أكد قائد المنتخب الوطني عنتر يحي في حوار أجراه مع الموقع المتخصص «أفريك فوت» أنه من المؤسف جدا أن يتم تداول قضية مثل تلك التي شغلت الرأي العام في فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية والمتعلقة بنية مسؤولي الرياضة بهذا البلد الأوروبي فرض قوانين عنصرية عن طريق تقليص عدد المغاربة والأفارقة في المراكز التكوينية الفرنسية، واعتبر المدافع الجزائري أمر تحول عديد خريجي المدارس الفرنسية من ذوي الأصول الإفريقية والمغاربية إلى منتخبات بلدانهم الأصلية بالأمر العادي الذي يدخل في العولمة التي مست عالم كرة القدم. « لا أريد صب الزيت على النار، لكن الأمر خطير ويجب معالجته» أضاف لاعب بوخوم الذي يعد أول لاعب استفاد من قوانين الفيفا التي سمحت عام 2003 لمزدوجي الجنسية بتغيير قميص المنتخب الذي يريدون الدفاع عن حظوظه أن الجدل المسيطر في الوقت الراهن على مستوى عالم الكرة الفرنسية أمر حساس لأنه قد يلوث القيم الحقيقية لكرة القدم بفرنسا التي تعتبر ممارستها بمثابة قشة نجاة الكثير من الشباب المهاجر الذي يعاني التهميش، ورغم أن اللاعب عنتر يحي رفض صب الزيت على النار كما قال، إلا أنه استغرب نية مسؤولي الكرة الفرنسية في فرض إجراءاتهم العنصرية ودعا في الوقت ذاته إلى ضرورة تسليط الضوء على هذه القضية وعدم الاكتفاء بمناقشة موضوع العناصر مزدوجة الجنسية. « فرنسا لم تسلب وخيرة العناصر تحمل ألوانها» بخصوص محاولة تغليط الرأي العام الفرنسي والدولي واعتبار فرنسا كضحية لأن القوانين الأخيرة للفيفا خاصة قانون الباهماس سلب حق فرنسا في الاستفادة من العناصر مزدوجة الجنسية التي تكونت بالمراكز الفرنسية ، رد عنتر يحي « لا يجب تغليط الرأي العام واعتبار فرنسا ضحية هروب المواهب الكروية الإفريقية والمغاربية التي استثمرت في تكوينها، لأن أحسن المواهب التي تنحدر من أصول إفريقية ومغاربية على وجه الخصوص والتي تكونت بمراكز فرنسا، تدافع في الوقت الراهن على قميص الديكة، وأفضل مثال لذلك الفرانكوجزائريين بن زيمة وناصري.» «مواجهة المغرب لقاء للأشقاء وستسوده الروح الرياضية» بعيدا عن الجدل الدائر حاليا بفرنسا، وبخصوص مواجهة المنتخب المغربي المنتظرة بعد شهر من الآن، فقد اعتبرها عنتر يحي بلقاء الأشقاء، بحكم علاقة الجوار التي تربط الشعبين، ورغم أمنيته في تحقيق نتيجة إيجابية تعبد الطريق إلى «الكان» القادم إلا أن خريج مدرسة سوشو تمنى أن تجري في ظروف جيدة شبيهة بتلك التي لعبت بعنابة وهي المواجهة التي قال عنها عنتر يحي بأنها تميزت بالاندفاع البدني الكبير. «لا اتفق مع منصوري في تهجمه على سعدان» رغم أن صخرة دفاع الخضر لم يذكر زميله منصوري بالاسم، إلا أنه وفي رده على سؤال حول وجهة نظره حول الحملة الأخيرة التي طالت الناخب الوطني رابح سعدان، وعلى وجه الخصوص تصريحات القائد السابق يزيد منصوري، فقد تحفظ عنتر يحي عن إبداء رأيه في هذا الموضوع، لكنه اعتبر الأمر بالمؤسف وغير الاحترافي، كون لاعب السيلية أخد سبيلا خاطئا في معالجة خلافاته مع الناخب الوطني السابق واعتبر الحوار المباشر السبيل الوحيد لحلها. «لا أرى سببا يدفعني لمغادرة بوخوم» فصل عنتر يحي بشكل كبير في مستقبله الكروي عندما رد حول سؤال حول وجهته المستقبلية، حيث اعتبر مدافع الخضر أنه لا يجد سببا موضوعيا يدعوه إلى التفكير في مغادرة الفريق الألماني الذي يصارع معه لتحقيق الصعود والعودة إلى حظيرة البندسليغا، خاصة بعدما مدد عقده مع النادي الذي يعتبر أحد ركائزه إلى غاية 2014، وأضاف عنتر يحي أن الأجواء الرائعة التي يعيشها مع زملائه في فريق بوخوم تمنع تفكيره في تغيير الأجواء خاصة في ظل عدم وجود عروض في المستوى.