تحدّث العائد إلى المنتخب الوطني فتحي حاراك في هذا الحوار عن شعوره وهو يضع قدميه مرة أخرى في الجزائر، متحدثا أيضا عن المنافسة مع مصباح وغلام، وعن المنصب الذي يحبذ اللعب فيه وعن كأس العالم والتأهل إليها وحتى عن التحاق بودبوز به في باستيا… كيف هو شعورك وأنت تعود مرّة أخرى إلى المنتخب الوطني؟ أنا سعيد جدا بالتواجد هنا في الجزائر مرة أخرى، فقد مرّ وقت طويل على قدومي الأخير إلى المنتخب، وها أنا أستدعى من جديد، وأنا فخور جدا بحمل ألوان بلدي مرة أخرى، بعدما حملتها من قبل مع المدرب رابح سعدان. كيف تتوقّع أن يكون اندماجك مع المنتخب الوطني خاصّة أنك غبت منذ فترة طويلة؟ أظن أننا نملك لاعبين قادرين على مساعدتي للاندماج، ومتأكد أن اندماجي في المنتخب الوطني سيكون سهلا للغاية مع زملائي. ينتظركم لقاء رسميّ أمام مالي، رغم أنك لا تعرف شيئا عن المنتخب لكن ما هي الفكرة التي تحملها عن هذا اللقاء؟ صحيح لا أعرف شيئا عن المنتخب إذ غبت عنه منذ فترة طويلة، لكن أعلم أننا متأهلون وأن لقاء مالي سيكون شكليا، لكن هذا لا يعني أننا سندخل اللقاء بسهولة أو تساهل، فعلينا الفوز لتعميق الفارق والتأكيد على أن منتخبنا يستحق هذه المرتبة الأولى التي يحتلها. هل تحدّثت مع الطاقم الفنّي عمّا ينتظره منك حاليلوزيتش في هذا التربص؟ سأتحدث مع الطاقم الفني فور وصولي إلى مركز سيدي موسى (الحوار أجري قبل دخول اللاعب إلى التربص)، حيث أفضل الحديث مع المدرب وجها لوجه. ما هو منصبك الحقيقي وأين تحبّذ اللعب بالضبط؟ أجد راحتي على اليسار وفي المحور، ويمكنني اللعب في المنصبين من دون أي مشكل، ففي باستيا ألعب تارة في المحور وتارة أخرى على اليسار، ولهذا، فحسب متطلبات حاليلوزيتش وحاجته إليّ، فأنا تحت تصرفه، وسنتحدث عن ذلك فور وصولي إلى التربص. هناك منافسة في المنتخب على منصبك من مصباح وغلام الذي قد يعود المرّة المقبلة فما رأيك؟ فيما يخص المنافسة فلا يوجد أي مشكل، فهي جزء لا يتجزأ من كرة القدم، ولهذا عليّ التأقلم وفعل كل ما لديّ من أجل التأقلم وفرض نفسي كأساسي في المنتخب الوطني. بودبوز أمضى في باستيا، فكيف استقبلته هناك؟ لم أره كثيرا، تقابلنا مرة واحدة وهنأته على القدوم، وأنا سعيد بوجود لاعب جزائري معي في الفريق، وأتمنى له النجاح وتحقيق أداء جيد مع فريقه الجديد. ضيّعت كأس العالم مع سعدان، فهل ترى أنها حانت الفرصة لتعوّض ذلك بالمشاركة في مونديال البرازيل السنة المقبلة؟ لم أضيّع المونديال، بل المولى عز وجل هو الذي لم يكتب لي المشاركة في المونديال، المهم أن المنتخب تأهل إلى الدورة المقبلة، فصحيح لسنا بعيدين عن المونديال، لكن تنتظرنا مواجهتان في السد يجب الفوز بهما للتأهل، وبعد التأهل سنتحدث عن كأس العالم إن شاء المولى.