ترأس الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان، اليوم الخميس، مناصفة مع نائب وزير الشؤون الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي لإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، أشغال الدورة الخامسة من المشاورات السياسية الجزائرية -الروسية بالعاصمة الروسية موسكو. ولم تكشف وزارة الخارجية، في بيانها، تفاصيل كبيرة حول هذه المشاورات غير أنها أشارت أن الطرفين تناولا آخر المستجدات المسجلة على مستوى منطقة الساحل. وكانت الأوضاع في ذات المنطقة قد شهدت تصعيدا كبيرا في الآونة الأخيرة بعد إسقاط الجيش الوطني الشعبي طائرة "درون" مالية اخترقت الأجواء الوطنية، وما تبعه من قرار لتحالف دول الساحل (مالي، النيجر وبوركينا فاسو) بسحب سفرائها من الجزائر، حيث ردت عليه الجزائر بإجراء مماثل، بالإضافة إلى إغلاق مجالها الجوي أمام مالي. وكانت موسكو قد احتضنت، الخميس الماضي، القمة المشتركة الأولى بين وزراء خارجية "تحالف دول الساحل" وروسيا، لبحث التعاون الأمني والعسكري في منطقة الصحراء بغرب إفريقيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القمة الرباعية التي تجمع بين روسياوالنيجرومالي وبوركينا فاسو ستستمر بشكل منتظم، وتعقد كل سنة في موسكو أو إحدى دول الساحل الثلاث. ويأتي انعقاد القمة المشتركة بعد ابتعاد دول الساحل عن فرنسا وتقاربها مع روسيا التي تسعى إلى توسيع نفوذها في منطقة غرب إفريقيا. وبالعودة إلى المشاورات الجزائرية الروسية، كشف بيان وزارة الخارجية، أن الدورة شهدت أيضا مناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، منها الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وكذا قضية الصحراء الغربية. كما تم الاتفاق على مواصلة التنسيق الوثيق ترقية للعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما "يرقى لطموحات الشعبين الصديقين". وحسب بيان وزارة الخارجية، تأتي هذه الدورة في إطار مواصلة تنفيذ إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة الموقع عليه من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بموسكو في جوان 2023.