يبدو أن العودة بالانتصار من 5 جويلية أمام المولودية رغم أن سوسطارة هي التي استقبلت بموجب اتفاق مع المولودية قد جعلت الجميع يتحدث عن الانطلاقة المثالية للمدرب رولان كوربيس مع النادي العاصمي حيث بات حديث العام والخاص لا سيما أن الجميع يعلم أن مهمة هذا المدرب لم تكن سهلة بالنظر إلى العمل الجبار الذي قدمه الموسم الماضي بتحقيق ثنائية كأس الجزائر وكأس العرب، حيث كان كوربيس مطالبا بوضع «سوسطارة « ضمن كوكبة المقدمة في بداية البطولة، بالإضافة إلى المهمة المتمثلة في حفاظه على الرقم القياسي الذي حققه والمتعلق بعدم تذوق طعم الخسارة في الداربيات بعد الفوز أمام الحراش وأول أمس أمام المولودية. نتائج كوربيس في الداربيات مميزة بفوزين كبيرين وتعد الانطلاقة الحالية لمدرب سوسطارة رولان كوربيس أكثر من رائعة على اعتبار أنه قد وضع سوسطارة في السيادة عاصميا وهو شيء هام للأنصار بعد الفوز أمام اتحاد الحراش ومولودية الجزائر حيث يمكن وصف النتائج التي حققها إلى حد الآن بالباهرة على اعتبار أنه عاد بانتصارين من خارج الديار أمام الحراش في ملعب قندهار وقهر المولودية على ملعبها لأول مرة في الموسم الحالي. كان محقا لما قال بعد البرج: «اتركونا نعمل وسترون» وبالعودة إلى مباراة الجولة الثالثة من البطولة الوطنية في بولوغين والتي كانت أمام أهلي البرج نجد أنه كان محقا لما قال للجميع بعد نهاية المواجهة: «لا تحكموا على الفريق لمجرد أنه انهزم فوق أرضية ميدانه»، حيث أكد بأن ما حصل مجرد كبوة جواد ولن تتكرر على الإطلاق لأنه عازم على تدارك الموقف في المباريات القادمة، وهو ما حدث بالفعل، حيث عاد بالانتصار من الحراش ثم هزم المولودية بملعب 5 جويلية كوربيس أنقذ رأسه بالفوز على الحراش والمولودية وكان كوربيس محل شك كبير لدى عشاق ومحبي «سوسطارة «، خصوصا بعد قراره إلغاء المباريات الودية في التربصين وعندما عجز الفريق آنذاك عن تحقيق الانتصارات المقنعة، وقد زاد تخوّف الأنصار أكثر بعد المردود الذي شاهدوه أمام أهلي البرج في افتتاح مباريات البطولة، ولكن كوربيس كان له رأي آخر، حيث تمكن بفضل نتائجه المحققة إلى حد الآن من إسكات أبواق الفتنة. صفع المشككين ورد بطريقته الخاصة ومما لا شك فيه هو أن البداية المثالية لمدرب سوسطارة قد جعلته يصفع كل من شكك في قدرته على قيادة الاتحاد، حيث تغير رأي هؤلاء ب180 درجة بعد النتائج الباهرة التي حققها إلى حد الآن، إذ عاد المدرب الفرنسي ليوضع في مكانته الخاصة من خلال ترديد بعض الأنصار لعبارة أن الإدارة كانت محقة لما أسندت له زمام العارضة الفنية للفريق. كوربيس يتفوّق على غيغر وينال ثقة الأنصار أضاف المدرب العاصمي رولان كوربيس ثاني انتصار له على التوالي في الداربيات العاصمية بعد الذي عاد به من الحراش في الأسبوع الماضي، لكن فوز أول أمس كان بطعم خاص أمام مولودية الجزائر الغريم التقليدي الذي كان امتحانا حقيقيا له أمام غيغر. وسمح فوز أول أمس لكوربيس بكسب ثقة الأنصار في ظرف قياسي خاصة أنه تمكّن من إعادة الروح والانضباط إلى الفريق. تغييراته في الشوط الثاني أحدثت الفارق وكان كوربيس قد أبدى قلقه قبل المباراة من عامل واحد ويتعلق بأرضية الميدان الصعبة التي قد تؤثر على أداء فريقه وهو ما حذّر منه عشية المباراة، لكنه في المقابل أكد أنّ لديه معلومات حول طريقة لعب العميد سيستغلها جيدا أثناء المباراة، كما أنّ التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني صنعت الفارق ومن بينها إخراج جديات وإدخال شتال، قبل أن يدعم وسط الميدان بإدخال العرفي في المحور مباشرة بعد أن لعبت المولودية الورقة الهجومية وحوّل بن موسى إلى منصبه الأصلي في الرواق الأيسر. أثنى على اللاعبين وطلب منهم وضع الأقدام على الأرض ولم يتردد كوربيس أول أمس في الثناء على لاعبيه بعد المباراة عندما تحدث مع اللاعبين حولها، حيث شكرهم على الجهود التي بذلوها في المباراة وروحهم القتالية بالرغم من أرضية الميدان السيئة، معربا عن تفاؤله بعودة الروح إلى الفريق، لكن طلب منهم نسيان الفوز ووضع أقدامهم على الأرض.