بمعنويات منهارة يدخل فريقا جمعية الخروب واتحاد العاصمة لقاء اليوم بعد الخسارة التي تكبدها كل منهما في الجولة الماضية، كما أنّ هذا اللقاء قد يكون الأخير لأحد المدربين، فمدرب “لايسكا” أكد مع مرور الجولات أنّه غير قادر على تسيير فريق من الرابطة الأولى، فيما ينتظر مسؤولو سوسطارة أي خطأ من أولي نيكول لمنحه تذكرة السفر نحو بلاده وربما الاستنجاد بالمغضوب عليه من طرف حناشي وهو مزيان إيغيل، وهذا ما يعني أنّ نتيجة لقاء اليوم مصيرية للفريقين. لاعبو الخروب عازمون على رد الاعتبار وينتظرون دعم الأنصار يدخل عشية اليوم ابتداء من الساعة الثالثة مساء رفاق المدافع المغترب في صفوف الجمعية أسامة زواق في مواجهة قوية تعتبر هي الأصعب منذ استئناف البطولة الوطنية في مرحلتها الثانية وذلك عندما يستضيفون منافسهم من اتحاد العاصمة بملعب عابد حمداني الذي سيكون مسرحا لمباراة قوية يسودها تنافس شديد بين فريق كبير بإمكاناته وآخر يطمح لرد الاعتبار لنفسه ولأنصاره الذين يبحثون عن أول نتيجة إيجابية بعد سلسلة الهزائم والتعثرات المتتالية. المباراة فرصة لعودة دفء العلاڤات بين كل الأطراف تعد مباراة عشية اليوم استثنائية من كل الجوانب حيث يتمنى عشاق ومحبو اللونين الأحمر والأبيض أن تكون نقطة تحول في مشوار فريقهم الذي غابت عنه النتائج الإيجابية منذ نوفمبر الماضي، كما ستكون ذات المواجهة مناسبة أيضا للاعبين من أجل تأكيد أحقيتهم بحمل ألوان الجمعية والدفاع عن حظوظها كاملة في البقاء وذلك عن طريق تحقيق نتيجة إيجابية تعيد المياه إلى مجاريها قبل التنقل إلى مدينة المياه المعدنية. اللاعبون مطالبون بالتحرر من الضغط النفسي لا يختلف اثنان في الحكم على الوضعية النفسية الصعبة التي يعيشها رفقاء المهاجم الإيفواري كوفي ميشاك بسبب الضغط الرهيب المفروض عليهم قبل ساعات عن انطلاق المواجهة القوية التي تنتظرهم هذا المساء أمام أقوى الفرق في الساحة الوطنية، غير أن هذا الضغط إذا ما استغله اللاعبون جيدا وأبعدوه عن أنفسهم سيكون له تأثير إيجابي وحافز قوي لتحقيق نتيجة إيجابية خاصة وأنهم سيكونون مدججين بأنصارهم الذين لن يفوتوا فرصة لتقديم الدفع اللازم لرفاق زياد في هذا اللقاء. سيدخلون لقاءهم بشعار القلب والإرادة لرد الاعتبار أهم جانب سيكون فاصلا في تحديد نتيجة لقاء اليوم هو ذلك الذي تطرقنا إليه سالفا ونقصد به الجانب النفسي باعتبار أن الخروبية وفي حالة ما إذا تمكنوا من تحفيز أنفسهم واتحدوا على جملة واحدة هي استحضار القلب والإدارة لرد الاعتبار لأنفسهم فإن ذلك سيضاعف من إمكاناتهم وإصرارهم على تخطي عقبة العاصميين ويسقطون كل الفوارق الموجودة بينهم وبين المنافس مهما كانت إمكانات هذا الأخير سواء المادية أو البشرية. تحقيق الفوز طموح مشروع.. وتفادي الخسارة مطلب الجميع حتى نكون موضوعيين أكثر فإن تحقيق الفوز في مباراة اليوم يعتبر إنجازا ضخما وعظيما في نفس الوقت وذلك في ظل الظروف الراهنة الصعبة التي يمر بها الفريق الأحمر الخروبي لعدة أسباب يعلمها العام والخاص وهو الهدف الذي سيدخل من أجل تحقيقه رفقاء ابن الفريق حمزة بوناب، غير أن تفادي الخسارة يعتبر أيضا نتيجة إيجابية على الأقل من أجل خلق الديكليك من جهة وأيضا كمرحلة تمهيدية حتى تستقر الأوضاع داخل البيت الخروبي قبل التنقل إلى سعيدة لتأكيد الصحوة. الأنصار سيحضرون بشعار نحن وراؤكم مهما كانت الظروف ينتظر في لقاء عشية اليوم أن يظهر عشاق ومحبو الجمعية بصورتهم الحقيقية التي عودونا عليها وذلك من خلال الوقوف إلى جانب لاعبيهم منذ انطلاق المباراة إلى غاية انتهائها وهو الوجه الذي سيسود الخروبية عشية اليوم لامحالة خاصة إذا وثقوا في لاعبيهم الذين هم عازمون على الخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة التي لا يختلف الجميع في الحكم عنها بأنها قوية وصعبة وبحاجة إلى تكاثف الكل من أجل تحقيق هدف واحد. الفريق خاض آخر حصة تدريبية أمس خاضت الكتيبة الحمراء أول وآخر حصة تدريبية لها بعد عودتها من عاصمة الغرب وهران صبيحة أمس في الساعة العاشرة صباحا بملعب الفريق البلدي وهي الحصة التدريبية التي حضرها بعض الأنصار وطالبوا من لاعبيهم تحقيق الاستفاقة من بوابة الإطاحة