عقب التصريحات التي أدلى بها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس والتي فتح فيها النار على هيئة بلاتير وكذلك الكاف واتهمهما صراحة بالرشوة ووقوفهما وراء العديد من النتائج المحققة في مباريات كرة القدم، سيكون البوسني حاضرا أمام لجنة الانضباط على مستوى الفيفا التي ستستمع إليه في الاتهامات الخطيرة التي أدلى بها دون وجود أي دليل يدعم به ما قاله وذلك مباشرة عقب اللقاء الفاصل المنتظر بعد غد أمام المنتخب البوركينابي. تصريحاته نشرت على موقع الفيفا وتداولت دوليا بقوة الاتهامات الخطيرة التي أطلقها الناخب الوطني في حق الهيئة الدولية لكرة القدم في الندوة الصحفية وصلت مسامعها وتم نشرها على الموقع الرسمي للفيفا التي ستفتح تحقيقا معمقا في هذه القضية وليس هذا فقط بل هيئة بلاتير تتواجد تحت ضغط إعلامي رهيب بعد أن تداولت معظم الصحف والمواقع العالمية الكبرى الاتهامات التي أطلقها حاليلوزيش وهو ما يعني أنها مطالبة باتخاذ عقوبة صارمة والرد بقوة على ما قاله الناخب الوطني للدفاع عن سمعتها وتأكيد سيطرتها على الكرة المستديرة. البوسني كان تحت طائل عقوبة موقوفة التنفيذ بمباراتين ما لا يعلمه الكثيرون من محبي المنتخب الوطني أن الكوتش وحيد وما قام به في لقاء الذهاب بواغادوغو لم يمر مرور الكرام عليه من قبل هيئة بلاتير عقب التقرير الأسود الذي وضع على طاولتها من قبل الحكم الزامبي سيكازوي الذي أدار اللقاء ومحافظ المباراة والذي كلفه العقوبة مع وقف التنفيذ بمباراتين وهو ما يعني أن البوسني سيعاقب لا محالة على هذه الخرجة التي كان من الأفضل له تجنبها في هذا الوقت بالذات والتحلي بنوع من الرزانة والدبلوماسية في حديثه للصحافة التي كانت حاضرة بقوة في ندوته وهو الذي يعلم أن هذا الكلام يعرضه لعقوبة قاسية لن تقل عن الثلاث مباريات. تصرفاته وشتمه لحكم ومحافظ لقاء واغا وراء العقوبة تسليط هيئة بلاتير على حاليلوزيتش عقوبة الإيقاف لمباراتين مع توقيف النفاذ جاءت عقب السلوكات التي قام بها عقب انتهاء لقاء الذهاب بخسارة رفقاء فيغولي بثلاثة أهداف مقابل هدفين والدور الكبير الذي لعبه التحكيم في تحديد النتيجة النهائية للقاء، أين قام الكوتش وحيد بشتم الحكم ومحافظ اللقاء واتهامهما صراحة بتلقي الرشوة من جهة معينة لتحطيم المنتخب الجزائري والعديد من النعوت التي لم يتوان الثنائي في تدوينها في التقرير رغم تدخل رئيس الفاف وقتها والذي خفف من حدة العقوبة التي كانت ستسلط على مدربه بعد أن حرمه من عقد الندوة الصحفية التي من الأكيد أنه كان سيقول فيها كلاما أخطر مما قاله أول أمس وهو في قمة الغضب. الفيفا سبق وأن بعثت له باستفسار التصرفات والسلوكات التي قام بها الكوتش وحيد في وغادوغو دونت في تقرير حكم ومحافظ اللقاء وبالتالي وصلت إلى مبنى الفيفا بزوريخ السويسرية ما دفع بهيئة بلاتير إلى البعث باستفسار لحاليلوزيتش للرد على ما جاء في التقرير باتهام الحكام بالرشوة وسبه وشتمه لهم ووصفهم بأبشع النعوت وهو الاستفسار الذي وصل مقر الفاف التي تكفلت بالرد عليه خلفا لمدربها. رده كتبته الفاف بعناية وحاولت التقليل من حجم القضية الاستفسار الذي وصل الناخب الوطني من هيئة بلاتير، تكفلت الفاف بالرد عليه من خلال التقليل من حدة الكلام الذي قاله الكوتش وحيد الذي تحدث بالفرنسية مع الحكم الزامبي الذي لا يتقن جيدا لغة موليار وتأكيدها في ردها أنه لم يتفوه باتهامات خطيرة وإنما الحكم هو من فهم العكس، إلا أن هذا لم يمنعها من معاقبته بمباريتين موقوفتي التنفيذ بعد لقاء الذهاب. تهجمه على الحكام والفيفا سيكلفه غاليا ما قاله حاليلوزيتش في الندوة الصحفية وفتحه النار على الحكام وهيئة حياتو معها هيئة بلاتير واتهامهم جميعا بالتلاعب بنتائج المباريات وتلقيهم الرشوة وترتيب اللقاءات سيكلفه غاليا وهو يعلم بذلك جيدا، لأن أعلى هيئة كروية عالمية لن تسمح بالطعن في مصداقيتها وشرعيتها في هذا الوقت بالذات الذي يسبق مباريات جد هامة ومحددة للمنتخبات التي ستتواجد الصيف القادم في البرازيل لتنشيط أكبر محفل كروي عالمي. الفاف لن تستطيع توقيف العقوبة في ظل العقوبة المنتظرة في حق المدرب وحيد حاليلوزيتش من قبل الفيفا عقب تصريحاته، فإن الاتحادية الجزائري بصفتها عضوا منضويا تحت هذه الهيئة ستقف مكتوفة الأيدي ولن تقدر على توقيف العقوبة، حتى لو أجزمنا أن روراوة سيتحرك في مبنى الهيئة إلا أن هذا لن يوقفها والبوسني سيعاقب بعد أن تمادى في اتهاماته التي لا تعد الأولى وسيطبق عليه القانون الدولي للعبة بالإيقاف. حديث عن عقوبة لن تقل عن 3 مباريات حسب القانون الدولي للعبة وبحسب ما يدور في محيط لجنة الانضباط على مستوى الفيفا فإن البوسني حاليلوزيتش لن يسلم هذه المرة من العقوبة والتي ستصل إلى حد الإيقاف لثلاث مباريات كاملة وهو ما يعني أن حاليلوزيتش لن يشرف على العارضة الفنية للخضر في ثلاث لقاءات رسمية متتالية، وهو ما يضعه أمام مصير مجهول مع المنتخب مستقبلا. استنفادها سيتم في الدور الأول من المونديال في حال التأهل بما أن المنتخب الوطني لن يخوض أي مواجهة رسمية قبل المونديال، وإن تأهلنا فإن حاليلوزيتش سيستنفد العقوبة في لقاءات الدور الأول من المونديال إن بقي على رأس العارضة الفنية للخضر، وهو الذي ليس بإمكانه الجلوس على دكة الاحتياط وتوجيه المنتخب من على خط التماس إن عوقب فعلا من الفيفا فهل ستقبل الفاف بإبقاء مدرب معاقب ليس بإمكانه القيام بمهامه مع لاعبيه في حال التأهل للمونديال. روراوة ندم على منحه الترخيص لعقد الندوة الصحفية بعد الذي أطلقه البوسني من تصريحات نارية في حق الاتحادية الدولية ومعها الاتحاد الإفريقي، أكدت مصادر جد مقربة من رئيس الفاف أنه ندم على منحه الترخيص لمدربه بعقد ندوة صحفية ولم يكن ينتظر أبدا أن يخرج البوسني عن عقله ويقول ما قاله، خاصة أنه كان في حالة معنوية جيدة ولم يكن مجبرا على قول كل ذلك الكلام الذي سبق وأن حذره من مغبة التطرق إليه، إلا أنه لم يأخذ بنصائح روراوة أو أنه تعمد قول ذلك لشيء في نفس يعقوب. البوسني له حسابات خاصة مع حياتو قبل مجيئه إلى الجزائر بالمقابل فإن تهجم البوسني على رئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو كان جد وارد، خاصة أن التيار لا يمر بين الرجلين والعلاقة باردة جدا بينهما بعد إقالة حاليلوزيتش من على رأس العارضة الفنية لمنتخب كوت ديفوار واتهام هذا الأخير السينغالي بالوقوف وراء الإقالة، ويبدو أن حاليلو يخشى على منصبه الحالي في ظل العلاقة القوية بين روراوة وعيسى حياتو و يخاف أن يلقى نفس المصير الذي لقيه في 2010 بكابيندا. الملف شائك وروراوة يؤجل الحديث عنه إلى ما بعد لقاء الثلاثاء الأكيد من كل هذا أن روراوة وجد نفسه أمام ملف شائك جديد مطالب بالفصل فيه، إلا أن الوقت الحالي لا يسمح بذلك وكل شيء مؤجل إلى ما بعد لقاء الثلاثاء إن حققنا التأهل وما ستصدره الفيفا من عقوبة في حق حاليلوزيتش الذي إما أنه يدرك جيدا ما يفعله لما أطلق الاتهامات أم أنه وقع في خطأ العمر سيكلفه عدم التواجد في المونديال وبالتالي تبخير حلم طالما راوده.