سعيد بعودتي مجددا إلى المنتخب الوطني و هدفي المشاركة في "الكان" عبر مدافع نادي باستيا الفرنسي و المستدعى حديثا إلى القائمة الموسعة للمنتخب الوطني فتحي حراك، عن سعادته بعودته مجددا إلى الخضر بعد غياب دام قرابة 57 شهرا، حيث أكد في حوار هاتفي مع النصر زوال أمس من فرنسا رغبته القوية في ضمان مكانة و المشاركة في الكان. و قد أدهشنا حراك في حديثنا إليه بتواضعه و ترحيبه بنا ، من خلال إجابته عن كل أسئلتنا دون حرج. -أهلا حراك معك صحفي النصر من الجزائر أهلا بك و أهلا بكل الجزائريين. -أولا نبارك عودتك إلى المنتخب الوطني بعد غياب طويل الله يبارك فيك (قالها بالعربية)، على الرغم من أن عودتي لم ترسم بعد و أنتظر ذلك بفارغ الصبر. -لكن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أعلن عن قائمة موسعة ب 40 لاعبا عرفت تواجدك ضمنها، هل تعلم بذلك؟ نعم بطبيعة الحال، فقد اتصل بي بعض الأصدقاء و المقربين من الجزائر، و أخبروني عن ذلك، لكنها قائمة موسعة مثلما قلت، و لا أخفي عنكم سعادتي بتواجدي ضمن هذه القائمة و عودة الحديث عني في المنتخب يجعل شعورا خاصا ينتابني، كما أنني أطمح للتواجد ضمن قائمة 23 لاعبا المعنية بمنافسة كأس إفريقيا القادمة، التي أتلهف لخوضها خاصة و أن حمل الألوان الوطنية يمثل فخرا و اعتزاز لكل لاعب. -لقد طالت فترة غيابك عن المنتخب، حيث غبت قرابة 57 شهرا، هل يمكنك أن تعرف نفسك إلى الجمهور الجزائري؟ بطبيعة الحال، فتحي حراك أبلغ من العمر 30 سنة و أنشط في منصب مدافع و ألعب حاليا في صفوف نادي باستيا، و أنا جزائري مائة بالمائة وانحدر من منطقة الشاوية، حيث أن والدي من مدينة بريكة و والدتي من مدينة تلمسان بالضبط من الرمشي. -هل تتقن اللغة العربية؟ أنا أفهم جيدا اللغة العربية، حيث أنني أستطيع أن أجيب على كل سؤال يطرح علي بالعربية، لكنني أتحدثها قليلا. غلام إضافة كبيرة للخضر و أتابع تألق فغولي في الليغا -هل تحدث معك الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في الأيام الماضية؟ لا لم يتحدث معي، كما أنني لم أكن على دراية بمتابعته لي مع فريقي باستيا، كما أنه أرسل أحد أفراد طاقمه من أجل معاينتي عن قرب خلال إحدى مباريات البطولة الفرنسية. -و ما هو المنصب الذي تجد فيه راحتك؟ أنا في الأصل ألعب كظهير أيسر، لكن مدربي في باستيا أصبح يشركني في محور الدفاع، و لعبت معظم المباريات هذا الموسم في هذا المنصب و بدأت أتأقلم معه جيدا و لا أجد أي صعوبة للعب فيه، و أنا تحت تصرف المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش في أي منصب يريدني فيه. -هل أنت على اتصال ببعض اللاعبين الحاليين في المنتخب؟ نعم بطبيعة الحال، فأن أعرف معظم اللاعبين و سبق لي أن لعبت إلى جانب كل من كارل مجاني و مجيد بوقرة و المهاجم ياسين بزاز، و شيء جميل أن ألتقي بهم مرة أخرى في المنتخب، و أنا أنتظر موعد إجراء التربص بشغف لملاقاتهم مجددا، كما أنني أعرف عدة عناصر أخرى تنشط في مختلف البطولات الأوروبية، خاصة الفرنسية بحكم أنني ألعب مع نادي باستيا، على غرار فؤاد قادير وفوزي غلام ومهدي مصطفى و كذلك رياض بودبوز. لعبت مع بزاز و مجاني و قديورة و متلهف لملاقاتهم مجددا -نفهم من كلامك أنك لن تجد صعوبة في التأقلم مع أجواء المنتخب؟ كيف لي أن أجد صعوبة مع أبناء بلدي، ناهيك عن وجود عدة لاعبين أعرفهم جيدا مثلما قلت لك، و سبق أن حضرت تربصا للخضر و لم أجد أي صعوبات في الاندماج و التأقلم مع اللاعبين. -أ لا تخشى المنافسة في ظل تواجد كل من كادامورور و غلام و مصباح؟ وجود كل من كادامورو ومصباح و غلام الذي أعرفه جيدا و المتألق بشكل كبير في البطولة الفرنسية، حيث أنني شخصيا معجب بإمكاناته و خاصة توزيعاته الدقيقة، و بكل صراحة هو يعتبر إضافة كبيرة للمنتخب الوطني، و المنافسة بين اللاعبين تعتبر إيجابية، عكس ما يعتقد البعض، كما أنني أملك ثقة كبيرة في إمكاناتي و سأعمل على إقناع حليلوزيتش باستدعائي ضمن قائمة 23 لاعبا المشاركة في الكان. -و هل تابعت بعض المباريات الأخيرة للمنتخب؟ بطبيعة الحال، أنا أتابع كل مباريات الخضر، خاصة إذا كانت الفرصة مواتية و لم أكن مرتبط مع فريقي، و أنا مناصر للمنتخب مثل أي جزائري و أفرح لفوز المنتخب و أحزن لخسارته، و أنا معجب كثيرا بطريقة لعب المنتخب في الوقت الحالي و تقدمهم في سلم ترتيب "الفيفا" خير دليل على ذلك، كما أعتقد أن تواجد لاعب بحجم فغولي قد قدم إضافة نوعية، و أنا من بين المتتبعين له ولليغا و معجب بمشواره مع ناديه فالنسيا الإسباني. -هل من كلمة أخيرة؟ أشكركم على هذا الاتصال و بلغوا سلامي إلى كل الجزائريين، الذين أضرب لهم موعدا عن قريب، و أتمنى أن أكون عند حسن تطلعات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي سأعمل على إقناعه في التربص القادم لضمانة مكانة في الكان.