أجرت تشكيلة شبيبة الساورة ثاني لقاء ودي بالنسبة لها خلال التربص الذي تقيمه هذه الأيام بالعاصمة و ذلك عندما واجهت فريق نصر حسين داي من الرابطة المحترفة الثانية صبيحة أمس بملعب «زيوي» , و هي المُقابلة التي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، في مباراة كانت فيها عناصر الشبيبة الطرف الأحسن طيلة أطوار هذه المواجهة التي سيطرت فيها سيطرة مطلقة , حيث كان بإمكان زملاء الحارس سفيون تحقيق الفوز الثاني لهم خلال هذا التربص لولا الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها حكم المباراة و كذلك تضييع لاعبي القاطرة الأمامية لفرص كثيرة أمام مرمى حارس النصرية . مشيش دخل بتشكيلة مُعظمها من الأساسيين بعد أن قام بإراحة أغلب ركائز التشكيلة خلال المباراة التي لعبتها الشبيبة صبيحة أوّل أمس أمام رائد القبة والتي انتهت وكما هو معلوم برباعية كاملة بعد الانتفاضة الكبيرة للاعبي الاحتياط, فضّل مدرب «الصفراء» علي مشيش إقحام التشكيلة الأساسية بمناسبة مباراة صبيحة أمس, إذ أقحم الحارس سفيون في حراسة المرمى مقابل الاعتماد على خدمات كل من طوبال و ترباح كظهيرين أيمن و أيسر في حين شغل محور الدفاع كلّ من المالي «باكايوكو» و المدافع الشاب مباركي عمر الذي أُعطيت له الفرصة في هذه المواجهة لإظهار قدراته و إمكانياته الفنية والبدنية , في حين شكّل وسط الميدان الرباعي زاوي , برباري , بوسماحة و حمزاوي الذي تكفّل بمهمة صناعة اللعب, و الدّفع بالثنائي مباركي سيدي محمد و المهاجم بلخير في الخط الأمامي لمحاولة إعطاء التوازن للتشكيلة . الشبيبة صنعت عدّة فرص في الشوط الأول عرفت المرحلة الأولى من اللقاء إهدار عناصر الشبيبة للعديد من الفرص التي أتيحت للاعبي الخط الأمامي , حيث بسطت «النسور» سيطرتها في الشوط الأول على مجريات اللعب من خلال العروض المقدّمة من خلال لعب الورقة الهجومية التي كلّلت بهدف السبق لفائدة الشبيبة بعد عمل جماعي ممتاز مشترك بين الثلاثي برباري , زاوي و حمزاوي , هذا الأخير عرف كيف ينهي العمل الذي قام به زملائه ليفتتح باب التسجيل لصالح فريقه الذي أنهى المرحلة الأولى مُتفوّقا بهدف يتيم بعد أن فشل مهاجمو الشبيبة من مضاعفة النتيجة في أكثر من فرصة بسبب التسرّع و نقص الفعالية وكذلك لإعلان الحكم عن تسلّلات وهمية ضد لاعبي «الصفراء» . ..و أهدرت عددا كبيرا من الفرص خلال الشوط الثاني أهم ما ميّز المرحلة الثانية من مباراة صبيحة أمس, هو مواصلة لاعبي القاطرة الأمامية إهدار الفرص السانحة لمضاعفة النتيجة , حيث تفنّن مهاجمو الشبيبة في تضييع عدد كبير من الفرص التي كان بالإمكان استغلالها من أجل توسيع الفارق , و هو ما دفع الفريق ثمنه غاليا قبل نهاية المواجهة عندما أفلحت النصرية في تعديل النتيجة بعدما استغلّ مهاجم «النهد» تراخي أشبال مشيش الذين لم يعرفوا كيف يحافظون على الهدف الذي سجّله المهاجم حمزاوي خلال الشوط الأول . مشيش دون الكثير من النقاط وسيشرع في معالجتها قبل نهاية التربص إذ كانت نتيجة التعادل التي انتهت عليها مواجهة شبيبة الساورة و نصر حسين داي غير مهمّة بالنسبة للتشكيلتين مادام أنها لم تكن تعدو سوى أنها نتيجة لمباراة ودية يبقى الهدف منها اكتشاف الأخطاء و العمل على معالجتها قبل العودة من جديد إلى المنافسة الرسمية , فإن المدرب علي مشيش وطاقمه المساعد يكون قد دوّن الكثير من النقاط سواء الإيجابية منها أو السلبية, و هي النّقاط التي يكون مدرب الشبيبة قد عاد بها إلى لاعبيه من أجل تحسين الجوانب الإيجابية منها و العمل على التخلّص من النقاط السلبية المُسجلة في هذه المواجهة . برباري وعامري الوحيدان اللذان شاركا أمام القبة ونصر