جمعنا حديث مع مسؤول الطاقم الفني لفريق شباب باتنة المدرب علي فرڤاني صبيحة الأمس، حيث أجاب عن بعض الأسئلة التي باتت تعاود طرح نفسها مع نهاية كل مباراة والهزيمة الجديدة رغم التغييرات الكثيرة التي طرأت على مستوى بيت الفريق خلال مرحلة العودة إلا أن النتائج لا تدل إلا على تواجد «الكاب» ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الثانية خلال الموسم المقبل، هذا وقد أرجع مدرب الفريق علي فرڤاني أسباب هزيمة المباراة الفارطة إلى الأداء المخيب لبعض عناصر الفريق بالإضافة إلى قوة أبناء المدرب بوعلام شارف الذين تمكنوا من فرض سيطرتهم خلال مجريات اللقاء. «هزيمة الحراش قاسية وحتى نقطة التّعادل ضيّعناها» صرح المدرب علي فرڤاني في بداية تحليله لهزيمة أشباله أمام اتحاد الحراش بقوله : «رغم بدايتنا الجيدة في الشوط الأول والانتشار الممتاز لأشبالي فوق أرضية الميدان وتمكنهم من التسجيل على مرتين إلا أن عودة وقوة الفريق المنافس والذي أعتبره أقوى فريق واجهته منذ إشرافي على العارضة الفنية للكاب حرمانا من الفوز في هذه المواجهة التي كان لابد علينا خلالها من تحقيق الفوز، كما أننا نحن بدورنا ضيعنا نقطة التعادل على الأقل في هذه المواجهة التي جاءت لكي تعقد وضعيتنا من جديد». «وسط الميدان كان غائبا والدفاع تحمّل ضغطا كبيرا» وصف المدرب علي فرڤاني أسباب الهزيمة بالكثيرة خلال لقاء اتحاد الحراش وأهمها سيطرة الفريق المنافس على وسط الميدان وعدم تحمل دفاع «الكاب» ضغط المباراة طيلة مرحلة الشوط الثاني، وقد أضاف المتحدث قائلا: «رغم أننا واجهنا فرقا كبيرة وتحتل مراتب متقدمة في السلم الترتيبي في البطولة إلا أننا لم نكن غائبين أمامهم في خط الوسط الذي كان أحد أضعف الحلقات في لقاء الحراش وترك خط الدفاع يتحمل ضغطا قويا من لاعبي الحراش الذين تمكنوا بفضل صبرهم وإرادتهم من الظفر بالنقاط الثلاث في الأخير . «مستوى بعض اللاعبين في لقاء الحراش كان مخيّبا» عامل آخر يراه المدرب علي فرڤاني كان سببا في خسارة الفريق وقد تحدث عنه قائلا: «صراحة أداء بعض العناصر في لقاء الحراش لم يكن في المستوى تماما وكانوا غائبين فوق أرضية الميدان باستثناء خمسة لاعبين فقط وحتى هؤلاء اللاعبين المستثنين لم يكن أداؤهم جيدا بل كان فوق المتوسط وهو أمر أثار استغرابي كثيرا، حيث أصبح اللاعبون وبكل صراحة غير مهتمين بتحقيق نتيجة إيجابية رغم وضعية الفريق الصعبة وجعلوني أحس أن الفريق لا يلعب على ضمان البقاء وهو ما فسرته بفقدان الرغبة في الفوز من قبل اللاعبين وترسخ الخسارة في أذهانهم منذ آخر فوز أمام وداد تلمسان». «الوضعيّة باتت صعبة أكثر وحسابيا البقاء ممكن» عن وضعية الفريق التي باتت في الوقت الراهن أصعب من أي وقت مضى بفعل هزيمة اتحاد الحراش تحدث المسؤول الأول على العارضة الفنية للكاب بما يلي :»صحيح الوضعية صارت صعبة وفوتنا على أنفسنا فرصة استغلال نتائج مباريات الجولة الفارطة بعد خسارة بعض فرق مؤخرة الترتيب لكن وبلغة الحسابات لا تزال حظوظنا قائمة في البقاء سيما وأن الترتيب لم يتغير كثيرا بعد نتائج الجولة الفارطة وسنحاول الاستدراك في المباراة القادمة واستغلال هذه المرة المباريات التي تلعب فوق أرضية ميداننا أحسن استغلال وعدم تضييع أي نقطة لأن أي هزيمة جديدة بملعبنا تعني السقوط الرسمي للفريق». «سأشرك العناصر التي لديها إرادة كبيرة وبعض الشبان في لقاء تلمسان» بلغة المستاء أكد لنا المدرب علي فرڤاني في نهاية حديثه إلينا قائلا :»بكل صراحة وبعد الأداء المخيب لبعض اللاعبين في لقاء اتحاد الحراش سأجد نفسي مضطرا لإحالة عدد كبير من اللاعبين الذين شاركوا في المباراة الأخيرة على مقاعد البدلاء وسأعطي الفرصة لبعض العناصر التي لم تشارك في تلك المباراة كعناصر أساسية كما أنه من الممكن أن أقحم بعض لاعبي الآمال كلاعبين أساسيين في المباراة القادمة في صورة فرڤاني، أغيلاس وذبيح شعيب وبن سعيد الذين يتدربون مع الأكابر وهذا بعد أن أقف على مدى جاهزيتهم خلال الحصص التدريبية القادمة التي تسبق المباراة» .