أطل علينا قائد الخضر ولاعب نادي لخويا القطري مجيد بوڤرة في حوار للقناة الإذاعية الثانية مع الزميل نور الدين سعيداني وحصته « تاسغونت بدال « ليتكلم عن تأهل الخضر الكبير إلى مونديال البرازيل والضغط الكبير الذي عاشه قبل اللقاء ، صاحب الهدف الثمين الذي حمل الجزائر لرابع مونديال لها تكلم عن طموحاته في هذا المونديال والفرق التي يتمنى لقائها، كما عاد بالحديث إلى بداياته مع الساحرة المستديرة. «إصابتي ليست خطيرة وسأعود قريبا» بداية حديث «الماجيك» كانت عن حالته الصحية بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء فريقه الأخير مع لخويا ، حيث أكد أنها إصابة ليست بالخطيرة وهي ناجمة فقط عن التعب وفي هذا الشأن، قال: « إصابتي في اللقاء الأخير أمام الأهلي ليست خطيرة ولا علاقة لها بالإصابة التي كانت لي قبل تصفيات المونديال وهي إصابة ناجمة عن التعب فقط». «لم أكن معاقبا وكنت متيقنا أن الاحترازات باطلة» بما أن اسم بوڤرة، ارتبط بالاحترازات التي تقدم بها البوركنابيين كما ارتبط بالتأهل، فكان من الواجب عليه توضيح الأمور في هذا الصدد وإبداء رأيه في الأمر، حيث قال: « كنت واثقا من عدم معاقبتي من طرف الفيفا بعد الاحترازات التي تقدم بها الفريق الخصم ، القارة السمراء معروفة مثل هذه الأمور والبوركينابيون أرادوا فقط أن يغشونا. «فكرت في كل شيء قبل اللقاء إلا التسجيل» صاحب أهم هدف للمنتخب الوطني في الأربع سنوات الأخيرة ، فاجأ محاوره عندما أكد أنه لم يفكر البتة أنه سيكون صاحب الهدف الوحيد الذي سيحمل الجزائر للمونديال حين قال: « كنت محفزا جدا وكنت أفكر في كل السيناريوهات إلا التسجيل ، الحظ كان إلى جانبي وأتت الفرصة ولم أكن لأفوتها». «ليس المهم من يسجل لأن المهم أننا تأهلنا» نبرة التواضع، ظهرت على كلام لاعب لخويا عندما أشاد بكامل المجموعة وقال أن الفضل لا يعود له وحده في التأهل: « في نهاية اللقاء فقط أدركت أن مدافعا هو من أهل الجزائر إلى النسخة السابقة والحالية من المونديال، لكن ليس المهم من يسجل المهم أن الفوز ساهم فيه الجميع ونحن الآن في البرازيل «. للتذكير صاحب الهدف الذي حمل للجزائر للمونديال السابق هو عنتر يحيى. «عشت ضغطا لم أعشه طوال حياتي» الفوز والتأهل لم يكونا على طبق كما يظن البعض بل جاءا بعد عمل كبير والأكثر من ذلك ضغط رهيب، حيث قال بوڤرة أن اليومين اللذين سبقا لقاء بوركينافاسو كانا الأصعب في حياته وأضاف: « اليومان الأخيران اللذان سبقا اللقاء كانا أصعب يومين في حياتي بسبب الضغط الرهيب الذي عشناه « ضغط لقاء بوركينا يكون قد تجاوز ضغط لقاءات التصفيات الماضية خاصة ضد مصر في مصر وضد نفس الخصم في السودان. «خوالد وغلام أديا ما عليهما و حاليلو كان يدرك ذلك عندما أقحمهما» عن رأيه الفني في بعض زملائه خاصة الظهيرين الجديدين خوالد وغلام، قال بوڤرة أن الجميع شاهد المستوى الجيد الذي قدمه الثنائي، كما أكد أن الناخب الوطني أدرى بلاعبيه وكان يعرف ماذا يفعل وفي هذا الشأن، قال: « حاليلوزيتش يعرف عمله وعندما أقحم خوالد وغلام كان يعرف ماذا يفعل، لدينا تشكيلتان أساسيتان وبديلة في المنتخب الحالي وهذا الأمر مفيد جدا «. «لم أندم على قراري بعدم الاعتزال لأن لاعبين كبارا نصحوني بالمواصلة» بوڤرة يعتبر من بين اللاعبين الكبار القلائل الذين قرروا المواصلة مع المنتخب وعدم الاعتزال على غرار عنتر ، بلحاج ، مطمور وغيرهم وهو القرار الذي رأى أنه صائب، ففي جوابه عن سؤال حول هذا الموضوع، قال: « لم أندم على قراري بالمواصلة مع المنتخب هناك لاعبون كبار كثر نصحوني بالبقاء في الخضر ، بدوري عملت بشكل كبير وفقدت 8 كيلوغرامات في التحضيرات لأكون جاهزا ومواكبا للمجموعة الحالية». «بركة الوالدين لها دور فيما وصلت إليه» بعيدا عن الأمور الفنية التي ساعدت بوڤرة على التوهج وتقديم مستويات كبيرة جدا، كانت دعوات الوالدين التي قال عنها مهمة في حياته الكروية والنجاحات التي وصلها :» بركة الوالدين كانت حاضرة دائما معي ، هما مهمان في مشوار أي لاعب لأنك تشعر بالراحة وأنت تعرف بأنهما يشاهدانك على شاشة التلفزيون». «أتمنى مواجهة إيطالياوكوريا الجنوبية في المونديال» عن توقعاته حول القرعة التي ستقام يوم السادس من ديسمبر المقبل، لم يخف بوڤرة رغبته الكبيرة في لقاء منتخب كإيطاليا بالإضافة إلى كوريا الجنوبية معللا ذلك برغبته في اكتشاف مستويات جديدة، حيث قال: « كوريا الجنوبية، منتخب من أمريكا الجنوبية ومنتخب إيطاليا هذه المنتخبات التي أتمنى مواجهتها لأننا سنكتشف طريقة لعب جديدة». « هدفنا واضح في المونديال وهو المرور للدور الثاني» قبل أن يختم بوڤرة حديثه تطرق بكل صراحة إلى أهداف المنتخب الوطني في المونديال المقبل وفي مقدمتها المرور للدور الثاني حين قال: « هدفنا هو المرور إلى الدور الثاني وتحطيم الرقم القياسي ، حيث لم يسبق للجزائر المرور لهذا الدور ، لا يجب علينا التفكير في المشاركة الرمزية فقط لأننا تجاوزنا هذه المرحلة». « لم أكن أتصور أن يصل بي القدر إلى مثل هذا المستوى» في الأخير تكلم بوڤرة عن حياتيه العادية حين قال أنه لم يكن يتصور يوما أن ذلك الطالب في الإعلام الآلي سيصل إلى هذا المكان يوما ما وفي هذا الشأن، قال :» كنت طالبا في الإعلام الآلي ولاعبا في فريق صغير، لأجد نفسي في «قونيون» والذي كان نقطة تحول هامة في حياتي، ببساطة، اكتشفت متعة عالم كرة القدم كما أتمناه».