تناولت وسائل الإعلام الجزائرية خلال الأسابيع القليلة الفارطة، المشكلة التي حصلت بين وحيد حاليلوزيتش والرئيس محمد روراوة، والتي من أبرز أسبابها رفض البوسني الرد على مقترح روراوة بخصوص البقاء لغاية نهائيات كأس أمم إفريقيا، وفي هذا الصدد، علمنا من مصدر جد مقرب من حاليلوزيتش، أن هذا الأخير كان قد قرر الرحيل عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني منذ فترة، أي قبل حتى تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم، ووضع في رأسه الإشراف على المنتخب في البرازيل، ثم الرحيل نهائيا وترك المنتخب لمن سيخلفه، مضيفا مصدرنا أن الأسباب لم تكن لا رياضية ولا علاقة لها بروراوة، بل كانت لأسباب مالية محضة. حاليلو يعلم أن مهمته ستنتهي في فيفري 2015 وخشي خسارة أجرة 4 أشهر في نفس السياق، كشف مصدرنا أن وحيد حاليلوزيتش، وضع كل الاحتمالات قبل الخروج بهذا القرار، حيث علم أن مهمته على رأس المنتخب الوطني في حال جدد عقده ستنتهي في فيفري 2015 على أقصى تقدير، أي في حال وصوله لأدوار متقدمة في «الكان»، وسيغادر حينها البوسني العارضة الفنية ل»الخضر» لترك مكانه لمدرب جديد يحضر المنتخب الجزائري لتصفيات ونهائيات «كان» 2017 المقررة مبدئيا في ليبيا، ولتصفيات مونديال روسيا 2018، حيث يعلم حاليلوزيتش أنه لن يكمل مع المنتخب الجزائري لغاية هذين المناسبتين، ما يجعل مغادرته في فيفري تدفع به إلى البقاء من دون فريق بنسبة كبيرة خلال أشهر مارس، أفريل، ماي وجوان، بما أن كل النوادي والمنتخبات تكون بمدربيها، ومستحيل إيجاد عمل في تلك الفترة. البوسني يبحث عن ناد يضمن له أجرة سنة أو سنتين وبراتب أحسن لا يريد وحيد حاليلوزيتش، تدريب المنتخب الجزائري لغاية فيفري ثم البقاء من دون فريق، فضلا عن إمكانية عدم تحقيقه نتائج جيدة مع الجزائر في «الكان»، ما سينقص من قيمته، في وقت يمني البوسني النفس بتحقيق نتائج جيدة مع الخضر في المونديال، والمغادرة مرفوع الرأس ومن الباب الواسع، ما يسمح له بإيجاد ناد يضمن له سنة أو سنتين أجرة أحسن من التي يتلقاها على رأس المنتخب الوطني، والتي تصل إلى 100 ألف أورو مع احتساب الامتيازات التي يتحصل عليها من إشهار نجمة، ولهذا حسب حاليلوزيتش، فإن بقاءه لغاية «الكان» لن يخدمه من الناحية المالية.