تعرض أمس، أنصار اتحاد العاصمة إلى مؤامرة مفضوحة من بعض الأطراف من أجل حرمانهم من حصتهم من التذاكر، حيث وبعد أن اتفقت إدارة الاتحاد مع مسؤولي ملعب 5 جويلية على اقتسام ال50 ألف تذكرة بين أنصار الفريقين، وهذا ما يبدو منطقيا، فإن هذا الإتفاق تم نقضه من طرف إدارة الملعب التي بقيت تماطل في الرد على إدارة حداد، كما قامت أيضا بخفض حصتها من التذاكر بعد رضوخها للضغط الذي فرضه غريب. حداد اتفق مع مسؤولي الملعب على 25 ألف تذكرة فمنحوه 10 آلاف فقط ويبقى التذكير بأن حداد كان قد اتفق مع مسؤولي ملعب 5 جويلية على اقتسام التذاكر إلى حصتين متساويتين، أي منحه 25 ألف تذكرة ليبيعها في ملعب عمر حمادي ببولوغين، إلا أن إدارة هذا الملعب تراجعت عن هذا الاتفاق صبيحة أمس، حيث قرّرت هذه الأخيرة أن تمنح 10 آلاف تذكرة فقط، وهو ما ولد استياء كبيرا وسط الأنصار، وأيضا داخل إدارة الاتحاد وعلى رأسها حداد. حصة الاتحاد بيعت في الأحياء المعروفة بمناصرة «لياسما» وقصد تفادي تعرض أنصار الاتحاد للمزاحمة من طرف أنصار المولودية الذين استحوذوا على أغلب التذاكر التي طرحت للبيع في ملعب 5 جويلية، قام المقربون من إدارة الاتحاد ببيع حصة الاتحاد من التذاكر، والتي لم تتعد ال10 آلاف تذكرة، في الأحياء المعروفة بتواجد عدد كبير من أنصار الاتحاد، وأيضا في مقهى النادي المعروف ب»الساركل». بيع تذاكر الفريقين في مكان واحد «مهزلة» بأتمّ المقاييس وبعد الذي جرى أمس، من فوضى كبيرة في أكشاك ملعب 5 جويلية، وحرمان آلاف الأنصار من التذاكر بسبب تسريب أعداد كبيرة منها، نكون قد شهدنا واحدة من المهازل الكبرى التي «يتحفنا» بها بعض مسؤولي كرة القدم في الجزائر الذين عوض أن يركزوا مجهوداتهم على الرفع بمستوى اللعبة في الجزائر، فإنهم يتفنون في صنع المهازل، فتارة ميدان عائم، وتارة تنظيم سيء وأحيانا فوضى عارمة، لتبقى الرياضة الأكثر شعبية في العالم حزينة ومريضة في الجزائر. أشخاص شوهدوا بدفاتر تحتوي 500 تذكرة يبيعونها ب1500 دج للواحدة! إضافة إلى مهزلة التنظيم، فإنه وحسب بعض الأنصار الذين تحدثنا إليهم، فإنهم شاهدوا عدة أشخاص يحملون دفاتر يضم كل واحد منها 500 تذكرة، وذلك في الأحياء الشعبية، حيث كان هؤلاء الأشخاص يبيعون التذكرة الواحدة بثمن باهظ وصل إلى 1500 دج، مما يطرح عدة تساؤلات حول الطريقة التي أوصلت هذه الدفاتر إلى هؤلاء الأشخاص، في الوقت الذي تم تحديد بيع التذاكر في الأكشاك إلى 5 تذاكر للفرد الواحد.