حسين داي عكس مباراة رائد القبة التي فضّل فيها مدرب الشبيبة علي مشيش منح الفرصة للاعبي الاحتياط للمشاركة في كامل أطوار تلك المواجهة , فإنه خلال مباراة الأمس فضّل اللعب بتشكيلة تضمّ أكبر عدد ممكن من اللاعبين الأساسين , وهي التشكيلة التي لعبت ال 90 دقيقة كاملة مقابل إجراء تغيير وحيد خلال الشوط الثاني بإخراج برباري و إقحام زميله عامري, هذا الثنائي الذي يُعتبر الوحيد الذي كان له شرف المشاركة في المباراتين الوديتين التي لعبتهما الشبيبة لحدّ الآن . بلجيلالي يُواصل العمل على انفراد و بلعبها مباراتين وديتين أمام رائد القبة و نصر حسين داي, يكون «كوتش» الشبيبة قد منح الفرصة لجميع لاعبيه و ذلك باستثناء اللاعب بلجيلالي قدور و الذي لم يشارك إلى حد الآن في أي مباراة ودية، حيث يُواصل قائد الشبيبة العمل على انفراد و القيام بالعمل الذي سُطّر له من قبل الطاقم الفني و الجهاز الطبي الذي لا يُريد التسرّع لإعطاء الضوء الأخضر لصاحب القميص رقم 10 إلى غاية تعافيه بشكل نهائي من أثار الإصابة التي حرمته من المشاركة في أخر استحقاق رسمي للشبيبة أمام شباب بلوزداد . …سيندمج مع المجموعة قريبا و سيكون جاهزا لمباراة «الحمراوة» و حسب مصادر مقربة من الطاقم الفني , فإن عودة «العلبة السوداء» في صفوف الشبيبة إلى التدريبات العادية و الاندماج ضمن تدريبات المجموعة ستكون بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير , حيث سيقوم الجهاز الفني حينها ببرمجة عمل خاص للاعب بلجيلالي من أجل استعادة كامل إمكانيته و خاصة البدنية منها , حيث سيكون جاهزا و بنسبة كبيرة عند مستهلّ العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية و ذلك من خلال المواجهة المرتقبة بين شبيبة الساورة و مولودية وهران في إطار فعاليات الجولة الثامنة من عمر البطولة الوطنية . الشبيبة تُواصل تحضيراتها تُواصل شبيبة الساورة تحضيراتها استكمالا للبرنامج المسطّر من طرف الطاقم الفني بعد تأجيل الجولة المقبلة و ذلك من خلال التربص الذي تجريه بالعاصمة, إذ و بعد أن خاضت لقاء ودي صبيحة أمس أمام نصر حسين داي , كانت عناصر الشبيبة على موعد آخر خلال الأمسية من خلال برمجة حصة تدريبية و التي فضّل مسؤول العارضة الفنية علي مشيش و معاونيه أن تكون هذه المرة بغابة «بوشاوي». عمل بدني مكثف بغابة «بوشاوي» و من أجل إخراج اللاعبين من التدريبات الروتينية خاصة في ظلّ غياب المنافسة الرسمية بعد تأجيل الجولة القادمة و الاكتفاء بالحصص التدريبية والمباريات الودية، فقد فضّل الجهاز الفني برمجة حصة أمس بغابة «بوشاوي» , و هي الحصة التي كان الهدف منها تحسين اللياقة البدنية الخاصة باللاعبين و ذلك ببرمجة عدة تمارين بدنية من أجل ذلك , حصة يكون قد شارك فيها كل التعداد بما في ذلك العناصر التي لعبت مباراة النصرية خلال الصبيحة و ذلك قصد الرفع من درجة جاهزيتها البدنية تحسبا للاستحقاقات المقبلة . مباراة ودية ضد الأبيار هذه الصبيحة وبعد التعديلات التي قام بها الطاقمان الإداري و الفني على مستوى البرمجة الخاصة بالمباريات الودية, فإن تشكيلة الشبيبة ستكون خلال هذه الصبيحة مع موعد للعب ثالث مواجهة ودية خلال التربص الجاري , وذلك عندما سيُلاقي أشبال المدرب مشيش فريق اتحاد الأبيار فوق أرضية ميدان هذا الأخير , و تأتي هذه المواجهة رغبة عند مسؤولي العارضة الفنية للعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات الودية لأجل إعطاء فرصة أكبر لكامل لاعبي التعداد و كذلك لمواصلة اكتشاف الأخطاء و تصحيحها و التي يأتي نقص فعالية المهاجمين في المقام الأول منها . قوراري: «مرحبا بموسوني وأتمنّى أن يفيد الشبيبة بخبرته