فشلت جمعية الخروب بقيادة مدربها الهادي خزار عن تحقيق الفوز أمام أنصارها واكتفت بتعادل مخيب أمام شبيبة القبائل رغم أنّ أشبال مراد كاروف لعبوا أغلب فترات المُقابلة بعشرة لاعبين بعد طرد العرفي. أول تهديد كان خروبيا حاول رفاق بوناب من البداية نقل الخطر إلى مرمى الحارس عسلة، وهذا ما جعل التهديد مُبكرا وذلك في الدقيقة الخامسة عن طريق أمادا الذي وجه قذفة قوية حولها أحد المدافعين إلى الركنية، وتواصل ضغط المحليين عن طريق المتألق أمادا في أول عشرين دقيقة ولكن دون تشكيل خطورة كبيرة على الحارس القبائلي. العارضة تحرم القبائل من هدف مُحقق كان أول تهديد للزوار عن طريق ريال في الدقيقة العشرين عندما وجه المدافع القبائلي قذفة قوية عن طريق مخالفة مباشرة من حوالي (35م) اصطدمت بالعارضة قبل أن تخرج إلى الستة أمتار، وكاد العرفي في (د31) الوصول إلى شباك بوطريق بعد الكرة التي وصلته إثر مخالفة مترف ولكن رأسيته جاءت فوق العارضة بقليل. الزوار يُطالبون بضربة جزاء وبوناب يُهدّد عسلة بعد ذلك استقر اللعب في وسط الميدان رغم طرد العرفي في (د36)، وفي الوقت الذي حاول فيه المحليون استغلال التفوق العددي لجأ الزوار إلى الاحتجاج على الحكم عندما طالبوا بضربة جزاء في (د37) بحجة لمس أحد المدافعين الكرة بيده، وكانت آخر فرصة في هذا الشوط عن طريق بوناب الذي وجه قذفة قوية في (د42) ردها الحارس عسلة، ليعلن الحكم بعدها عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. ضغط كبير للمحليين في الشوط الثاني الشوط الثاني من المقابلة عرف ضغطا كبيرا للفريق المحلي أمام تراجع الزوار نظرا للنقص العددي الذي كانت تعاني منه التشكيلة القبائلية، وكانت البداية عن طريق مهية الذي لم يستغل جيدا وضعه المناسب في (د48) وقذف الكرة خارج الإطار، وفي (د67) يوجه بخة صاروخية من على خط (18م) حولها الحارس عسلة بصعوبة إلى الركنية. عسلة يُواصل التألق ويُبعد كرة بوخيار ضغط المحليين تواصل مع مرور الوقت ولكنه كان في أغلبه بطريقة عشوائية، حيث لم نشاهد في ما تبقى من المقابلة إلا كرة بوخيار التي أبدع الحارس عسلة مرة أخرى في إبعادها إلى الركنية، أما آخر محاولة خروبية فكانت مخالفة بلايلي في الدقيقة التسعين ولكن كرته مرت فوق الإطار. الحكم يُعلن النهاية وسط سخط كبير من الأنصار بعد كرة بلايلي مباشرة أعلن الحكم صحراوي عن نهاية المقابلة بالتعادل الأبيض، وهو التعادل الذي أرضى الزوار بالنظر إلى مجريات المقابلة، فيما تسبب في سخط كبير من أنصار “لايسكا” الذين لم يهضموا هذا التعثر الجديد، رغم أنّ كل المعطيات كانت في صالح خزار وأشباله. بطاقة اللقاء: ملعب عابد حمداني بالخروب، أرضية جيدة، جمهُور غفير، طقس ربيعيّ، تنظيم مقبُول، التحكيم للثلاثي صحراوي، بيشيران وناصري. الإنذارات: منزري (د12)، سواكير (د74) ج.الخروب الطرد: العرفي (د36) ش.القبائل التشكيلتان ج.الخروب: بوطريق، منزري، بوخيار، زواق، بوداود، بخة (ميشاك د73)، مهية، أمادا (سواكير د46)، بودار (بلايلي د68)، بوناب، مصفار. المدرب: خزار ش.القبائل: عسلة، رماش، بيطام، بلكالام، ريال، العرفي، كامارا، مترف (صدقاوي د74)، زياد، حنيفي، بوالمدايس (سعيدي د46). المدرب: كاروف رجل المقابلة: بوداود..المُحارب الذي يلعب في كل المناصب رغم السخط الكبير للأنصار على لاعبي “لايسكا” إلاّ أنّ بوداود يستحق لقب رجل المقابلة بلا منازع، حيث أدى مقابلة في القمة رغم أنّ مدربه وظفه في محور الدفاع وهو ليس منصبه الأصلي، وكان بوداود الذي يلعب في الأصل ظهيرا أيمن قد لعب أيضا من قبل ظهيرا أيسر، وهذا ما يعني أنّه اللاعب القادر على التواجد في أي منصب من الدفاع. خزار: “سأحدّد مصيري خلال 48 ساعة القادمة” ”لقد لعبنا مقابلة جيدة ولكن المشكلة كانت في غياب الفعالية عن المهاجمين الذين بذلوا مجهودات كبيرة ولكن كانت هذه المجهودات عشوائية، أما بخصوص مستقبلي على رأس العارضة الفنية فأقول أنّي سأتخذ القرار الذي أعتبره مناسبا خلال 48 ساعة القادمة” كاروف: “جئنا من أجل الفوز وطرد العرفي أخلط حساباتنا” “بصراحة لقد تنقلنا إلى الخروب من أجل هدف واحد وهو الفوز، وقد كنا متحكمين في مجريات المقابلة إلى غاية طرد العرفي وهو الطرد الذي أخلط حساباتنا كثيرا، حيث حاولنا بعد ذلك تسيير المقابلة ومحاولة إخراجها إلى بر الأمان، المهم أن هذا التعادل يرضينا وسيجعلنا نحضّر للقاءي البطولة والكأس القادمين في أجواء جيدة”