أولا مهدي مساء الخير.... مساء الخير و مرحبا بك. نبدأ بالحديث عن فريقك نيم الذي يعاني في هذا الموسم، فما السبب وراء ذلك؟ نعم... نحن في وضعية جد صعبة هذا الموسم باحتلالنا المركز ال17 و السبب راجع إلى التغييرات التي طرأت على الفريق في فترة الانتقالات الشتوية بعد رحيل عديد من اللاعبين الأساسيين في الفريق وهو الأمر الذي أثر على الأداء العام وأدى إلى تراجع المستوى العام للفريق بسبب عدم الاستقرار فقد بدأنا الموسم بقوة واحتللنا مراكز جد متقدمة في مرحلة الذهاب إلا أن كل الأمور التي ذكرتها سابقا أدت بنا إلى فترة فراغ ومنه التقهقر إلى مراكز متدنية من الترتيب العام. تنتظركم مباراة صعبة ضد نانت يوم غد (الحوار أجري أمس)، فكيف ترى هذا اللقاء؟ في الحقيقة ستكون مباراة جد صعبة كون فريق نانت يلعب من أجل ضمان اللقاء هو الآخر ما يجعل المباراة تلعب على صفيح ساخن، فالفائز بهذه المباراة سيخطو خطوة كبيرة لتفادي السقوط خاصة فريق نانت الذي يسبقنا بخمس نقاط لذلك سيصعب علينا المأمورية ونحن على علم بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وسنعمل المستحيل لإبقاء النقاط في ملعبنا و نتفادى السقوط للقسم الوطني. إذن مباراة اليوم ستكون نقطة الانطلاق لتفادي السقوط؟ نعم، فالمدرب حضرنا جيدا لهذا اللقاء ونحن على علم بأهمية هذه المباراة بالنسبة لمشوار نيم هذا الموسم لذلك سنعمل ما في وسعنا لإرضاء أنصارنا وإخراج الفريق ولو مؤقتا من هذه الوضعية الحرجة لأن نادي نيم فريق عريق وترتيبه لا يعكس تماما مستواه ما يجعلنا مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية في الجولات المتبقية من البطولة هذا الموسم. تداولت عديد الصحف الفرنسية مسألة انتقالك الموسم القادم، فما مدى صحة هذا الخبر؟ أنت تعلم أن الصحف عادة ما تتداول الكثير من الإشاعات بخصوص انتقال اللاعبين من أنديتهم سواء في فرنسا أو خارجها وهو الحال بالنسبة لي، فأنا أملك العديد من العروض لكنها لم تجسد على أرض الواقع بعد، لذلك أنا مركز مع فريقي في الفترة الحالية لأني مرتبط بعقد مع نادي نيم وسأقدم كل ما عندي من أجل إنقاذ الفريق وتجنيبه السقوط . هل نستطيع معرفة هذه الفرق؟ كما قلت لك سابقا هذه اتصالات وعروض أولية ولا أستطيع الكشف عنها حاليا وبطبيعة الحال، سأنتقل للنادي الذي يمنح أفضل عرض لأن الأهم بالنسبة لي هو الاستقرار و اللعب مع فريق طموح ينافس من أجل الألقاب وسأفصل في وجهتي مع بداية فترة الانتقالات الصيفية. لنتحدث قليلا عن المنتخب ،ظهرت بوجه لافت في مباراة الذهاب أمام المغرب، فما السبب وراء ذلك؟ في تلك المباراة أديت واجبي وفقط كما أن كل المجموعة ساعدتني على التأقلم مع الفريق سواء على مستوى الدفاع أو على مستوى الخطوط الأخرى كون مباراة الداربي أمام المغرب تعتبر ثاني مباراة لي مع المنتخب وأول مباراة رسمية، لذلك كنت مركزا من أجل أداء دوري على أكمل وجه واتباع توجيهات الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي ساعدني كثيرا من الناحية النفسية لتجاوز هذا الاختبار بنجاح و الحمد لله لأني وفقت في ذلك،كما أنني أريد أن أضيف شيئا آخر. تفضل... الأمر الذي ساعد كل عناصر الفريق في تحقيق الفوز هو روح المجموعة التي سادت الفريق في هذا اللقاء باعتبارها مباراة الحظ الأخير وأي تعثر كان يعني الخروج من سباق التأهل لكان 2012 وكل لاعب كان على علم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ما مكننا من تحقيق الأهم و الفوز باللقاء ومنه إنعاش آمال الفريق الوطني الجزائري من أجل التأهل. بالنسبة لمباراة العودة، قرر الناخب الوطني الجزائري التربص في إسبانيا، فما رأيك في هذا الاختيار؟ أنا شخصيا لا أعرف هذا المكان إلا أنني سمعت الكثير عنه كون اسبانيا تملك العديد من المراكز التحضيرية ذات المستوى العالي وعديد الأندية الأوروبية الكبيرة والمنتخبات العالمية تحضر في هذه المراكز، لذلك أنا متأكد أن الناخب الوطني بن شيخة أحسن الاختيار خاصة من الناحية المناخية، فالأجواء في جنوباسبانيا تشيه الأجواء في الدارالبيضاء الأمر الذي سيساعدنا كثيرا في المباراة ويجنبنا الوقوع في مشكل اختلاف درجات الحرارة. يشهد هذا التربص عودة محتملة لكل من قادير، مطمور وقديورة، فما تعليقك على ذلك؟ بطبيعة الحال.. كل هؤلاء اللاعبين سيعطون إضافة كبيرة للمنتخب الوطني، فقادير لاعب ممتاز وصانع ألعاب من الدرجة الأولى و الكل في فرنسا يعترف بذلك ونفس الشيء بالنسبة لقديورة، فهو يملك إمكانات كبيرة ووجوده في التشكيلة سيمثل دفعا حقيقيا وكذلك الحال بالنسبة لكريم مطمور فهو لاعب أمضى الكثير من الوقت مع المنتخب الوطني الجزائري وحضوره في مباراة العودة سيمنح الناخب الوطني العديد من الحلول في وسط الميدان الأمر الذي يمكن الفريق الوطني من تقديم مباراة جيدة والظهور بوجه مشرف. عودة هؤلاء قد تهدد مكانتك الأساسية، ألا يخيفك ذلك؟ لا... على العكس، فحضور كل هؤلاء يشجعنا أكثر على التنافس على المكانة الأساسية وبالتأكيد سيكون المنتخب الوطني المستفيد الأول من ذلك لأن الأكثر تحضيرا هو الذي سينال المركز الأساسي بالإضافة إلى أن من يحمل قميص المنتخب الوطني عليه أن يشرف الألوان ويقدم أحسن ما لديه لأن اللعب في المنتخب يعني تمثيل الوطن ومصلحة الفريق تأتي قبل أي شيء لذلك فإنه ليس مهما من يكون أساسيا، لأن المهم هو تحقيق الفوز. وكيف ترى مباراة العودة في الدارالبيضاء؟ أعتقد أن الوقت لا يزال مبكرا نوعا ما للحديث عن هذه المباراة المهمة والحاسمة، فالعديد من المعطيات قد تتغير قبل مباراة العودة و بالتأكيد كوننا نطمح للتأهل فسنعمل ما بوسعنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وإسعاد جماهيرنا التي دائما ما تقف وراءنا. شكرا لك مهدي وحظا موفقا في مباراة الغد. لا شكر على واجب وأشكر اتصالكم بي.