الكبيرة» تحدّث مساعد شبيبة الساورة قوراري عبد القادر عن التربص الحالي لفريقه بالعاصمة, حيث أكد أنه سيكون مرحلة هامة في مشوار الشبيبة , خاصة أنه يسبق المرحلة الأخيرة من مرحلة الذهاب من البطولة التي ستكون في غاية الصعوبة حسبه , كما شدّد قوراري على ضرورة إنجاح التربص من خلال محاولة تطبيق البرنامج المسطّر، خاصة أنه ينتظر رد فعل قوي من اللاعبين , حيث قال : «التربص الذي نقوم به في سطاوالي مرحلة مهمة في مشوارنا , حيث أنه سيكون قبل استئناف البطولة , و أنتم تعلمون أن المرحلة القادمة ستكون في غاية الصعوبة , لقد انتقلنا إلى العاصمة من أجل العمل وعلينا إنجاح التربص , أنا أعلم أن العمل سيكون متعبا لكن الأمر ضروري حتى يكون اللاعبون على أتمّ الاستعداد للدّخول إلى المنعرج الأخير بكلّ قوة , لهذا فنحن ننتظر ردّ فعل جيّد من قبلهم و مُتفائل في نفس الوقت بنجاح التربص» . «وجدنا كلّ الظروف مهيّأة للتحضير في سطاوالي» صرّح قوراري أن التشكيلة الساورية وجدت كل ظروف العمل مهيأة لها , و هو ما كان يتمنّاه بما أن الشبيبة سبق لها التحضير في هذه المدينة في الكثير من المرات , حيث قال : « إن توفير الجو الملائم يعتبر عنصرا جد مهم في كل تربص , حتى يتمكّن الفريق من التحضير في أفضل الظروف و تطبيق البرنامج بالكامل, كل ما كنّا نتمناه وجدناه لحد الآن في سطاوالي, حيث أن نجاح التربص مرتبط بتوفر الجو المناسب , و هو موجود لدينا، ما يبشّر بنجاح هذا المعسكر الإعدادي». «سنستغلّ المباريات الودية من أجل إعطاء شحنة كبيرة للاعبين» على صعيد أخر, عبر قوراري، مساعد مدرب شبيبة الساورة ،عن سعادته ببرمجة لقاءات ودية خلال هذا التربص , حيث يرى بأن ضمان أربع مباريات كاملة بالشيء الممتاز و الذي سيسمح للطاقم الفني بالوقوف على درجة استعداد فريقه و جاهزية كل لاعب قبل العودة من جديد إلى المنافسة الرسمية و أضاف : «الأمر الذي يزيدنا ثقة في إمكانية نجاح هذا التربص هو عدد المباريات الودية التي تمكّن الطاقم الإداري من برمجتها لنا خلال هذا التربص, حيث ستكون هذه اللقاءات فرصة لنا للوقوف على مدى العمل المنتظر أن نقوم به خلال فترة تواجدنا بالعاصمة , و هذا يعتبر أمر جيّد وسيكون في صالحنا لأننا سنُحاول استغلال هذه المباريات لإعطاء الشحنة المطلوبة حتّى نكون أحسن مستقبلا». «العناصر الاحتياطية مُطالبة بالتأكيد والمناصب ستكون غالية» كشف قوراري أن هذا التربص يعتبر فرصة جديدة للاعبين , خاصة بالنسبة للعناصر الاحتياطية من أجل إثبات امكانياتها البدنية و الفنية , كما قال أنه سيتعرّف على مستوى العناصر التي لم تلعب كثيرا هذا الموسم, مشيرا إلى أن المناصب ستكون غالية في مرحلة العودة وهذا أمر يخلق المنافسة في الفريق, حيث قال : «التربص فرصة لكلّ اللاعبين بما أننا لا نملك عناصر أساسية و أخرى احتياطية , فالجميع مطالب بالعمل بجدية حتى يقنعوا الطاقم الفني , و هذا ما سيجعل المنافسة على أشدّها». « نرحّب بموسوني معنا و ننتظر منه الكثير» أخر نقطة تطرّق لها الذارع الأيمن للمدرب علي مشيش, هي القرار الأخير من طرف الإدارة بتدعيم الطاقم الفني بخدامات المدرب المساعد فوزي موسوني, حيث أكد قوراري أن إدارة فريقه تعي جيدا ما تعمل وأنها كانت محقة بتوسيع الطاقم الفني و تدعيمه بمدرب له من الخبرة يتمنى أن تفيد الشبيبة خلال الفترة المقبلة, قبل أن يضيف : « لقد قامت إدارة فريقي بتدعيم العارضة الفنية بخدمات المدرب موسوني الغني عن كل تعريف والذي نجدّد ترحيبنا به في الفريق , أعتقد أن الإدارة قامت بخطوة مهمة بجلب موسوني الذي يملك من الخبرة ما يجعلنا ننتظر منه الكثير و أتمنّى أن يفيد الشبيبة لتحقيق نتائج أفضل مستقبلا ».