كشف مصدر من داخل مبنى دالي إبراهيم أن عضو المكتب الفيدرالي المكلف بالمنتخبات الوطنية وليد صادي أخذ على عاتقه مهمة إطفاء نار الفتنة التي اشتعلت مؤخرا بين رئيس الفاف محمد روراوة والناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وتكفل بالاتصال بالرجلين خلال الساعات القليلة الفارطة عارضا على الثنائي فكرة الجلوس على طاولة واحدة وتجاوز الخلافات التي خرجت إلى العلن ووصلت حتى مسامع الصحافة العالمية ومنافسي الخضر في مونديال البرازيل ولمس صادي من كلام الرجلين رغبتهما في إعادة المياه إلى مجاريها ومواصلة العمل حتى نهاية المونديال. صادي اتصل بحاليلو في البوسنة أين يتواجد في زيارة لصهره في سياق ذي صلة، علمنا أن صادي صاحب مبادرة إجراء صلح بين روراوة وحاليلوزيتش، اتصل سهرة أول أمس بالتقني البوسني المتواجد حاليا بمسقط رأسه بالبوسنة في زيارة عائلية لصهره المتواجد على فراش الموت وتحدث معه عن القضية وضرورة تجاوز الخلافات ورغم أن مدرب الخضر بدا في وضعية نفسية سيئة وأكد أنه سئم ما يحدث إلا أنه تجاوب مع حديث صادي الذي صب في خانة واحدة وهي ضرورة العمل على مواصلة التحضير للمونديال ووضع الخلافات جانبا. البوسني أفرغ ما في جعبته وتحدث عن عامين من الضغوطات استغل البوسني حسب ما كشفه مصدرنا فرصة حديثه إلى عضو المكتب الفيدرالي وليد صادي ليفرغ ما في جعبته ويتحدث عن معاناته من عدة مشاكل خلال سنتين كاملتين من العمل ، تعرض فيها حسب حديثه إلى عدة ضغوطات من رئيس الفاف الذي تدخل حسبه في قضية «الشيشة» لمنع معاقبة بعض اللاعبين خلال نكسة روستمبورغ وكذا إعادة مهاجم الإنتر إسحاق بلفوضيل للخضر بعد إبعاده عن لقاء الذهاب أمام بوركينافاسو وغيرها من القضايا التي جعلت البوسني يشق عصا الطاعة مؤخرا على رئيسه ويرد عليه على صفحات الجرائد وفي مختلف شاشات التلفزيون وكذا الإذاعات. رفض الرحيل حاليا وتحدث عن رغبته في تشريف عقده في رده على سؤال صادي الذي تمحور عما يجب فعله وعن مدى استعدادات حاليلوزيتش للرحيل من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري في الوقت الحاضر، بدا مدرب الخضر غير مستعد للتنازل عن منصبه مؤكدا في ذات السياق عن رغبته الملحة في تشريف العقد الذي يربطه بالاتحاد الجزائري لكرة القدم كاشفا في ذات الوقت أنه سيواصل التحضير رفقة مساعديه لما ينتظر تشكيلته من تحديات بدءا بموعد اللقاء الذي المبرمج ضد سلوفينيا يوم 5 مارس القادم. صادي طلب من «حاليلو» تأكيد مغادرته بعد نهاية المونديال بعد أن ظل البوسني يرفض الحديث عن إمكانية تمديد عقده وظل يتهرب عن الرد على أسئلة روراوة ومقربيه في ذات الموضوع الشيء الذي أغضب رئيس الفاف وتسبب في نار باردة بين الرجلين، جعلت روراوة يقرر وضع فكرة تجديد عقد البوسني جانبا، فإن صادي رفض الحديث مع «حاليلو» في الموضوع وأكد له أنه غير مطالب بتجديد عقده وإنما تأكيد رحيله عقب المونديال مباشرة ونهاية العقد الذي يربطه بالفاف لتنتهي القصة بين الطرفين دون أية مشاكل وبصفة قانونية. عضو الفاف اتصل بروراوة في نيجيريا وأعلمه بالأمر بعد أن أنهى حديثه مع حاليلوزيتش عن ضرورة وضع الخلافات جانبا والتصالح مع روراوة، كان وليد صادي حسب مصدر مقرب منه على موعد مع إجراء مكالمة هاتفية دامت حوالي ربع ساعة كاملة مع رئيس الفاف محمد روراوة المتواجد بلاغوس النيجيرية لحضور تكريمات الكاف وأعلمه صادي برغبته في إحداث الصلح بينه وبين البوسني لتفادي دخول المنتخب الجزائري في متاهات هو في غنى عنها قبل 6 أشهر عن انطلاق المونديال البرازيلي وهو ما وافق عليه روراوة مبدئيا بشروط. الرجلان تحدثا عن موعد 5 فيفري للصلح وتجاوز الخلافات هذا وتحدث الرجلان عن موعد 5 فيفري لإحداث جلسة بين روراوة وحاليلوزيتش بحضور بعض العقلاء لوضع النقاط على الحروف وتجاوز الأزمة التي اندلعت بين الطرفين منذ قرعة المونديال قبل شهر من الآن، حيث سيكون روراوة بالجزائر بعد أن يهني ارتباطاته مع الكاف كما أن حاليلوزيتش سيتنقل للجزائر في ذات اليوم للاجتماع مع مساعديه وبداية التحضير لمباراة سلوفينيا وسيلتقي بروراوة بدالي إبراهيم أو سيدي موسى لطي صفحة الخلافات نهائيا أو وضعها جانبا على الأقل. روراوة اشترط ضرورة توقف «حاليلو» عن التصريحات النارية هذا وعلمنا أن رئيس الفاف الذي فكر في إقالة حاليلوزيتش ووصل به الأمر إلى حد الاتصال ببعض التقنيين العالميين عارضا عليهم منصب مدرب رئيسي للمنتخب وافق على فكرة المصالحة لكن بشروط لعل أبرزها ضرورة توقف التقني البوسني عن الحديث لوسائل الإعلام وخروجه بتصريحات نارية تقلل من شأن تشكيلته أو تتحدث عن خصوصية العلاقة بينه وبين الفاف ، حيث سيكون البوسني مدعوا خلال المستقبل القريب للحديث عن الجوانب الفنية والتكتيكية فقط إن أراد فعلا الالتزام ببنود الصلح. البوسني سيكتفي بالحديث في الندوات الصحفية الرسمية فقط على ضوء الاتفاق الحاصل بين روراوة وصادي والذي سيبلغه عضو المكتب الفيدرالي للتقني البوسني حاليلوزيتش، فإن هذا الأخير لن يكون بإمكانه الحديث عبر مختلف وسائل الإعلام، حيث سيكتفي بالحديث في ندوات صحفية رسمية قبل أو بعد اللقاءات أو خلال التربصات التي سيقيمها المنتخب في الفترة التي تسبق المونديال حتى يتفادى الطرفان الدخول مجددا في صراعات ، المنتخب الجزائري في غنى عنها.