تفتح جريدة "الخبر الرياضي" للموسم الثالث على التوالي باب التنافس على جائزتها الخاصة الممثلة في "الحذاء الذهبي" بعد أن كانت النسختين الماضيتين من نصيب هدّاف جمعية الشلف محمد مسعود ونجم مولودية العاصمة مصطفى جاليت، ويبدو أنّ المتسابقين يدركون جيدا قيمة الجائزة بالنظر إلى الصراع المحموم الواضح بعد أربعة جولات فقط. هدّاف السنافر يبدأ بالسرعة القصوى يبدو أن سيناريو بداية الموسم الماضي يتكرر في بطولة هذا الموسم مع اللاعب القسنطيني حمزة بوالمدايس الذي سجل أربعة أهداف في ثلاث جولات (لم يسجل في أول جولة أمام أهلي البرج)، وبهذا يتصدر ترتيب الهدّافين متفوقا على كل مهاجمي الرابطة المحترفة الأولى، وكان بوالمدايس قد سجل في أول 9 جولات من الموسم الماضي 9 أهداف، ولم يسجل طوال الجولات الباقية إلا هدفا واحدا، وهذا ما جعل "الحذاء الذهبي" يضيع منه إلى مصطفى جاليت. سجل أسرع هدف في البطولة لم يكتف الهداف القسنطيني بالانفراد مبكرا بصدارة الهدافين بل يعتبر حتى الآن صاحب أسرع هدف في البطولة، حيث تمكن أول أمس من الوصول إلى شباك حارس شبيبة الساورة بوصوف في أول دقيقة من المقابلة التي سجل من خلالها ثنائية وقاد الخضورة إلى العودة بثلاث نقاط من صحراء الساورة والتربع على عرش البطولة. أندريا ودهام من البداية يفاجئان ليس بعيدا عن بوالمدايس يوجد الثنائي أندريا كاروليس ونورالدين دهام، حيث سجل كل واحد منهما ثلاثة أهداف حتى الآن، ويبدو أنّ اللاعب الملغاشي استعاد كامل إمكاناته التي جعلت إدارة الرئيس حداد تخطفه من فريق السابق وداد تلمسان وتجدد فيه الثقة رغم الموسم الصعب الذي مر به بسبب الإصابة، كما أنّ دهام استعاد شبابه في الشلف في محاولة للتأكيد لكوربيس ومسيري اتحاد العاصمة أنّه لم ينته وبإمكانه أن يكون مرة أخرى هدّافا للبطولة الوطنية. جاليت يقود كوكبة من أصحاب الهدفين في المرتبة الثالثة توجد كوكبة تضم 13 لاعبا كل واحد منهم سجل هدفين، ويقود هذه الكوكبة صاحب النسخة الثانية من "الحذاء الذهبي" مصطفى جاليت، ويوجد إلى جانبه زميليه ياشير وحشود، وثنائي شبيبة القبائل يسلي وإيبوسي، ومعهم ميباركي، بوشريط، طيايبة، بوعيشة، حدوش، غورمي، شنيحي وحميتي. صاحب أول هدف في الموسم الجديد رغم أنّ بداية جاليت تبدو بطيئة قليلا مقارنة بالموسم الماضي الذي بدأه في مرمى وداد تلمسان في أول جولة قبل أن يترك الصدارة أغلب فترات البطولة لبولمدايس لينتزعها في الجولات الأخيرة، فإنّه يعتبر صاحب أول هدف في بطولة هذا الموسم وذلك في لقاء الافتتاح أمام شبيبة بجاية مانحا فريقه أول ثلاث نقاط وأول فوز خارج الديار في البطولة. حشود يتذكر أيام الوفاق يبدو أنّ عبد الرحمن حشود جاهز لإعادة ما فعله في وفاق سطيف قبل موسمين عندما فاجأ الجميع وتصدر ترتيب الهدافين في أغلب جولات مرحلة الذهاب وأصبح وقتها المرشح الأول للتتويج بأول نسخة من "الحذاء الذهبي" ولكن الإصابة قضت على هذا الحلم الذي من الممكن أن يتجدد هذا الموسم مع البداية المميزة لحشود صاحب الهدفين حتى الآن. طيايبة الهدّاف الدائم وبوعيشة يعود من وهران يعتبر محمد طيايبة الهدّاف الأول لأي فريق يحمل ألوانه، فقد كان هدّاف مولودية العلمة مع نهاية مرحلة الذهاب للموسم الماضي بسبعة أهداف، وعندما انتقل إلى شباب قسنطينة في الميركاتو خطف الصدارة من بوالمدايس عندما رفع رصيده إلى 11 هدفا، وحاليا بعد أربع جولات يعتبر هدّاف أهلي البرج بهدفين من أصل ثلاثة سجلها الأهلي حتى الآن، كما أنّ بداية هذا الموسم أظهرت أنّ بوعيشة سيؤدي موسما مميزا وبإمكانه المنافسة على "الحذاء الذهبي" من كتيبة مولودية وهران، على عكس ما