بصاحب المركز الرابع في البطولة الوطنية. شعيب غاب عن الحصة ،أمادا ومصفار حضرا بالزي المدني حضر الثنائي مصفار وأمادا خلال الحصة التدريبية لنهار أمس بالزي المدني بسبب عدم قدرتهم على الدخول في جو التدريبات جراء الإصابات التي يعانيان منها، في حين عرفت ذات الحصة غياب اللاعب شعيب عن جو التدريبات. بعض التغييرات منتظرة على التشكيلة التي واجهت الحمراوة من المنتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية لمواجهة اليوم بعض التغييرات مقارنة بتلك التي واجهت مولودية وهران في المباراة الأخيرة وذلك لعدة أسباب أبرزها كثرة الغيابات الموجودة في الفريق في شاكلة الثنائي الملتحق بوكب المصابين شعيب وأمادا. الاتحاد يريد النقاط الثلاث في تنقل محفوف بالمخاطر سيكون اتحاد العاصمة اليوم على موعد مع مواجهة ساخنة وقوية أمام جمعية الخروب على أرضية ملعب عابد حمداني، ولذلك فقد ركز المدرب الفرنسي أولي نيكول على العمل النفسي تحسبا لمباراة اليوم، حيث توقف قبل بداية الحصة التدريبية لنهار أمس عند المباراة الأخيرة وأكد للاعبين أنه يريد العودة بنتيجة إيجابية من الخروب، مشيرا إلى رغبته في العودة بالنقاط الثلاث، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها مع أشباله عن المواجهة بعدما تفادى ذلك طيلة الأيام الماضية لتجنيبهم الضغط. الطاقم الفني يعرف نقاط قوة وضعف المنافس يملك الطاقم الفني للاتحاد معلومات وافية عن أغلب نقاط قوة وضعف المنافس، والتي سيحاول أن يستغلها في مباراة اليوم، على غرار الهشاشة في البيت الخروبي والخلافات بين المدرب وإدارة الفريق، وحتى بين بعض اللاعبين الذين لم يرضوا المدرب، وأكد أولي نيكول أنه لا يريد الحديث كثيرا عن المنافس لأنه لا يشعر بالقلق من هذا الجانب، ولكن ما يشد انتباهه هو فريقه والتحضير للمباراة والاستعداد الجيد لها من أجل إحداث المفاجأة في ملعب عابد حمداني بالخروب، خاصة أنه يملك فكرة عن التشكيلة الخروبية. طلب منهم الثقة بالنفس وحذرهم من ضغط عابد حمداني في الوقت الذي أبدى نيكول تفاؤله بالعودة بنتيجة إيجابية اليوم فإنه قلق من وقوع لاعبيه في فخ الغرور، لكنه أكد لهم أن الثقة في النفس ضرورية في هذه المواجهات لكن من دون الإفراط فيها، ودفع هذا القلق بالمدرب الفرنسي بالحديث مع أشباله وتحضيرهم نفسيا قبل المباراة، مؤكدا لهم أنه ينبغي التركيز جيدا على المواجهة التي ستعرف ضغطا شديدا من أنصار الخروب، الذين لم ينسوا خسارة الموسم الماضي وهذا الموسم، وطالبا منهم ألا يعيروا اهتماما لضغط الملعب وأن يحافظوا على تركيزهم طيلة المباراة. آخر فرصة لنيكول وأي تعثر يعني الإقالة من جهة أخرى، بدأ المدرب الفرنسي يشعر بالضغط، لاسيما في ظل المعلومات التي تردّدت في الساعات القليلة الماضية عن إمكانية إبعاده من تدريب الفريق في حال تسجيله تعثرين متتاليين في الجولتين المقبلتين الخروب والعلمة، كون رابح حداد مازال طامعا في التنافس على اللقب، وبعدما ضيع الفريق ثلاث نقاط في 5 جويلية أمام اتحاد الحراش، فإنه يريد التدارك بسرعة من أجل إنعاش حظوظ سوسطارة في لعب الأدوار الأولى، لكن في حال تسجيل أخفاقين جديدين، سيكون أولي نيكول الضحية الأولى في حسابات عائلة حداد. الخروب ليست قوية بميدانها ما يزيد حظوظ العاصميين في العودة بنتيجة إيجابية من خرجتهم اليوم، أن جمعية الخروب ورغم استفادتها من عاملي الملعب والجمهور، إلا أن كل المعطيات السابقة وفي المواجهات التي لعبها أشبال جمعية الخروب داخل الديار لم يكونوا فيها أقوياء، فقد تعثروا في العديد من المرات بميدانهم وتلقوا عدة هزائم بديارهم، كل هذا يعزز إمكانية عودة “ليسما” بنتيجة إيجابية. شافعي سيقحم في المحور لم يضيع أولي نيكول الكثير من الوقت لكي يشرع في البحث عن الحلول في الدفاع، وكشفت الحصة التدريبية التي جرت أمس بملعب عمر حمادي عن إحداث تغييرات في الدفاع، من خلال تحول شافعي للعب في المحور سواء مع خوالد والعيفاوي أو مع واحد منهما، طبقا لخطة نيكول التي تعتمد على ثلاثة محوريين، بينما سيلعب مفتاح ربيع في الرواق الأيمن، وهو المنصب الذي لعب فيه بداية الموسم مع المدرب أولي نيكول، فيما سيكون يخلف محمد في الرواق الأيسر.
