنا وفي مقدمتها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأن الجزائر ظلت وفيّة لمواقفها المبدئية تجاه القارّة الإفريقية حيث أن علاقة الجزائر مع إفريقيا مستمدٌة من تاريخ ارتبط فيه التصوف بالمقاومة ضد الاستعمار، فكانت التيجانية والقادرية والسنوسية وغيرها من الطرق القوّة الرمزية التي اعتبرها الأفارقة سِلاحهم من أجْل حريتهم إلى جانب دور العلماء والصُّلحاء والقوافِل التّجارية والعوامل تاريخية الحاضرة في الذّاكرة والمستقبل. وتطرق المتدخلون في الندوة إلى التاريخ والانتماء الصوفي المشترك بين الجزائر وإفريقيا وكذا الرهانات المستقبلية للمرجعيات الصوفية في صناعة الاستقرار المجتمعي في إفريقيا، كما تم تسليط الضوء على دور الزوايا تاريخيا واجتماعيا بالجزائر وتأثيرها على باقي الدول الإفريقية إلى جانب إبراز الدور الناعم الذي يلعبه التصوف.