يتحدث اللاعب الجزائري فؤاد قادير في هذا الحوار عن المواجهتين الوديتين أمام كل من تونس والكاميرون، فضلا عن مواجهة غامبيا التي يعتبرها أكثر من صعبة في بانجول، كما يتطرق قادير إلى المنصب الذي يحبذ اللعب فيه، معرجا عن الأداء الرائع الذي يقدمه في فالانسيان، متحدثا عن زميله الجديد في المنتخب سفيان فيغولي وما الذي ينتظر منه زملاؤه في الهجوم... قادير تبدو سعيدا على غرار زملائك بعد لحاقه ببلده الأصلي؟ هذا صحيح، فاللحاق بالمنتخب الوطني شيء رائع، وحتى زيارة بلدي الأصلي في كل مرة يسعدني، وستكون سعادتنا أكبر في حال تمكنا من تحقيق الفوز في المواجهتين القادمتين أمام كل من تونس والكاميرون. أولا كيف يرى قادير هذا التربص وفي ماذا سيفيد المنتخب الوطني؟ نحن هنا في هذا التربص، حيث نريد أن نرفع من مستوى المنتخب الوطني بطبيعة الحال، بلعب مواجهتين وديتين أمام كل من تونس والكاميرون، ومثلما فلعنا من قبل مع المنتخب الوطني في التربصات الفارطة مع المدرب حاليلوزيتش، فسنواصل العمل الذي بدأنا لنصل إلى المستوى المطلوب. قلت من قبل أن المنتخب الوطني تطور منذ لحاق حاليلوزيتش؟ أجل هذا صحيح، فالمنتخب الوطني تطور كثيرا رغم فترة العمل القصيرة التي عرفناها مع المدرب الجديد وحيد حاليلوزيتش، وأتمنى أن نتطور أكثر وأن نصل إلى المستوى العالي، بالعمل الراقي الذي نقوم به مع المدرب البوسني الذي عرف كيف يجد الحلول في فترة قصيرة جدا. وما رأيك في المواجهتين الوديتين وهل ستأخذونهما بمأخذ الجد مثل المواجهات الرسمية؟ بطبيعة الحال سنأخذ المواجهات الودية كأنها مواجهات رسمية، فبالنسبة إلينا لا يوجد أي مواجهة ودية، بل المهم هو الفوز وتحقيق نتائج إيجابية من أجل العودة بالمنتخب الوطني إلى مستواه الذي عرفه في المونديال الأخير. أين تفضل اللعب في الهجوم أو خلف المهاجمين؟ منصبي الحقيقي هو خلف المهاجمين، ويمكنني اللعب في الوسط الدفاعي والهجومي، وبأصح التعبير فأنا لاعب متعدد المناصب، لكن خلف الهجوم هو أحسن منصب أريد اللعب فيه، وأتمنى أن يشركني المدرب وحيد حاليلوزيتش في هذا المنصب، رغم أنني مستعد للعب في أي مكان مع المنتخبات الوطني. حتى على الأطراف مثلما أشركك المدرب حاليلوزيتش أمام إفريقيا الوسطى؟ أجل من دون أي مشكل، حتى مع الأطراف ألعب إذا طلب مني المدرب وحيد، لأنني لا أجد صعوبة في اللعب كمهاجم أيمن أو أيسر، لهذا لا أجد أي مانع في لعبي في الهجوم، رغم أن منصبي الأصلي كما قلت خلف المهاجمين، لكن حيثما احتاجني المدرب فأنا هنا. تقدم في مستوى جد رائع مع فريقك فالانسيان، وهو ما جعلك من بين أحسن عناصر المنتخب الوطني ألا ترى أنك مطالب بتقديم نفس الأداء مع الخضر؟ صحيح أقدم في مواجهات في القمة مع فالانسيان، وأتمنى دائما أن أكون في المستوى المطلوب لما ألعب مع المنتخب الوطني، وأقدم نفس المستوى مع الخضر، خاصة أن مهمتنا لن تكون سهلة، بالرجوع إلى المستوى مع منتخبنا الذي عاد إلى الوراء كثيرا بعد المونديال. الخضر سيواجهون المنتخب الغامبي في تصفيات كان 2013 فكيف تعرف هذا المنتخب؟ لا أعرفه بالطبع ولم يسبق لي مواجهته حيث أن التحاقي بالمنتخب الوطني كان بعد مواجهتي غامبيا بما أنني التحقت بالمنتخب الوطني في المونديال الأخير، لكن التجربة التي عشناها في تصفيات كان 2012 جعلتنا نتعلم أن المواجهات في إفريقيا صعبة وتتشابه ويجب الحذر من كل شيء وما حدث لنا أمام كل من منتخبي تنزانيا وإفريقيا الوسطى يجعلنا مطالبين بأخذ الدروس والعبر. هل سمعت أنه خلال مواجهة الجزائر وغامبيا حدثت عدة أمور غير رياضية وصلت إلى حد تشابك اللاعبين؟ لم أسمع بهذا من قبل وحتى زملائي لم يحدثوني عن هذا الشجار. ألا ترى أن تلك الأمور قد تؤثر عليكم بالسلب لما تتنقلون إلى بانجول؟ لا أظن ذلك، فما حصل قد حصل ولا يجب أن نتحدث من جديد عن الماضي، لأن الأمور تغيرت حاليا، وحتى نحن في تنقلنا إلى بانجول لن ننتظر السهولة من المنتخب الخصم، بل سنواجه أحد المنتخبات الإفريقية القوية، وسنلعب على التأهل، وسنحقق نتيجة إيجابية هناك كي نتأهل في لقاء العودة بحول الله. ألا ترى أن لعب لقاء الذهاب في غامبيا سيكون في صالحنا؟ أظن أن التنقل إلى إفريقيا دائما صعب، وأرى أن اللعب هناك لن يكن سهلا علينا أبدا، فالظروف في صالحهم وكل شيء سيكون ضدنا، لهذا الصعوبة