يبدو أن الهزيمة الأولى التي تلقتها التشكيلة البجاوية السبت الماضي، أمام وفاق سطيف لم تمر مرور الكرام على أنصار الفريق، الذين أصبحوا يتنقلون في كل حصة إلى تدريبات الفريق ويتوعدون الجميع بما فيهم المسيرون واللاعبون حتى الطاقم الفني بشتى أنواع التهديد والوعيد، في حالة تسجيل تعثر آخر أمام جمعية الشلف أو في أي لقاء آخر من الآن فصاعدا خاصة داخل القواعد أين أكدوا أنه لا مجال للخطأ. طياب كان حاضرا وتحدث مع الأنصار هذا وعرفت الحصة حضور المسؤول الأول على الفريق بوعلام طياب الذي حاول تهدئة الأنصار الذين كانوا في قمة الغضب، وأمطروا الجميع بما فيهم المسيرون والطاقم الفني واللاعبون بشتى أنواع الشتائم، وهو ما استدعى تدخل رئيس مجلس إدارة الشبيبة الذي تحدث مطولا مع الأنصار، وأكد لهم أنه ليس بهذه الطريقة التي يخرج بها الفريق من الظرف الصعب الذي يتواجد فيه، وإنما بالوقوف إلى جانبه إلى آخر لقاء من البطولة. طالبوه بغربلة الفريق ونظر للمكانة العالية التي يحظى بها رئس مجلس إدارة الشبيبة بوعلام طياب لدى كل أبناء يماقوريا، و الاحترام الشديد من قبل الجميع أدى تدخل هذا الأخير إلى التخفيف من غضب الأنصار، الذين طالبوه بغربلة الفريق وإبعاد الأشخاص الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية، من إداريين وبعض الأسماء في الطاقم الفني ولاعبين أكدوا أن وجودهم من عدمه لن يزيد سوى الأعباء على الشبيبة. الاعتماد على أبناء الفريق ضروري من جهة أخرى، قال أنصار الفريق البجاوي بما أن الفريق لن يلعب على اللقب، وأن التشكيلة محدودة حسب اعتراف التقني الفرنسي ألان ميشال، فلماذا لا نعتمد على أبناء الفريق من أجل إعطائهم فرصتهم للبروز، وتشريفهم مستقبلا بداية من الموسم المقبل، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين سيلعبون من دون شك بحرارة وعزيمة فولاذية، لأنهم يلعبون من أجل الألوان وليس الأموال. أكدوا أن الأمر لا يعني كل اللاعبين من جهة أخرى، أكد أنصار الفريق البجاوي أن قضية الإبعاد والتخاذل لا تمس كل لاعبي الفريق وإن لم يكونوا من خريجي الفريق، حيث أكدوا أن هناك عدة لاعبين يلعبون بشهامة ويدافعون بكل ما في وسعهم على ألوان الشبيبة أمثال زافور وميقاتلي، وعدة لاعبين آخرين أكدوا تشريفهم لقميص النادي، وتحدوا الإصابات بل وعرضوا مستقبلهم للخطر من أجل ذلك، وإنما بعض العناصر التي تزرع البلبلة ومعروفة من قبل الجميع.