بعد أكثر من سنة من العقاب بسبب فضيحة «الشيشة» التي كانت «الخبر الرياضي» أول من فجّرها عقب نكسة روستمبورغ بجنوب إفريقيا، قرر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الصفح عن لاعب وسط ميدان نادي باستيا رياض بودبوز وإعادة ضمه في المنتخب بداية من تربص لقاء سلوفينيا الودي يوم 4 مارس القادم،حيث وافق «الكوتش وحيد» على رفع العقوبة عن رياض الذي غاب عن المنتخب منذ نهاية جانفي 2013 . البوسني يليّن من موقفه بعد لقائه بالرئيس روراوة هذا وكان المدرب البوسني قد أقسم بأغلظ الأيمان بأنه لن يعيد رياض بودبوز إلى المنتخب بحجة أن رياض متلبس « بالصوت والصورة» في فضيحة تناول تبغ «الشيشة» في سيدي موسى ثم في مقر إقامة الخضر بجنوب إفريقيا خلال الدورة الفارطة . ولم تثمر كل المساعي لإحداث الصلح بين الطرفين خلال تصفيات المونديال البرازيلي، التي لم يشارك فيها رياض على الإطلاق، كون المدرب رفض الحديث في الأمر واللاعب رفض من جهته إرسال برقية اعتذار عمّا صدر منه ولم يرسل برقية تهاني للمدرب وللرئيس، بعد تحقيق التأهل إلى المونديال، فظلت العلاقة بين رياض و»الكوتش وحيد» منقطعة سيما بعد تدخل والدة اللاعب التي هاتفت البوسني وقالت ما قالت له على المباشر وزادت الطين بلة. بودبوز مستقبل الخضر وروراوة دافع عنه لدى وحيد سعت أطراف محيطة بالخضر إلى إحداث الصلح بين مدلل سوشو سابقا والمدرب البوسني، غير أن هذا الأخير رفض أي محاولة للضغط عليه وترك رياض بعيدا عن الخضر طوال سنة كاملة كعقوبة ردعية تكون درسا له ولزملائه ، إلا أن رئيس الفاف اعتبر تضييع ورقة بودبوز لمستقبل المنتخب الوطني خسارة لنا وليس للاعب، مما جعله يتحدث مع حاليلوزيتش في أمر بودبوز الذي تحتاجه الجزائر خلال السنوات الخمس المقبلة، وأتعب روراوة نفسه في تحويله من المنتخب الفرنسي إلى المنتخب الجزائري في صيف 2009 . البوسني يرضخ لضغط المحيط لعل موافقة حاليلوزيتش على إعادة ضم بودبوز في المنتخب رغم عدم مشاركته في التصفيات للمونديال مؤشر على أن البوسني، بدأ يغيّر من طريقة تعامله مع اللاعبين ويتقبل نصائح وملاحظات الرئيس ولا يغلق الباب على نفسه وهو أسلوب جديد في التعامل بين الطرفين خاصة وأن قضية جلب اللاعبين الفرانكو جزائريين ظل مصدر خلاف بين «الحاج» و وحيد في صورة غلام وتايدر وبلفوضيل وماندي، وكلهم لاعبون تردد حاليلوزيتش في جلبهم وتمادى في تهميشهم، رغم مساعي روراوة في جمع أكبر عدد من اللاعبين الجاهزين من أوروبا.