سجل أشبال المدرب مرزقان إخفاقا آخر أمام المستضيف ورائد الترتيب حاليا جمعية الشلف في لقاء عرف انطلاقة بطيئة من الجانبين، لينتعش اللعب والتنافس أكثر في الشوط الثاني، أين كان بإمكان أبناء الداي حسين الخروج بأخف الأضرار لولا التسرع ونقص الفعالية التي مازالت تعصف بالنادي العاصمي الجريح. ضغط المباراة جعل مرزقان يركن إلى الدفاع لعل أهم ما ميز انطلاقة المباراة، هي أن الرجل الأول على العارضة الفنية لنصر حسين داي انتهج خطة دفاعية وعلى عكس ما كان متوقعا ولعله أراد من وراء ذلك امتصاص ضغط المحليين، والاكتفاء فقط بالهجمات السريعة والخاطفة، والتي كادت أن تؤتي أؤكلها في نهاية الجزء الأول من عمر المباراة، لولا براعة الحارس واستماتة الدفاع الشلفي، وسوء الحظ والتسرع في أحيان أخرى، لكن بالمقابل من ذلك تمكن أصحاب الأرض من تسجيل هدف السبق في الوقت الذي كان يطمح الطاقم الفني للنصرية إنهاء الشوط الأول بالتعادل على الأقل، وهو ما أخلط أوراق مرزقان وأشباله. الشلف فرضت منطقها في الشوط الثاني وصعبت من مهمة الملاحين لعل أهم ما زاد من متاعب زملاء درارجة، هو دخول الجمعية بقوة في الشوط الثاني، بغية تعزيز النتيجة وقتل المباراة قبل أوانها، وهو ما جعل المدرسة العاصمية تركن مرغمة إلى الدفاع بدل خلق المبادرة في الهجوم من أجل العودة في النتيجة، إلا أنها سرعان ما تلقت الهدف الثاني في وقت مبكر للغاية. النصرية لم تستسلم وسجلت عودة قوية لعل أهم ما يجب الوقوف عنده، هو أن أشبال المدرب مرزقان وفور تلقيهم الهدف الثاني لم يستكينوا، بل سجلوا استفاقة نوعية في اللعب، ورموا بكل ثقلهم في الهجوم من أجل العودة في النتيجة، وهذا يعتبر مؤشرا جد إيجابي في حد ذاته، هذه الاستفاقة أتت بهدف مستحق في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة، كاد أن يقلب موازين المباراة. الشلفاوة ركنوا إلى الدفاع خوفا من تلقي هدف التعادل لعل ما يفسر الضغط الرهيب الذي سجله العاصميون في الشوط الثاني، خاصة بعد تقليص الفارق، هو تحصين المحليين خط الدفاع والهجوم، وذلك من أجل كسر هجمات زملاء زنو، وهو الأمر الذي صعب كثيرا من مهمة الزوار في تعديل النتيجة، بالرغم من أنها كانت قريبة جدا منهم لو استعان العاصميون بالرزانة المطلوبة.