كان الموسم الماضي. أندريا يقود الأفارقة بدأ مهاجم اتحاد العاصمة أندريا كاروليس بطولة هذا الموسم بقوة فبعد أربع جولات يتقدم ترتيب الهدّافين الأجانب بثلاثة أهداف، وبهذا يقود اللاعب الملغاشي قائمة الهدّافين الأجانب في بطولة هذا الموسم والمتكونة حتى الآن من لاعب شبيبة القبائل إيبوسي، لاعب الساورة بكايوكو، لاعب أمل الأربعاء ماشينغاما ولاعب مولودية العلمة كوليبالي. قارة، ماتشينغاما وأكرور يسجلون أهدافا تاريخية دخل لاعب شباب عين فكرون أحمد قارة التاريخ باعتباره أول لاعب يسجل للسلاحف في بطولة الرابطة الأولى (القسم الأول سابقا)، وكان ذلك أمام مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية، ونفس الأمر بالنسبة للاعب جزر القمر مانشيغاما الذي دخل تاريخ أمل الأربعاء، وبدرجة أقل يأتي لاعب مولودية بجاية أكرور الذي سجل للموب أول هدف في الرابطة الأولى بعد 45 سنة من الغياب عن هذا المستوى. عبد القدوس يمنح الأربعاء أول فوز في الرابطة الأولى إذا كان شباب عين فكرون مازال يبحث عن اللاعب الذي يمنحه أول فوز في بطولة الدرجة الأولى فإنّ أمل الأربعاء وجده مبكرا وهو عبد القدوس الذي سجل الهدف الثاني لأشبال شريف الوزاني أمام اتحاد الحراش في الجولة الثالثة، وكان اللقاء انتهى بنتيجة هدفين لواحد وسجل الهدف الأول لأمل الأربعاء المدافع حمزة زدام. رماش صاحب النيران الصديقة أصبح لاعب شبيبة القبائل بلقاسم رماش أول لاعب يسجل ضد مرماه في بطولة هذا الموسم وكان ذلك في أول جولة، ومن حسن حظ اللاعب الخروبي أنّ فريقه رغم تلقيه ثلاثة أهداف إلا أنّه فاز بالمقابلة بتسجيله أربعة أهداف، وهذا ما يعني أنّ هدف رماش ضد مرماه لم يؤثر على نتيجة اللقاء. لقاء العلمة والقبائل الأغزر أهدافا يعتبر لقاء الجولة الأولى بين مولودية العلمة وشبيبة القبائل اللقاء الأغزر أهدافا بعد إجراء 31 مقابلة حتى الآن (هناك لقاء متأخر بين وفاق سطيف وشبيبة بجاية)، حيث عرف اللقاء الذي جرى بملعب مسعود زوغار تسجيل 7 أهداف كاملة. 74 هدفا في 4 جولات تنبئ الجولات الأولى من البطولة بقوة تهديفية كبيرة هذا الموسم، فبعد أربع جولات اهتزت الشباك 74 مرة، وهذا بمعدل (18.5) هدفا في كل جولة، و (2.38) هدفا في كل مقابلة. الجولة 3 الأعلى تهديفا تعتبر الجولة الثالثة الأكثر تهديفا، حيث عرفت تسجيل 21 هدفا، فيما كانت الجولة الرابعة الأقل أهدافا ب16 هدفا (مقابلة سطيفوبجاية لم تجر)، أما الجولة الأولى فقد عرفت تسجيل 20 هدفا، والجولة الثانية انتهت بتسجيل 17 هدفا. الفرق المتصدرة هي الأقوى هجوما يعكس ترتيب الفرق قوة هجومها، حيث أنّ الفرق الأربعة الأولى في جدول الترتيب هي الأقوى هجوما بسبعة أهداف وهي شباب قسنطينة، شبيبة القبائل، مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، فيما يعتبر هجوم شباب عين فكرون وشبيبة بجاية الأضعف بهدفين فقط. بن خوجة يقود الدفاع الأحسن يبدو أن حارس أهلي البرج نسيم بن خوجة يسير بخطى ثابتة لاستعادة مستواه الكبير الذي عرف به في جمعية الخروب، حيث يعتبر أحسن حارس بعد أربع جولات من البطولة ولم يتلق إلا هدفا واحدا كان ذلك في الجولة الثالثة أمام اتحاد العاصمة، وبالتالي فإنّه وعلى غير العادة يعتبر الدفاع البرايجي الأحسن متقدما على السنافر ووفاق سطيف. بداية كارثية لدفاع الحراش بعد أربع جولات يعتبر دفاع اتحاد الحراش الأضعف في البطولة رفقة الصاعد الجديد مولودية بجاية بتسعة أهداف كاملة، وإن دفاع الموب له أعذاره بحكم نقص الخبرة وحداثة وجوده في الرابطة الأولى فإنّ ما يحدث للحراش غريب، حيث أنّه الفريق الذي لم يجن ولا نقطة حتى الآن بأضعف دفاع.