عامر.ب تطورت الأمور ليلة أول أمس إذ كادت الأوضاع أن تنزلق عن مسارها بعد قيام أنصار الشبيبة بقطع الطريق بشارع أول نوفمبر أين يقع مقر النادي و قاموا بإشعال المتاريس والعجلات المطاطية احتجاجا على الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة عين مليلة بتسليطها عقوبة السجن لمدة 18 شهرا نافذا في حق زرواطي , حيث اعتبر هؤلاء الأنصار بأن الحكم لم يكن عادلا بما أن الأدلة المقدمة من طرف رئيس شباب باتنة فريد نزار غير مؤسسة و لا تدين الرئيس المستقيل زرواطي لا من بعيد و لا من قريب، جاء هذا بعد عدة وقفات سلمية قام بها الأنصار من أجل لفت انتباه السلطات العليا للتدخل و إيقاف الممارسات غير البريئة و الحملة الشرسة التي اعترضت سبيل الفريق خلال هذا الموسم. تدخل العقلاء جنب وسط المدينة الكارثة مباشرة بعد بلوغهم خبر قيام عشاق اللونين الأصفر والأخضر بإشعال المتاريس و قطع الطريق في وسط المدينة و بالضبط بالشارع المعروف ب « الشارع الكبير» , تنقل عدد كبير من شباب المدينة و من مختلف الأحياء من أجل المشاركة في هذه الأعمال , و لولا تدخل بعض العقلاء و كذا مسيري القلعة الصفراء و أعضاء لجنة الأنصار لتهدئة الأمور و اقناع هؤلاء الشباب بالتوقف عن هذه الاحتجاجات لحلت الكارثة في وسط المدينة , خاصة في ظل الحالة الهيسترية التي كان يتواجد عليها هؤلاء الأنصار . الأمور تطورت خلال ليلة أول أمس عاشت شوارع بشار خلال اليومين الماضيين على وقع القرار الصادر من محكمة عين مليلة بتسليط عقوبة السجن على الرئيس السابق لشبيبة الساورة زرواطي محمد , و هو الأمر الذي جعل أنصار و مسيري الشبيبة يعلنون عن تضامنهم مع رئيس فريقهم , حيث يعتبر الجميع أن الرئيس المستقيل مؤخرا من تسيير شؤون الشبيبة و صاحب الفضل في الإنجازات التاريخية للشبيبة «حميمو» بريء من التهم المنسوبة إليه , و أن هناك أمرا ما حيك ضد الفريق في ظل الحملة الشرسة التي كان الفريق الساوري عرضة لها منذ أكثر من أربع سنوات من الآن , من أجل كبح طموحات هذا الفريق الذي كان منبعا لسعادة كل سكان الجنوب بصفة عامة . الأمور تسارعت والشارع الساوري على كف عفريت هذا وقد تسارعت الأحداث ليلة أول أمس الأربعاء, إذ رغم الاجتماع الطارئ الذي عقدته الحركة الجمعوية ببشار رفقة لجنة أنصار الشبيبة الساورية من أجل تهدئة النفوس و معالجة آخر التطورات ,توجت بإصدار بيان ممضي من طرف جميع الحركات الجمعوية على مستوى الولاية تلقت « الخبر الرياضي» نسخة منه , من أجل إشعار أعلى السلطات بخطورة التصريحات التي أدلى بها رئيس فريق شباب باتنة والذي حاول تسييس هذه القضية بحديثه و تهديداته في كل مرة بهبوب رياح الأوراس على الساورة , و هي التصريحات التي وصفت بالخطيرة و التي قد تخرج هذه القضية عن نطاقها الرياضي , إلا أن أنصار الشبيبة لم يهدأ لهم بال لمعرفة أي جديد حول هذه القضية . حركة كبيرة أمام مقر النادي من قبل الأنصار عرف مكتب الفريق الكائن مقره بوسط المدينة حركة غير عادية يوم أول أمس , حيث و منذ الساعات الباكرة عرف مقر النادي تدفق المئات من أنصار الشبيبة و كذلك منتخبي الولاية , من أجل التضامن مع الرئيس المستقيل زرواطي و معرفة موقف الإدارة الحالية بعد الأحكام التي أصدرتها محكمة عين مليلة في حق مؤسس فريق الشبيبة , حيث اعتبر هؤلاء أن «حميمو» كان ضحية لمجهوداته الجبارة لبناء فريق قوي قادم من الجنوب الجزائري استطاع أن يحرج به «ديناصورات» البطولة الوطنية , ما جعل بعض الرؤوس التي اعتادت الصيد في المياه العكرة تستثمر في تدبير المكائد من أجل استغلال أي هفوة لمسؤولي الفريق الساوري , الذين صمدوا طويلا للمؤامرات الدنيئة التي حيكت ضد الفريق . الجميع مطالب بضبط النفس و مهما يكن من قرارات فإن الجميع في بشار أصبح مطالبا بضبط النفس , خاصة أن حكم محكمة عين مليلة يعتبر ابتدائيا و الجميع يجب أن ينتظر صدور الحكم النهائي , وفي حالة تثبيته فإن زرواطي سيكون بإمكانه طلب الاستئناف و هو الذي أكد أنه سيطرق كل الطرق القانونية من أجل استرجاع حقه المهضوم و أنه سيذهب بعيدا في هذه القضية من أجل تأكيد براءته و براءة فريق الساورة من التهم المواجهة إليهم , خاصة أن الجميع كان شاهدا على ضمان «جي أس أس» لبقائها في حظيرة الكبار رياضيا بفضل الأداء الراقي التي أبانت عنه هذا الموسم و هذا بشهادة أكبر التقنيين في صورة المدرب العالمي روجي لومير و كذلك فيلود و ألان ميشال الذين انبهروا لمستوى ممثل الجنوب الكبير في الرابطة المحترفة الأولى . مسيرة تاريخية في الأفق و من المنتظر أن تشرع لجنة أنصار شبيبة الساورة رفقة الحركة الجمعوية التي شكلت خلية أزمة مكونة من سبعة أعضاء في التحضير إلى مسيرة سلمية بمشاركة كل سكان منطقة الساورة , حيث أكدت بعض المصادر عن شروع أنصار الفريق الساوري و محبيه في مختلف مناطق الولاية من أحياء و بلديات و دوائر , و كذلك من الولايات المجاورة في إعداد العدة من أجل الاستعداد لغزو مدينة بشار للمشاركة في مسيرة ستكون تاريخية للتضامن مع رمز الفريق زرواطي والتأكيد على وقوفهم معه إلى غاية النهاية من أجل استرجاعه حقه . الساورة كلها مجندة وراء زرواطي خلال التحركات الكثيرة التي تعرفها أهم معاقل الأنصار والحديث المتداول في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك من منتديات, فإن الجميع تأكد أن الساورة كلها تقف وراء زرواطي الذي أكد أن دفاعه عن هذه القضية تحول إلى الدفاع عن منطقة بأكملها , يريد البعض أن يقطع الطريق أمامها و أمام فريقها الذي تحول إلى كابوس حقيقي لمسؤولي بعض الفرق التي لم تستطع تحقيق ما حققته الشبيبة في موسم واحد أكدت من خلاله أنها قادمة بقوة من أجل كتابة اسمها من ذهب في قاموس الإنجازات الوطنية .