دون شك، سينقل مدير الإعلام في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ما نشرته اليوم الصحافة الجزائرية لرئيس الفيفا، جوزيف بلاتير، المتواجد في المجر، حول تصريحات مدرب منتخبها وحيد حاليلوزيتش، ودون شك، سيسمع أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة الدولية بالقنابل التي قصفهم بها البوسني، حول صمتهم تجاه إعادة برمجة لقاء الخضر ضد مالي بالعاصمة بماكو، حيث قال حاليلوزيتش بصوت مرتفع وأمام كل الصحفيين، بأن الفيفا نائمة وأعضاؤها متواجدون في مهرجان السينما بكان، وليسوا في مؤتمرهم السنوي بالمجر. وحتى إن كان حاليلوزيتش محقا في بعض الأمور، عندما يندد بصمت الفيفا التي لم تأخذ بعين الاعتبار الوضع الأمني الخطير في بماكو، إلا أن تدخله في شؤون إدارية وتنظيمية، تجعل الأمر مختلفا، كما أن حاليلوزيتش نسي أو تناسى بأن رئيس الفاف الذي تعاقد معه ومنحه أجرة تسيل اللعاب بنحو 100 ألف أورو شهريا، عضوا في الهيأة الدولية التي ينتقدها البوسني، بمعنى أن حاليلوزيتش لم يفتح النار على هيأة بلاتير فقط، بل فتح النار على روراوة كذلك، وهو مؤشر واضح على أن التيار بدأ يحترق بين الفاف والمدرب البوسني، وقضية العروض التي وصلته من قطر ب200 ألف أورو هي سبب كل ذلك. ولعل حاليلوزيتش يبحث عن أي وسيلة أو أي عذر يفسخ به عقده مع الفاف، مستغلا قضية الفيفا وبرمجة لقاء مالي كي يفجر غضبه من جهة، ويضع روراوة في ورطة مع زملائه في الهيئة التنفيذية للفيفا من جهة أخرى، وهو إحراج ما بعده إحراج، قد يدفع رئيس الفاف إلى مساءلة مدربه عن هذه الخرجات الإعلامية الغريبة، ومن غير المستبعد أن يكون رد فعل البوسني سريعا، في حالة مساءلته من قبل رئيسه، ويرمي المنشفة في نهاية جوان، تاركا العارضة الفنية للخضر شاغرة طوال الصيف. وبالرغم من أن الذين يعرفون حاليلوزيتش يقولون بأنه كان دوما مزاجيا، وشخصيته كانت دوما تزعج رؤساءه، سواء في النوادي أو في المنتخبات، وتصريحاته كانت هي سبب تنحياته في معظم الأحيان، إلا أن تهجم مدرب الخضر على هيئة بلاتير، التي يجلس فيها رئيس الفاف، هو تهجم غير مباشر على هذا الأخير، خاصة وأن بلاتير الذي زار الجزائر مؤخرا، أعرب عن دعمه وثقته في رئيس الفاف. ومثلما يقول المثل الشعبي عندنا، حاليلوزيتش أصبح يبحث عن “السبايب”، تارة ينتقد عشب سيدي موسى، وهو يعلم بأن هذا العشب لن يكون جاهزا قبل سبتمبر، وتارة يبرمج تربصا بلاعبين اثنين فقط في فرنسا، وينتظر رفضا من رئيس الفاف، وأخرى يفتح فيها النار على طاقمه الفني والإداري والطبي، إلى درجة أنه ثار غاضبا يوما لعدم وجود الأنترنت المجاني