عدة مؤشرات توحي بأن مصير أحسن هداف جزائري في أوروبا مع الخضر ونعني به رفيق جبور، سيكون شبيها بمستقبل رياض بودبوز ، حيث تتحدث مصادر جد مقربة من الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عن مخطط “جهنمي” يقضي بإبعاد جبور من المنتخب لأسباب غامضة، تماما مثلما حدث لبودبوز، الذي مسح فيه “موس” نكسة روستمبورغ بجنوب إفريقيا ووظف البوسني قضية “الشيشة” التي فجرتها “الخبر الرياضي” كي يستغني عن رياض ليس بداعي المستوى الفني المتذبذب بل لأن لاعب سوشو يملك شخصية قوية وهو ما لا يتلاءم وذهنية مدرب المنتخب. نفس السيناريو قد يتعرض له رفيق جبور نهاية هذا الموسم، حيث يبحث حاليلوزيتش ومساعدوه عن الوسيلة التي تجعلهم يقنعون بها الرأي العام الجزائري بضرورة الاستغناء عن لاعب أولمبياكوس أو وضعه في كرسي الاحتياط الممل حتى ينفجر رفيق، لأن العارفين بعقلية “المحارب اليوناني” يؤكدون بأن رفيق لن يتحمل إهانة “حاليلو” أكثر من تربص واحد وسينفجر حتما. ومن المرتقب أن يستثمر مساعدو “حاليلو” في ورقة لاعب لوريون أليادير البالغ ثلاثين سنة والذي سجل 15 إصابة في الدوري الفرنسي هذا الموسم رغم أن ألياديار الذي له روابط جزائرية من جدته عن أمه لا يزال متمسكا برغبته في اللعب لمنتخب الديكة ولو لمباراة واحدة. صحيح أن هذا المهاجم قد يقدم الإضافة للقاطرة الأمامية للمنتخب رغم كبر سنه، لكن أن نخطط لإبعاد جبور باستخدام معدل أهداف أليادير فهذا عين الظلم، فلا يعقل أن نصف جبور حاليا بالمهاجم الضعيف الذي لا يسجل سوى في البطولات المتوسطة مثل بطولة اليونان، ونبحث عن الأعذار لمعاقبته فنيا لأنه يرفض الخضوع لعقلية المدرب الذي بات واضحا بأنه يريد التخلص من كل لاعبي جيل المونديال، ولا يريد تشكيل منتخب بكوادر حقيقية إلى درجة أنه وجد صعوبة في منح شارة القائد للاعبين متتاليين. وكان الأجدر بحاليلوزيتش أن يتبنى خياره ويتحمل مسؤولياته بعدم حاجته لبودبوز وجبور وغيرهما، على أن يحيك سيناريوهات تسيء للاعبين وتضع المجموعة في حرج من الناحية البسيكولوجية، مثلما وقع لبودبوز بسبب “الشيشة” ، فعوض أن يستغل “حاليلو” كل الكفاءات التي من شأنها أن تقدم الإضافة للمنتخب تراه يتصرف كمدرب نوادي، حيث يمكنه استقدام ما يريد من لاعبين في فترتي الميركاتو الشتوي أو الصيفي. رائحة المؤامرة التي انتقلت من رياض بفرنسا إلى رفيق باليونان تكشف بوضوح طريقة تسيير “الكوتش” وحيد ومساعديه للمنتخب الوطني شهرا فقط قبل موعد التحضير للمنعرج الحاسم في تصفيات المونديال، إذ يحتاج المنتخب إلى”كومندوس” حقيقي للصمود في البينين والفوز في رواندا ، لكننا نسينا بأن يوم النكسة يمكن فيه لحاليلو أن يحزم حقيبته ويعدّ أمواله التي جمعها من الفاف ويتركنا نحن ملايين عشاق الخضر نندب حظنا، وما عشناه في كأس إفريقيا الفارطة يبقى خير دليل على ذلك.