يبدو أن اللاعب أحمد يحياوي وقبل أن يلمس أول كرة بألوان مولودية وهران، قد كثر الحديث عليه وأصبح يسيل الكثير من الحبر، وهذا للأسف ليست لفنياته التي يقال عنها الكثير بل لأمور أخرى، وآخر مستجدات اللاعب وهو أنه أمسية الخميس حمل أمتعته وسافر إلى فرنسا وهناك حتى إمكانية بأن لا يعود للفريق ولن يكون ضمن تعداده، وفي الوقت الذي لم ننجح في ربط الاتصال باللاعب، فقد كثرت الروايات حول رحيله والدوافع التي جعلته يحزم أمتعته ويطير لمرسيليا، لكن الساعات القليلة القادمة من شأنها أن ترفع اللبس عنها وقضية يحياوي ستنفجر وقد تفشي عدة أسرار. البداية كانت بتقديمه لوسائل الإعلام أسبوعا قبل توقيعه العقد مجيء اللاعب يحياوي أسال الكثير من الحبر، منذ مجيئه، والبداية من تاريخ وصوله، حيث كان سيصل يوم السبت، ثم يوم الأحد وبعدها لم يضع قدماه بوهران لغاية يوم الاثنين، وفي نفس اليوم تم تقديمه لوسائل الإعلام بمقر عمل الرئيس جباري بحي «فلاوسن»، لكن عند مجيئه للمرة الثانية والتي تأخر فيها أيضا، تبين بأن يوم تم تقديمه لوسائل الإعلام اللاعب لم يكن قد وقع على عقده، وما كشف ذلك وهو أنه رفض التدرب يوم وصوله لوهران، يوم الاثنين الفارط. وقّع عقده يوم الثلاثاء ولم يتدرب ويوم الأربعاء عاد لمرسيليا وقد تمت في آخر المطاف عملية توقيع العقد يوم الثلاثاء، وتلقى اللاعب الصك، لكن تفاجأ الجميع سهرة الثلاثاء عندما لم يروا اللاعب في الحصة التدريبية، وفي الوقت الذي أشار فيه اللاعب رسميا أنه يعاني من إسهال، فإن حقيقة الأمر أن اللاعب كان يريد صرف الصك الذي بحوزته قبل أن يتدرب، وبعدها كان الجميع ينتظر أن يصرف الصك يوم الأربعاء ويبدأ التدريبات في سهرة نفس اليوم، لكن كل من تنقل إلى الحصة التدريبية بملعب أحمد زبانة تفاجأ بعدم رؤية اللاعب في الحصة التدريبية، وبعدما تحرينا في المسألة تأكدنا أن اللاعب عاد إلى مرسيليا أمسية الأربعاء في حدود الساعة السادسة مساء. تضارب الآراء حول سبب رحيله وحديث عن تلاسنه مع عبد النور وحول السبب الذي دفع به للرحيل والعودة لمرسيليا فقد تضاربت حوله الآراء. من جهة، يكون اللاعب غير راض عن الصك المقدم له، لأنه لا يستطيع أن يصرفه في الحين، ليس لأن الحساب البنكي ليس به رصيد وإنّما لأنه سيكون مطالبا أن يفتح حسابا بنكيا وهذا من شأنه أن يأخذ بعض الوقت. ويكون قد أرجع حتى الصك للإدارة وقد علل اللاعب تنقله لفرنسا بحل مشكل عائلي وبعدها سيعود مجددا لوهران. وفيما يخص مسألة الصك فإن اللاعب يفكر في عدم العودة إلى وهران وقد يتم فسخ العقد بصفة نهائية، وتنقل يحياوي لمرسيليا كان رحيلا من دون عودة. وفيما يخص الرواية الثانية فهي تتحدث عن دخوله في ملاسنات مع المناجير عبد النور، وهذا لسببين، الأول وهو أنه سمع بأنه وقع حديث عنه بأنه مصاب لهذا لا يتدرب، والرواية الأخرى وهو أن عبد النور يكون قد اشترط تلقي مبلغ مالي عند صرف الصك، ولكن هذه المعلومة لم نتمكن من تأكيدها، خاصة وأن اللاعب تنقل لفرنسا وأنه من غير الممكن أن نتصل به. حدو مولاي تدخل وهدّأ اللاعب وفي تلك الأمسية كان هناك تدخل المناجير (الجديد القديم)، حدو مولاي حيث تحدث معه وحاول أن يهدئه ويكون اللاعب قد اقتنع بكلام اللاعب الدولي الأسبق. جباري يطمئن بأن اللاعب سيعود اليوم وفي حديث جمعنا مع الرئيس يوسف جباري حاول هذا الأخير طمأنة الأنصار مشيرا أن اللاعب من المفروض أن يعود اليوم لأرض الوطن وأن مشكله سيحل. اللاعب قد ينظم ندوة صحفية ويكشف المستور وحسب مصدر حسن الإطلاع، فإن اللاعب يريد تنظيم ندوة صحفية فور عودته من فرنسا، حيث يريد كشف المستور حول ما حدث بالضبط. ولكن لحد الآن ما دام أن اللاعب لم يتحدث وما دام أن الإدارة لم توضح الأمور بشكل واضح، فمن الصعب الجزم في الموضوع، لكن الشيء الأكيد وهو أنه توجد قضية اسمها يحياوي وأن الإدارة يجب أن تأخذ القضية بجدية، لأنه هناك من يرى أن هذا اللاعب ممتاز فنيا لكن يبقى لاعبا مزاجيا ويعتبره البعض «قنبلة موقوتة»، فيا ترى ما الذي سيحدث بالضبط في الساعات القادمة في قضية اللاعب؟، هل رحيله لفرنسا كان ذهابا من دون رجعة أم أنه سيعود ويفجر قنبلة من العيار الثقيل؟ الكل ينتظر ما ستسفر عنه الساعات القادمة. لعصامي يغادر بدوره ويطير لمرسيليا غادر، من جهته، المدافع الأيمن المغترب، لعصامي الباهية وهران، بعدما لاحظ تماطل المسيرين في التوقيع على عقده ووجد نفسه يتدرب من دون أن يوقع على عقده، هو الذي جاء من أجل التوقيع على العقد وليس الخضوع لتجارب. وبهذا نستطيع القول أن صفقة المغترب لعصامي قد ضاعت واللاعب قرر أن يغادر الباهية وهران أمسية البارحة.