l صرح الدولي المغربي في حوار خص به «الخبر الرياضي» أن المنتخب الجزائري كان ذكيا في تسيير مباراة الذهاب في عنابة كما أكد أن الحكم لم يخطئ في إعلانه ضربة الجزاء التي أعلنها في هذا اللقاء خاصة بعد الهجوم القوي الذي شنته وسائل الإعلام المغربية على الحكم مشككة في نزاهته. وبالنسبة لمباراة العودة، توقع كريتيان أن تكون المباراة صعبة على المنتخبين نظرا للأهمية التي تكتسيها المباراة كون الفائز فيها سيضع قدما في كان 2012. أولا كريتيان مساء الخير، معك صحفي من الجزائر. مساء الخير ومرحبا بك. نعود قليلا إلى الخلف لنتحدث عن مباراة الذهاب بين الجزائر والمغرب فقد قيل الكثير عن ضربة الجزاء التي منحها الحكم للجزائر، فما رأيك في قرار الحكم؟ في اعتقادي أن الحكم لم يخطئ في منحه ضربة الجزاء للمنتخب الجزائري فقد كان عليه اتخاذ قراره في فترة قصيرة وقد أعلن عن ضربة الجزاء وانتهى الأمر كما أنه لا يمكن الإنكار أن الكرة لامست يد عادل هرماش والحكم رآها ضربة جزاء بالرغم من أن العديد اعتقد أنها قاسية لذلك كان رد الصحافة قويا حينما هاجمت الحكم بقوة لكن كما قلت لك سابقا الحكم هو سيد المباراة في أي لقاء والحل والربط بيده وقد قررها ضربة جزاء وانتهى الأمر. لكن حتى عناصر المنتخب المغربي أرجعت مستواها الضعيف إلى سوء التحكيم، فهل تشاطرهم الرأي؟ ربما في بعض الأوقات... فالحكم لم يصفر أخطاء لصالحنا أو صفّر أخطاء قاسية لكن هذا لا يبرر الوجه الذي ظهرنا به في تلك المباراة، فقد كانت أمامنا 85 دقيقة من أجل التدارك إلا أننا لم نستغلها كما ينبغي ولم نقدم الكثير حتى نتمكن من العودة في النتيجة كما أن المنتخب الجزائري كان ذكيا في طريقة لعبه وحرمنا من صناعة اللعب وتمكن من الحفاظ على هدفه طيلة أطوار اللقاء لتحقيق الفوز. وكيف ترى لقاء العودة ؟ في الحقيقة، الوقت لا يزال مبكرا بعض الشيء للحديث عن هذه المباراة كونها ستلعب يوم 4 جوان القادم وعديد المعطيات يمكن أن تتغير بين لحظة وأخرى أما من الناحية الفنية فسيكون هناك بالتأكيد صراع كبير بين المنتخبين كون المباراة داربيا مغاربيا أولا ومنعرجا حاسما في التصفيات وثانيا لأن الفائز بها سيضع بالتأكيد قدما في «كان 2012» لذلك سيعمل الفريقان على تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء لضمان ذلك. أثير الكثير من الجدل عن مكان إجراء لقاء العودة، فلماذا تأخر مسؤولو الجامعة الملكية المغربية في الإعلان عن اسم الملعب الذي سيحتضن اللقاء؟ أعتقد أن هذا الأمر من اختصاص التقني البلجيكي إيريك غيريتس، فهو الأدرى بالمكان المناسب لاحتضان اللقاء، وأنا شخصيا أتمنى أن يجرى اللقاء في ملعب الدارالبيضاء بسبب المساندة الجماهيرية الكبيرة التي نتلقاها من جماهير هذه المدينة وكذا الأجواء الرائعة التي يصنعها أنصار الوداد و الرجاء الأمر الذي يساعدنا كثيرا على أداء مباراة جيدة ويدعمنا معنويا من أجل تحقيق هذا الهدف مثلما فعل الجمهور الجزائري في عنابة أين ساند فريقه حتى النهاية وساهم بقسط كبير في الفوز المحقق من طرف الخضر. ستعرف هذه المباراة عودة محتملة لعدد من المصابين على غرار مطمور، قادير وقديورة وكذلك الغائبين عن مباراة الذهاب زياني وبوقرة، فكيف ترى تشكيلة الخضر بحضور هؤلاء؟ بالتأكيد سيكون ذلك دعما إضافيا للمنتخب الجزائري الذي يملك تشكيلة مكتملة وقوية وقد أثبتت ذلك في كأس إفريقيا بأنغولا وكذا كأس العالم بجنوب إفريقيا وعودة اللاعبين المصابين ستجعل المنتخب الجزائري أقوى ما يخلق لنا الكثير من الصعوبات خاصة في صناعة اللعب وكذا التهديف كون المنتخب الجزائري يملك وسط ميدان قوي ودفاعا صلبا إلا أننا نملك الإمكانات اللازمة من أجل اختراق الدفاع وإبقاء النقاط في المغرب من أجل تعبيد الطريق نحو التأهل. واجهت قادير في الدوري الفرنسي منذ أسابيع، فكيف كان مستواه؟ لقد أدى مباراة في القمة من الناحيتين الفنية والبدنية و مستواه في منحى تصاعدي، كل وسائل الإعلام الفرنسية أشادت بأدائه منذ عودته من الإصابة، فقد ظهر بوجه لافت في المباراة التي لعبت فيها ضده وكان بمثابة القلب النابض لفريق فالانسيان الذي تحسن مستواه كثيرا منذ عودته للتشكيلة الأساسية للفريق وخرج من المراتب المتدنية التي كان يحتلها في غياب الدولي الجزائري، لذلك أنا متأكد أن عودته للمنتخب الجزائري جد مفيدة وسيقدم الإضافة اللازمة في خط وسط الميدان أو في أي منصب يلعب فيه. تتحدث الصحافة المغربية عن عودة الحمداوي لتشكيلة الأسود، فهل سيزيد ذلك من حظوظكم في الفوز سيما ان لاعب أجاكس يمتلك امكانات فنية وبدنية كبيرة؟ في حال عودة الحمداوي للتشكيلة، فإن ذلك سيكون مفيدا لنا كونه لاعبا ممتازا ويملك مستوى عاليا، لذلك سيكون بمثابة إضافة لنا في الخط الأمامي للفريق الوطني المغربي ولكن يبقى أمر استدعائه في يد المدرب إيريك غيريتس لأنه المسؤول الأول عن المنتخب وهو الأعلم بإمكانات لاعبيه. تتحدث الصحافة المغربية هذه الأيام عن رحيل محتمل لغيرتس عن العارضة الفنية للأسود في حال تعثره أمام الخضر، فما هو رأيك؟ أعتقد أن كل ما يكتب عن رحيل المدرب البلجيكي إيريك غيرتس مجرد إشاعات لأنه مرتبط بعقد مع الجامعة الملكية المغربية لمدة أربع سنوات وبالتأكيد سيعمل كل ما في وسعه من أجل تشريف هذا العقد وتحقيق الألقاب مع المنتخب المغربي في السنوات القليلة القادمة لأن كل ما يحتاج إليه هو الوقت حتى تظهر نتائج عمله. لكن زيارته السرية للسعودية وزياراته المتكررة لفرنسا تثير التساؤلات؟ الصحافة هي التي أولت هذه الزيارات بطريقتها الخاصة فغيرتس مدرب محترف ودائما ما يريد البقاء قريبا من لاعبيه حتى يقف على إمكاناتهم لاستغلالها على أكمل وجه من أجل بناء منتخب مغربي قوي قادر على رفع التحديات والحصول على الألقاب مستقبلا لذلك فهو يزورهم من حين إلى آخر من أجل تتبعهم والوقوف على كل صغيرة وكبيرة فيما يخصهم وكل ما يكتب خارج هذا السياق خاطئ بالتأكيد. هناك من يتوقع خروج مباراة العودة عن إطارها الرياضي فما قولك؟ هذا مجرد هراء إن صح التعبير، فعلاقة الشعبين الجزائري و المغربي أكبر بكثير من مباراة في كرة القدم، فقد تم استقبالنا على أحسن وجه في الجزائر وسنرد لهم الجميل في المغرب وكل من يخالف هذا الرأي فهو مخطئ. نترك لقاء المغرب والجزائر ونتكلم عن انتقالات لاعبي المغرب العربي فقد شهدت الآونة الأخيرة هجرة جماعية لهؤلاء اللاعبين إلى البطولات الخليجية وعلى رأسها قطر، في رأيك إلى ماذا يرجع هذا الأمر؟ نعم... فالعديد من لاعبي المغرب العربي المحترفين بأوروبا تنقلوا في الأعوام الأخيرة نحو البطولة القطرية نظرا للصفقات الجيدة التي يعقدونها هناك كما أن مستوى هذه البطولة تحسن كثيرا وسمح لبعض اللاعبين والمدربين من التألق على غرار جمال بلماضي الذي فاز بالدوري القطري هذا العام، فالكل يتكلم عن تجربته الناجحة وكذلك العروض التي وصلت عديد اللاعبين الكبار ذوي المستوى العالي على غرار بوقرة وحاجي وغيرهم والذين أبدوا استعدادهم للعب هناك، ما يدل على المستوى الجيد التي تمتع به هذه البطولة وأنا شخصيا لا أرفض خوض تجربة هناك في المواسم القادمة من مشواري. شكرا لك كريتيان على وقتك لا شكر على واجب وأشكر اتصالكم بي.