تعادل يفجر غضب الأنصار ملعب عابد حمداني، طقس مشمس، أرضية صالحة، جمهور غفير، تحكيم للثلاثي صحراوي، بشيران وناصري الحكم الرابع: رحمين الطرد : العرفي : (ش. القبائل) الإنذارات: منزر ي، سواكير (ج. الخروب) ج. الخروب: بوطريق، بوناب، بخة (كوفي ميشاك)، بودار (بلايلي)، مهية، زواق، أمادا (سواكير) ، مصفار، منزري، بوداود، بوخيار المدرب : الهادي خزار ش. القبائل: عسلة، رماش، بيطام، بلكلام، ريال، العرفي، كامارا، مترف، زياد (حيماني)، بولمدايس (سعيدي)، حنيفي. المدرب: مراد كعروف سقطت أمس جمعية الخروب في فخ التعادل أمام ضيفتها شبيبة القبائل في لقاء لم يرق مستواه الفني الى المطلوب، حيث غابت فرص التهديف وغابت الإثارة والتنافس ، رغم حاجة المحليين الماسة للنقاط الثلاث. المحليون الذين كانوا ظلا لأنفسهم وجدوا صعوبات في صناعة اللعب وخلق فرص حقيقية للتهديف، غياب 6 أساسيين على التشكيلة المحلية بدا جليا، حيث غاب التنسيق والانسجام وحضر اللعب العشوائي وهو ما سهل من مهمة الزوار الذين لم يغامروا كثيرا في الهجوم وفضلوا مراقبة اللعب. الشوط الأول تميز بلعب متكافىء، حتى وإن كانت المبادرة الهجومية من قبل المحليين الذين سعوا منذ الدقائق الأولى لزعزعة القاعدة الخلفية للزوار الذين كانوا منظمين بشكل جيد، وهو ما جعل المحاولات المحتشمة لرفقاء مصفار لا تشكل أية خطورة على الحارس القبائلي الذي لم تكن له تدخلات حاسمة اذا استثنينا محاولتي أمادا ( د 16) وبوناب ( د 40) في المقابل كاد الزوار أن يخادعوا المحليين عن طريق ريال ( د 17) الذي اصطدمت مخالفته بالعارضة الأفقية للحارس بوطريق قبل أن يتدخل الأخير بمساعدة بوخيار لإجهاض محاولة بولمدايس (د 34) ودون ذلك تمركز اللعب في وسط الميدان، مع أفضلية للزوار في التحكم في الكرة بفضل حسن انتشارهم وتأطيرهم الجيد مما حاول دون تقدم المحليين الذين وجدوا صعوبة في نقل الخطر لمنطقة الشبيبة، حيث بدا ثقل الحركة على أشبال الهادي خزار الذين افتقدوا للحلول لحل شفرة الدفاع القبائلي الذي كان متماسكا، ورغم التفوق العددي للمحليين بعد طرد الحكم صحراوي العربي ( د 33) غير أن ذلك لم يغير شيئا في مجريات اللعب، حيث سقط المحليون في اللعب العشوائي، وعدم التحكم في الكرة بدليل الأخطاء التي أرتكبوها سواء على مستوى الدائرة المركزية أو في الدفاع ولحسن حظ الحارس بوطريق المرتبك هو الآخر، لم يحسن مترف ورفاقه استغلالها وهذا إلى غاية نهاية الشوط الاول الذي طغت عليه الحسابات التكتيكية مما جعله مغلقا وفرص التهديف فيه قليلة. الشوط الثاني كان أحسن خاصة من قبل المحليين الذين رفعوا من نسق هجوماتهم، غير أن غياب التركيز فوت مهية ( د 47) بخة ( د 66) فرصة افتتاح مجال التهديف. المحليون الذين كانوا أكثر حضورا وتحكما في الكرة، عكس الضيوف الذين فضلوا التموقع في الدفاع والاعتماد على الهجومات المعاكسة التي لم تشكل خطرا على الحارس بوطريق الذي كان له تدخل وفي د 75 عندما صد رأسية حنيفي، رفقاء بوناب الذين سعوا بشتى الطرق لتكسير الدفاع الصلب للشبيبة، سقطوا بعد ذلك في اللعب العشوائي والكرات الطويلة التي ساعدت الحارس عسلة في التقاطها بسهولة كبيرة، افتقار المحليين لروح الابتكار في اللعب جعلهم يضيعون العديد من الكرات، وهو ما سهل من مهمة الزوار الذين أحسنوا تسيير الوقت والنتيجة الى غاية صافرة النهاية وسط غضب أنصار الحمراء الذين رشقوا أرضية الميدان بمختلف المقدوفات، قبل أن يتحول الشارع المحاذي للملعب الا ساحة للتراشق بالحجارة بين الأنصار مما أدى إلى تدخل قوات الأمن حيث سجلنا إصابة مناصر تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى من قبل الحماية المدنية. ع. قد * تصوير : الشريف قليب