وجدت إدارة فريق اتحاد العاصمة نفسها مجبرة على إحداث تغييرات اضطرارية في العارضة الفنية للنادي، وهذا على خلفية النتائج السلبية التي سجلها في الجولات الماضية، والتي كلفته خسارة الصدارة في آخر جولة من مرحلة الذهاب، حيث تعالت الأصوات المطالبة بضرورة إبعاد المدرب الحالي أولي نيكول، وجلب من هو الأنسب لقيادة النادي، وإعادة هيبته في البطولة الوطنية، ليقع الاختيار في الأخير على المدرب السابق للكناري مزيان ايغيل، والذي وافق على الإشراف على العارضة الفنية لاتحاد العاصمة هذا الموسم، بعدما وصله عرض من إدارة حداد، خاصة وأنه يتواجد دون فريق بعد استقالته من شبيبة القبائل مؤخرا. ومن المنتظر أن يتم تقديمه اليوم لوسائل الإعلام بشكل رسمي، حيث يكون قد اتفق على كل شيء مع الرجل الأول في الفريق حداد، وهذا عقب الاجتماع الذي جمعهما سهرة أول أمس، في حين أن المدرب الحالي الفرنسي أولي نيكول تم تحويله إلى منصب مدير فني في الاتحاد. مولدي عيساوي : «إيغيل منحنا موافقته للإشراف على اتحاد العاصمة» وحسب المدير العام للنادي العاصمي مولدي عيساوي، فقد أكد الأخير أمس أن المدرب مزيان إيغيل قد منحهم موافقته لتدريب نادي اتحاد العاصمة، في انتظار ترسيم التحاقه بالعارضة الفنية اليوم على أكثر تقدير، وقال مولدي عيساوي أمس: «إيغيل وافق على خلافة التقني الفرنسي أولي نيكول، حيث قامت إدارة النادي العاصمي ببرمجة اجتماع مع نيكول، لتعرض عليه منصب المدير الفني، الأمر الذي سيسمح بمباشرة آخر الإجراءات لتعيين المدرب السابق لشبيبة القبائل على رأس العارضة الفنية للاتحاد». وبرر ذات المتحدث قرار الهيئة المسيرة للفريق العاصمي بتغيير المدرب «بتدهور الأوضاع داخل التشكيلة»، معبرا عن أمله في أن يحدث هذا التغيير «الوثبة البسيكولوجية المرجوة». وحسب مولدي عيساوي، فإن المدرب مزيان إيغيل سيشرع في عمله اليوم رفقة التشكيلة العاصمية، ليكون بذلك ثالث مدرب يشرف على النادي منذ انطلاق الموسم الجاري. الإدارة تمسكت بنيكول قبل أن تتراجع وتم تداول اسم مزيان إيغيل كثيرا داخل بيت الفريق العاصمي في الآونة الأخيرة، لخلافة الفرنسي نيكول، لكن إدارة الاتحاد عبرت في العديد من المرات عن تمسكها به إلى غاية نهاية العقد الذي يربطه مع النادي، لكن الرجل الأول في إدارة سوسطارة حداد تراجع عن موقفه في الأخير وقرر استدعاء إيغيل ومنحه تدريب سوسطارة. وأضافت مصادرنا أن موافقة إيغيل على التفاوض كانت بعد إلحاح المسيرين، خاصة أنه في الوهلة الأولى لم يرد الغوص في حيثيات العقد في هذا الظرف بالذات، حيث كثر الكلام عن رغبته في تدريب سوسطارة حتى قبل الإعلان عن استقالته من شبيبة القبائل، لكن في نهاية المطاف وافق على لقاء الرئيس حداد أول أمس. وقد حاول مسيرو سوسطارة يوميا الاتصال بالمدرب إيغيل مزيان قصد معرفة استعداداه لتدريب النادي العاصمي في أسرع وقت ممكن. إيغيل لا يريد ضجة إعلامية منذ البداية، ظهر المدرب إيغيل مترددا في الدخول علنا في المفاوضات مع إدارة سوسطارة، التي اتصلت به بعد ساعات قليلة فقط من تقديم استقالته إلى إدارة شبيبة القبائل، ولا يعد هذا رفضا لسوسطارة أو شيئا من هذا القبيل، وإنما لا يريد إيغيل أن يحدث ضجة في وسائل الإعلام التي تحاول يوميا معرفة جديده، وينتظر الوقت المناسب ليعلن أمام الجميع عن رغبته في تدريب النادي العاصمي.